إذا كان المحتوى هو الملك، من الملكة؟
ربما تعتبر جملة “المحتوى هو الملك” من أشهر الجمل المنتشرة حاليًا بين متخصصي العالم الرقمي وروّاد التسويق والإعلان على الإنترنت، الغريب أن أول ظهور لهذه الجملة كان في عام 1974 لكنها بدأت بالانتشار مع توسع الإنترنت عام 1990 ويدعي كثير أن بيل جيتس هو أول من قالها.
لكن لا يختلف مسوّق رقمي على هذه الجملة، ولا يوجد إعلان ناجح دون صفحة تحتوي على محتوى قيّم ومرتبط به، فإذا كان المحتوى هو الملك، فمن الملكة؟
إذا كنت من متخصصي السيو (تهيئة محركات البحث) فالروابط هي الملكة بالنسبة لك، إذا كنت من متخصصي الشبكات الاجتماعية فعدد المشاركات هي الملكة، إذا كنت متخصص في صناعة المحتوي فالاستراتيجية هي الملكة. ومطوّر الويب يرى أداء الموقع هو الملكة، والمصمم هكذا … فهمت قصدي.
يُقال “كلٌ يبكي على ليلاه”، فكل متخصص بعالم الويب يرى أن أهم شيء بعد المحتوى هو ما كان أقرب لتخصصه، لكن لحظة ماذا عن الناشرين؟ من هي الملكة التي يهتمون بها لبناء مملكة وهويات تسويقية للمواقع التي ينشرون بها.
الناشر مفترض أن يهتم بكل هذه العناصر حتى يصل لجمهوره المستهدف “Niche”، فهو بدون جدال يحتاج لبناء محتوى ثري وذات جودة عالية يستحق الإشارة إليه، ويتفوق على المنافسين، كما يحتاج لتحسين السيو لرفع رتبته بمحركات البحث. وبدون استراتيجية فإن المحتوى الذي تجتهد لصناعته قد يبتعد كثيرا عن هدفه وتخسر الكثير من الزيارات.
كل ما سبق هدفه شيء واحد، سواء سيو أو تسويق على الشبكات الاجتماعية، أو استراتيجيات صناعة محتوى، كلهم هدفهم “سهولة الوصول”، فسواء كنت تهتم بمسك الكلمات كتقنية من تقنيات تهيئة محركات البحث، أو النشر بمواعيد الذروة على الشبكات الاجتماعية، أو عمل خطة شاملة لصناعة محتوى الشهر القادم، أو تصميم موقع جذّاب، فأنت تريد من كل ذلك شيء واحد هو “سهولة الوصول” للشريحة المستهدفة.
فلنفرض أن لديك ملكًا قويًا “محتوى عالي الجودة” على موقعك وتريد التربح منه، حينها يجب أن تسأل نفسك عدة أسئلة حتى تحصل على الملكة “سهولة الوصول”.
كل هذه الأسئلة يجب أن تضعها ببالك عند العمل على سهولة وصول الملك “المحتوى” لأيدي من يحتاجه، ومن تقوم بصناعته من أجله.
فيس بوك ليس تويتر ليس بنتريست، إذا كنت تربط حساب فيسبوك لمنصة النشر خاصتك بحساب المنصة على تويتر فهذا يعني اقتصاص منشوراتك على تويتر بشكل غريب، أمور كهذه ستضر بسهولة وصول المحتوى.
تويتر يهتم أكثر باللحظة والأكثر شعبية “Trends”، المنشور قد يدوم عليه بضع ساعات، أما فيس بوك فيهتم بالقصص والمشاعر أكثر، ومنشوره قد يستمر لبضعة أسابيع، بنتريست يهتم بتجميع المحتوى والاحتفاظ به، فالمنشور قد تدوم فعاليته لمدة طويلة قد تصل لعامين. إذا كنت ترغب في سهولة الوصول لأكبر شريحة تستهدفها، استخدم كل منصة بمميزاتها ولا تخلط الأوراق.
