إنّه شهر الرحمة والمغفرة، هي أيام قيمتها بالسنوات، ساعات ما بين الفجر والغروب، تُعلّمنا دروساً في الصبر والتفكير في الآخر والتراحم والتكاتف وحبّ مساعدة الآخر، فلو بدأت بتعداد فوائد ذلك الشهر الكريم لما انتهيت منها لما يمتلك شهر الصيام من هدايا للإنسان المسلم تُغنيه عن الدنيا وما فيها، هي فرصة تأتي في العام مرة واحدة، فقد فاز من اغتنمها وخاب من مرّت به أيام رمضان دون استثمارها خير استثمار، خصوصاً في أيام زادت فيه المحن والشدائد على البشر، في أوقات اختبار البشر وحلول البلاء بما نراه من انتشار الوباء في العالم.
في حياة الإنسان تُتاح له الكثير من الفرص، والذكي الفطن من يستغل تلك الفرص ويستثمرها بالشكل الصحيح، وينقل نفسه إلى مرحلة جديدة من حياته، وكم من الناس الذين ندموا أشد الندم على تضييع فرصة كانت ستغير حياتهم بأكملها، ونحن في شهر الخير والبركة، شهر الرحمة والمغفرة، شهر رمضان المبارك.
فما أجمل أن تزيّن أعمالك الطيبة بالصدقة، فهي قمة الأعمال الطيبة وجوهرتها، التي ينتشر عبيرها في سماء النفس البشرية، فتصنع سعادة وسكوناً داخلياً يظهر على الوجه والقلب عندما ترى ابتسامة الفقير أو المحتاج، نعم هي الصدقة التي تساعد بها غيرك من المحتاجين، هي من أفضلُ الأعمال عند الله سبحانه وتعالى، ودليل على صحة علاقة العبد بربّه، وتعبيراً عن شكر العبد لربّه على دوام النعم، كذلك إيمانه بأنّ الأرزاق كُلُها من عند الله، فالعبد ما هو إلّا مُستأمنٌ على مال الله في الدنيا وعليه واجب حسن التدبير والتصرّف به، وأفضل التدبير يكون بالتصدّق على الفقراء والمحتاجين، فلعلّ ذلك يكون سبباً في الانتصار على هوى النفس الأمّارة بالسوء وإخراجها من ظلماتها، وخصوصاً مع تزامن ورود أنوار شهر رمضان فيكون ذلك نورٌ على نور، ويضاعف للإنسان في حسناته.
إنّ قيمة الصدقة على النفس كبيرٌ جداً وقيمتها المعنوية على البشر ترتفع بحدود السماء، ومعها تسمو النفس وترتقي، حيثُ إنّ الصدقة تعالج النفوس وتحررها من التفكير الدنيوي، كما أنّها تدفع البلاء وتطهّر الأموال والنفوس، وما من دليل أكبر على فضل الصدقة على النفس البشرية من حديث رسولنا الكريم حيث قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "داووا مرضاكم بالصدقة"، وكما أنّ للصدقة أن تزرع قيماً إيجابية لدى الأولاد عندما يشاركون مع والديهم في تقديم الصدقات، فالعطاء قد لا يدركوه من خلال قراءة الكتب، بل إن قاموا به أو شاهدوا أباءهم يقومون بها ويذكرون فضلها!
للصدقة فوائد تتجاوز الجانب الديني والروحاني، فهي تعزز مبدأ التكافل الاجتماعي بين الناس، وتزيد من خصال المحبة والتراحم والتكاتف، وهي باب من أبواب المنافسة على عمل الخير، حيث إن العاقل الفطن من يرتقي بعمله الطيب من خلال الصدقة، فما من شيء أفضل من الصدقة لتزكي فيها أموالك! وهو جالب للسعادة والطمأنينة وراحة النفس، فكم تفرح النفس عندما تكون سبباً في فرح إنسان وسعادته.
