ﺃﺻﺪﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻣﻬﻤﺎً ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ . ﻭﻓﺼﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻭﺃﺳﺲ ﻭﺍﺷﺘﺮﺍﻃﺎﺕ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﻫﻴﺎﻛﻞ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ .
ﺩﻋﻢ ﺣﻜﻮﻣﻲ :
ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻤﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺗﺄﺗﻲ ﻭﻓﻘﺎً ﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﻤﺲ، ﻭﺳﻨﺪﻋﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺷﺤﺬ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﻛﺎﻓﺔ ﻋﻘﻮﻝ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺻﻮﻻً ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ . ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺧﺎﻟﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﺳﻴﻮﺳﻊ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﺰﺯ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻧﺠﺎﺡ ﺍﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺩﻋﻢ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﻭﺣﺪﺍﺗﻬﺎ , ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻋﺒﺮ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ :
ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﻭﻣﺤﻠﻠﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻹﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﻃﺒﻘﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﻮﻝ ﺑﺮﻳﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻭﺃﻭﺩﺕ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﺭﻙ ﺳﺤﻴﻘﺔ . ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻌﺜﺔ ﻳﻮﻧﻴﺘﺎﻣﺲ ﻓﻮﻟﻜﺮ ﺑﻴﺮﻳﺘﺲ ﻳﺴﻌﻰ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺑﻮﻝ ﺑﺮﻳﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﺮﻫﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ . ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﺑﻌﺜﺔ ﻳﻮﻧﻴﺘﺎﻣﺲ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﻙ :
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺻﺒﺮﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻴﻜﻮﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﻮﺯﺭﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻓﻼ ﻏﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ . ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺇﻥ ﺻﺢ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻟﻠﺒﻌﺜﺔ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺤﺸﺮ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺪﺍﻭﻟﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻳﺨﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﺟﺎﻧﺐ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺟﺢ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻮﻑ ﻭﻫﻮ ( ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﻙ ) .
ﻗﺮﺍﺭ ﻧﺎﺿﺞ :
ﻭﺣﻮﻝ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻹﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻳﺮﻯ ﺻﺒﺮﻱ ﺍﻟﻌﻴﻜﻮﺭﺓ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻟﻦ ﺗﻀﻌﻒ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺳﺘﺠﻌﻞ ﻗﺮﺍﺭﻫﻢ ﻧﺎﺿﺠﺎً ﻭﻣﺴﻨﻮﺩﺍً ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺣﺼﺮ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻗﺤﺖ ﻭﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﻋﺒﺮ ﻳﻮﻧﻴﺘﺎﻣﺲ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ . ﻭﻫﻨﺎ ﺳﻴﻌﻴﺪﺍ ﺧﻄﺄ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺳﻴﻈﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺰﻝ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻩ . ﻟﺬﺍ ﺗﻈﻞ ﺟﺪﻭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﺮﻫﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﺩﺙ ﺣﺪﻳﺚ
ﺩﻋﻢ ﺣﻜﻮﻣﻲ :
ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻤﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺗﺄﺗﻲ ﻭﻓﻘﺎً ﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﻤﺲ، ﻭﺳﻨﺪﻋﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺷﺤﺬ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﻛﺎﻓﺔ ﻋﻘﻮﻝ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺻﻮﻻً ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ . ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺧﺎﻟﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﺳﻴﻮﺳﻊ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﺰﺯ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻧﺠﺎﺡ ﺍﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺩﻋﻢ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﻭﺣﺪﺍﺗﻬﺎ , ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻋﺒﺮ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ :
ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﻭﻣﺤﻠﻠﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻹﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﻃﺒﻘﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﻮﻝ ﺑﺮﻳﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻭﺃﻭﺩﺕ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﺭﻙ ﺳﺤﻴﻘﺔ . ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻌﺜﺔ ﻳﻮﻧﻴﺘﺎﻣﺲ ﻓﻮﻟﻜﺮ ﺑﻴﺮﻳﺘﺲ ﻳﺴﻌﻰ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺑﻮﻝ ﺑﺮﻳﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﺮﻫﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ . ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﺑﻌﺜﺔ ﻳﻮﻧﻴﺘﺎﻣﺲ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﻙ :
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺻﺒﺮﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻴﻜﻮﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﻮﺯﺭﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻓﻼ ﻏﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ . ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺇﻥ ﺻﺢ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻟﻠﺒﻌﺜﺔ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺤﺸﺮ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺪﺍﻭﻟﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻳﺨﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﺟﺎﻧﺐ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺟﺢ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻮﻑ ﻭﻫﻮ ( ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﻙ ) .
ﻗﺮﺍﺭ ﻧﺎﺿﺞ :
ﻭﺣﻮﻝ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻹﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻳﺮﻯ ﺻﺒﺮﻱ ﺍﻟﻌﻴﻜﻮﺭﺓ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻟﻦ ﺗﻀﻌﻒ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺳﺘﺠﻌﻞ ﻗﺮﺍﺭﻫﻢ ﻧﺎﺿﺠﺎً ﻭﻣﺴﻨﻮﺩﺍً ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺣﺼﺮ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻗﺤﺖ ﻭﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﻋﺒﺮ ﻳﻮﻧﻴﺘﺎﻣﺲ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ . ﻭﻫﻨﺎ ﺳﻴﻌﻴﺪﺍ ﺧﻄﺄ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺳﻴﻈﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺰﻝ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻩ . ﻟﺬﺍ ﺗﻈﻞ ﺟﺪﻭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﺮﻫﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﺩﺙ ﺣﺪﻳﺚ