إذا كانت مدونتك أو موقعك يتحدث عن تخصص معين مثلًا بيع الهواتف الذكية ومراجعة أحدث الأجهزة الإلكترونية، فلا تركز جدًا جدًا على التخصص بحيث يصبح كل المحتوى يتجه لهذا النوع من المحتوى، حاول مشاركة جمهورك بعض التجارب الشخصية ومحتوى مختلف قليلًا عن التخصص.
شارك جمهورك بعض المحتوى الترفيهي والمُسلي، ربما يرتبط بالمحتوى الذي تقدمه على موقعك ولكن بطريقة غير مباشرة، الغرض من هذا النوع من المحتوى هو الوصول لشريحة أوسع من التي تستهدفها في محاولة للفت انتباهم لما تقدمه على موقعك.
سواء كان موقعك أو مدونتك من النوع “B2B” موجّه لفئة الأعمال أو “B2C” موجّه للعملاء، فإنك بالنهاية تصنع محتوى للناس، والناس أكثر ما يؤثر في قرارتها هي المشاعر، يمكنك أن تكتب قطعة محتوى ممتازة تتحدث عن فوائد منتج ما لكنها لن تؤثر بقدر أن تنشر قصة واقعية لاستخدام المنتج وتأثيره على حياة شخص حقيقي. استخدم الإنطباعات البشرية، لا تنشر محتوى جامد كأن من يكتبه روبوت.
استخدام الهواتف الذكية في التصفح في تزايد مستمر، إذا لم يكن موقعك مهيئًا للتصفح على الهواتف الذكية والتابلت فستخسر الكثير من الزوار، لا تنشر محتوى إلا إذا تأكدت أنه سهل التصفح على الهاتف والتابلت.
بدون ملك قوي “صناعة المحتوى” وملكة حكيمة “سهولة الوصول” لن تتوسع المملكة …
ربما تعتبر جملة “المحتوى هو الملك” من أشهر الجمل المنتشرة حاليًا بين متخصصي العالم الرقمي وروّاد التسويق والإعلان على الإنترنت، الغريب أن أول ظهور لهذه الجملة كان في عام 1974 لكنها بدأت بالانتشار مع توسع الإنترنت عام 1990 ويدعي كثير أن بيل جيتس هو أول من قالها.
لكن لا يختلف مسوّق رقمي على هذه الجملة، ولا يوجد إعلان ناجح دون صفحة تحتوي على محتوى قيّم ومرتبط به، فإذا كان المحتوى هو الملك، فمن الملكة؟
إذا كنت من متخصصي السيو (تهيئة محركات البحث) فالروابط هي الملكة بالنسبة لك، إذا كنت من متخصصي الشبكات الاجتماعية فعدد المشاركات هي الملكة، إذا كنت متخصص في صناعة المحتوي فالاستراتيجية هي الملكة. ومطوّر الويب يرى أداء الموقع هو الملكة، والمصمم هكذا … فهمت قصدي.
يُقال “كلٌ يبكي على ليلاه”، فكل متخصص بعالم الويب يرى أن أهم شيء بعد المحتوى هو ما كان أقرب لتخصصه، لكن لحظة ماذا عن الناشرين؟ من هي الملكة التي يهتمون بها لبناء مملكة وهويات تسويقية للمواقع التي ينشرون بها.
الناشر مفترض أن يهتم بكل هذه العناصر حتى يصل لجمهوره المستهدف “Niche”، فهو بدون جدال يحتاج لبناء محتوى ثري وذات جودة عالية يستحق الإشارة إليه، ويتفوق على المنافسين، كما يحتاج لتحسين السيو لرفع رتبته بمحركات البحث. وبدون استراتيجية فإن المحتوى الذي تجتهد لصناعته قد يبتعد كثيرا عن هدفه وتخسر الكثير من الزيارات.
المحتوى هو الملك، إذًا الملكة هي …
كل ما سبق هدفه شيء واحد، سواء سيو أو تسويق على الشبكات الاجتماعية، أو استراتيجيات صناعة محتوى، كلهم هدفهم “سهولة الوصول”، فسواء كنت تهتم بمسك الكلمات كتقنية من تقنيات تهيئة محركات البحث، أو النشر بمواعيد الذروة على الشبكات الاجتماعية، أو عمل خطة شاملة لصناعة محتوى الشهر القادم، أو تصميم موقع جذّاب، فأنت تريد من كل ذلك شيء واحد هو “سهولة الوصول” للشريحة المستهدفة.
