تساءلت سابقا وقلت: هل نعيش فترة إحتضار المنتديات الرقمية؟ وختمت المقالة بأن الحاجة لازالت قائمة لنوعية من المنتديات، تلك التي تتخصص في مجالات معينة وتوفر البيئة الخصبة لإزدهار النقاشات الجادة والتفاعل بين الأعضاء الذين يكونون مجتمعا مهتما بمجال مشترك بين الجميع.
لا تغني الشبكات الإجتماعية ولا المدونات عن تلك النوعية من المنتديات التي تتخصص في مواضع لها مهتمين ورواد، الشبكات الإجتماعية مجتمع واسع مفتوح للجميع، لكن تلك المنتديات هي مجتمعات مغلقة على مجال أو تخصص معين، الشبكات الإجتماعية مناسب لنشر الفقرات الخفيفة، أما المقالات المتخصصة الدسمة فليس لها من مكان مناسب غير تلك المنتديات.
أما المدونات، فهي شخصية تتمحور حول الفرد، وحتى عندما تكون تخصصية، هي تعكس خبرة شخص واحد فقط، بينما المنتديات المتخصصة تجمع في أروقتها عدد كبير من المتخصصين والمحبين لذلك المجال، الكل يشارك، البعض يرمي بِدِلائه ليغرف من ذلك المنهل، والبعض الآخر يعطي ما لديه من علم ويفيد الآخرين به.
كيف صمدت تلك المنتديات؟
(1) لقد تم إنشائها عن حاجة ومعرفة، فالحاجة لسد تلك الثغرة في ذلك المجال كانت قائمة، أراد أصحابها أن ينشئوا مجتمعا يتعاون أعضاءه على إثراء ذلك المجال ومساعدة بعضهم البعض في نقل الخبرة والمعرفة، كما أن أصحابها في الغالب كانوا على معرفة بالمجال، من أهل الإختصاص المهتمين بذلك الجانب ولهم باع ورصيد فيه، فهذا كان أحد أسباب النجاح، وأحد أسباب الاستمرار.
(2) لأنها بعيدة عن النسخ واللصق، تلك المنتديات التي لازالت حية حتى يومنا هذا، في الغالب، تجد أعضاءها بعيدون عن عادة النسخ واللصق، هم يكتبون من عندهم وينشرون ما ليدهم من معلومات تحصلوا عليها أثناء مسيرتهم العلمية أو العملية، أو يشاركون الآخرين تجاربهم، تلك التجارب التي تغني عن كثير من الكتب.
(3) لأنها موضوعات حية حاضرة في واقع الحياة، ليست مجالات دقيقة بسيطة قد يهتم الناس بها لفترة من الزمن ثم يعزفون عنها.
(4) حُسن الإدارة: وتحت هذا البند يمكن سرد ما نشاء من تصرفات وعادات حميدة يتبعها مدراء ومشرفي تلك المنتديات، فهم لا يشددون على الأعضاء ولا يضيقون عليهم، يحفزون دائما على المشاركة ويشجعون المبدعين، قد يكون لديهم رؤية جيدة حول الإشراف وممارسات فعالة في إدارة الفريق، وغيرها.
(5) إكرام المحتوى الرقمي: الإعلانات الرقمية لا مفر منها لضمان دخل مادي مستمر لتغطية نفقات الموقع وتحقيق مكسب لأصحاب المنتدى، لكن في تلك المنتديات الصامدة سوف تجد أن الاهتمام بالمحتوى يسبق كل شيء، لا تجد إعلانات تملأ الصفحة، قبل وبعد ووسط المقال، لا تجد محاولات مستميته لإستغلال كل شبر في الصفحة وملئ الواجهة بالإعلانات.
في الحقيقة، لا تغني الشبكات الإجتماعية ولا المدونات ولا حتى منصات النشر الجماعي التي ظهرت مؤخرا عن المنتديات الرقمية المتخصصة، لكن المشكلة أن تلك المنتديات وأنظمتها بحاجة لدفعة قوية نحو الأمام لتواكب التغيرات الكبيرة التي حدثت في السنوات الأخيرة، فهنالك خصائص يجب أن تضاف إليها، مثل ترتيب المشاركات حسب التصويتات وإمكانية متابعة الأقسام والأشخاص، وغيرها من الخصائص.