وأخيراً، ندعو الله سبحانه بتقبّل الصدقات، ودفع البلاء عن المسلمين، ورفع الوباء عن البشر، وأن تكون تلك الأيام فرصة لكل شخص منّا لكي يبدأ حياة جديدة مع ربّه ومن ثم مع نفسه ومع مجتمعه، هو فرصة لترتيب الأوراق وتنظيم الأمور لدى الفرد، فرصة للتغيير من حال إلى حال، فرصة أضاعها الكثيرون وتحسّروا عليها، وها هي الفرصة تُتاح لنا من جديد للتغيير، إنّها تعتمد على إرادتك أنت لتحسين حياتك للأفضل، تصدقوا فإن في الصدقة بركات لا 5!
في حياة الإنسان تُتاح له الكثير من الفرص، والذكي الفطن من يستغل تلك الفرص ويستثمرها بالشكل الصحيح، وينقل نفسه إلى مرحلة جديدة من حياته، وكم من الناس الذين ندموا أشد الندم على تضييع فرصة كانت ستغير حياتهم بأكملها، ونحن في شهر الخير والبركة، شهر الرحمة والمغفرة، شهر رمضان المبارك.
فما أجمل أن تزيّن أعمالك الطيبة بالصدقة، فهي قمة الأعمال الطيبة وجوهرتها، التي ينتشر عبيرها في سماء النفس البشرية، فتصنع سعادة وسكوناً داخلياً يظهر على الوجه والقلب عندما ترى ابتسامة الفقير أو المحتاج، نعم هي الصدقة التي تساعد بها غيرك من المحتاجين، هي من أفضلُ الأعمال عند الله سبحانه وتعالى، ودليل على صحة علاقة العبد بربّه، وتعبيراً عن شكر العبد لربّه على دوام النعم، كذلك إيمانه بأنّ الأرزاق كُلُها من عند الله، فالعبد ما هو إلّا مُستأمنٌ على مال الله في الدنيا وعليه واجب حسن التدبير والتصرّف به، وأفضل التدبير يكون بالتصدّق على الفقراء والمحتاجين، فلعلّ ذلك يكون سبباً في الانتصار على هوى النفس الأمّارة بالسوء وإخراجها من ظلماتها، وخصوصاً مع تزامن ورود أنوار شهر رمضان فيكون ذلك نورٌ على نور، ويضاعف للإنسان في حسناته.
إنّ قيمة الصدقة على النفس كبيرٌ جداً وقيمتها المعنوية على البشر ترتفع بحدود السماء، ومعها تسمو النفس وترتقي، حيثُ إنّ الصدقة تعالج النفوس وتحررها من التفكير الدنيوي، كما أنّها تدفع البلاء وتطهّر الأموال والنفوس، وما من دليل أكبر على فضل الصدقة على النفس البشرية من حديث رسولنا الكريم حيث قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "داووا مرضاكم بالصدقة"، وكما أنّ للصدقة أن تزرع قيماً إيجابية لدى الأولاد عندما يشاركون مع والديهم في تقديم الصدقات، فالعطاء قد لا يدركوه من خلال قراءة الكتب، بل إن قاموا به أو شاهدوا أباءهم يقومون بها ويذكرون فضلها!
للصدقة فوائد تتجاوز الجانب الديني والروحاني، فهي تعزز مبدأ التكافل الاجتماعي بين الناس، وتزيد من خصال المحبة والتراحم والتكاتف، وهي باب من أبواب المنافسة على عمل الخير، حيث إن العاقل الفطن من يرتقي بعمله الطيب من خلال الصدقة، فما من شيء أفضل من الصدقة لتزكي فيها أموالك! وهو جالب للسعادة والطمأنينة وراحة النفس، فكم تفرح النفس عندما تكون سبباً في فرح إنسان وسعادته.
وأخيراً، ندعو الله سبحانه بتقبّل الصدقات، ودفع البلاء عن المسلمين، ورفع الوباء عن البشر، وأن تكون تلك الأيام فرصة لكل شخص منّا لكي يبدأ حياة جديدة مع ربّه ومن ثم مع نفسه ومع مجتمعه، هو فرصة لترتيب الأوراق وتنظيم الأمور لدى الفرد، فرصة للتغيير من حال إلى حال، فرصة أضاعها الكثيرون وتحسّروا عليها، وها هي الفرصة تُتاح لنا من جديد للتغيير، إنّها تعتمد على إرادتك أنت لتحسين حياتك للأفضل، تصدقوا فإن في الصدقة بركات لا 5!