فلنفرض أن لديك ملكًا قويًا “محتوى عالي الجودة” على موقعك وتريد التربح منه، حينها يجب أن تسأل نفسك عدة أسئلة حتى تحصل على الملكة “سهولة الوصول”.
- هل المحتوى الذي أعددته ونشرته على موقعك سهل التصفح والقراءة؟
- هل تُعامِل الشبكات الاجتماعية بسلوك واحد؟ أم أنك تحترم تخصص كل شبكة منهم؟
- هل تستخدم سيو القبعات السوداء، أم أنك تهيئ موقعك بطريقة صحيحة لسرعة الوصول لنتائج مرتبطة بالكلمات؟
- هل لدى محتوى موقعك إمكانية الانتشار بالسمعة الطيبة “Word of Mouth”؟
كل هذه الأسئلة يجب أن تضعها ببالك عند العمل على سهولة وصول الملك “المحتوى” لأيدي من يحتاجه، ومن تقوم بصناعته من أجله.
نصائح هامة حتى تحوز رضا الملكة “سهولة الوصول”
1. احترم تخصص الشبكات الاجتماعية
فيس بوك ليس تويتر ليس بنتريست، إذا كنت تربط حساب فيسبوك لمنصة النشر خاصتك بحساب المنصة على تويتر فهذا يعني اقتصاص منشوراتك على تويتر بشكل غريب، أمور كهذه ستضر بسهولة وصول المحتوى.
تويتر يهتم أكثر باللحظة والأكثر شعبية “Trends”، المنشور قد يدوم عليه بضع ساعات، أما فيس بوك فيهتم بالقصص والمشاعر أكثر، ومنشوره قد يستمر لبضعة أسابيع، بنتريست يهتم بتجميع المحتوى والاحتفاظ به، فالمنشور قد تدوم فعاليته لمدة طويلة قد تصل لعامين. إذا كنت ترغب في سهولة الوصول لأكبر شريحة تستهدفها، استخدم كل منصة بمميزاتها ولا تخلط الأوراق.
2. لا تتخصص جدًا جدًا
إذا كانت مدونتك أو موقعك يتحدث عن تخصص معين مثلًا بيع الهواتف الذكية ومراجعة أحدث الأجهزة الإلكترونية، فلا تركز جدًا جدًا على التخصص بحيث يصبح كل المحتوى يتجه لهذا النوع من المحتوى، حاول مشاركة جمهورك بعض التجارب الشخصية ومحتوى مختلف قليلًا عن التخصص.
شارك جمهورك بعض المحتوى الترفيهي والمُسلي، ربما يرتبط بالمحتوى الذي تقدمه على موقعك ولكن بطريقة غير مباشرة، الغرض من هذا النوع من المحتوى هو الوصول لشريحة أوسع من التي تستهدفها في محاولة للفت انتباهم لما تقدمه على موقعك.
3. استهدف مشاعرهم
سواء كان موقعك أو مدونتك من النوع “B2B” موجّه لفئة الأعمال أو “B2C” موجّه للعملاء، فإنك بالنهاية تصنع محتوى للناس، والناس أكثر ما يؤثر في قرارتها هي المشاعر، يمكنك أن تكتب قطعة محتوى ممتازة تتحدث عن فوائد منتج ما لكنها لن تؤثر بقدر أن تنشر قصة واقعية لاستخدام المنتج وتأثيره على حياة شخص حقيقي. استخدم الإنطباعات البشرية، لا تنشر محتوى جامد كأن من يكتبه روبوت.
4. لا تتجاهل الهواتف الذكية
استخدام الهواتف الذكية في التصفح في تزايد مستمر، إذا لم يكن موقعك مهيئًا للتصفح على الهواتف الذكية والتابلت فستخسر الكثير من الزوار، لا تنشر محتوى إلا إذا تأكدت أنه سهل التصفح على الهاتف والتابلت.
بدون ملك قوي “صناعة المحتوى” وملكة حكيمة “سهولة الوصول” لن تتوسع المملكة …
منقول