لا تغني الشبكات الإجتماعية ولا المدونات عن تلك النوعية من المنتديات التي تتخصص في مواضع لها مهتمين ورواد، الشبكات الإجتماعية مجتمع واسع مفتوح للجميع، لكن تلك المنتديات هي مجتمعات مغلقة على مجال أو تخصص معين، الشبكات الإجتماعية مناسب لنشر الفقرات الخفيفة، أما المقالات المتخصصة الدسمة فليس لها من مكان مناسب غير تلك المنتديات.
أما المدونات، فهي شخصية تتمحور حول الفرد، وحتى عندما تكون تخصصية، هي تعكس خبرة شخص واحد فقط، بينما المنتديات المتخصصة تجمع في أروقتها عدد كبير من المتخصصين والمحبين لذلك المجال، الكل يشارك، البعض يرمي بِدِلائه ليغرف من ذلك المنهل، والبعض الآخر يعطي ما لديه من علم ويفيد الآخرين به.
كيف صمدت تلك المنتديات؟
(1) لقد تم إنشائها عن حاجة ومعرفة، فالحاجة لسد تلك الثغرة في ذلك المجال كانت قائمة، أراد أصحابها أن ينشئوا مجتمعا يتعاون أعضاءه على إثراء ذلك المجال ومساعدة بعضهم البعض في نقل الخبرة والمعرفة، كما أن أصحابها في الغالب كانوا على معرفة بالمجال، من أهل الإختصاص المهتمين بذلك الجانب ولهم باع ورصيد فيه، فهذا كان أحد أسباب النجاح، وأحد أسباب الاستمرار.
(2) لأنها بعيدة عن النسخ واللصق، تلك المنتديات التي لازالت حية حتى يومنا هذا، في الغالب، تجد أعضاءها بعيدون عن عادة النسخ واللصق، هم يكتبون من عندهم وينشرون ما ليدهم من معلومات تحصلوا عليها أثناء مسيرتهم العلمية أو العملية، أو يشاركون الآخرين تجاربهم، تلك التجارب التي تغني عن كثير من الكتب.
(3) لأنها موضوعات حية حاضرة في واقع الحياة، ليست مجالات دقيقة بسيطة قد يهتم الناس بها لفترة من الزمن ثم يعزفون عنها.
(4) حُسن الإدارة: وتحت هذا البند يمكن سرد ما نشاء من تصرفات وعادات حميدة يتبعها مدراء ومشرفي تلك المنتديات، فهم لا يشددون على الأعضاء ولا يضيقون عليهم، يحفزون دائما على المشاركة ويشجعون المبدعين، قد يكون لديهم رؤية جيدة حول الإشراف وممارسات فعالة في إدارة الفريق، وغيرها.
(5) إكرام المحتوى الرقمي: الإعلانات الرقمية لا مفر منها لضمان دخل مادي مستمر لتغطية نفقات الموقع وتحقيق مكسب لأصحاب المنتدى، لكن في تلك المنتديات الصامدة سوف تجد أن الاهتمام بالمحتوى يسبق كل شيء، لا تجد إعلانات تملأ الصفحة، قبل وبعد ووسط المقال، لا تجد محاولات مستميته لإستغلال كل شبر في الصفحة وملئ الواجهة بالإعلانات.
في الحقيقة، لا تغني الشبكات الإجتماعية ولا المدونات ولا حتى منصات النشر الجماعي التي ظهرت مؤخرا عن المنتديات الرقمية المتخصصة، لكن المشكلة أن تلك المنتديات وأنظمتها بحاجة لدفعة قوية نحو الأمام لتواكب التغيرات الكبيرة التي حدثت في السنوات الأخيرة، فهنالك خصائص يجب أن تضاف إليها، مثل ترتيب المشاركات حسب التصويتات وإمكانية متابعة الأقسام والأشخاص، وغيرها من الخصائص.