ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻳﻮﺟﻪ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻮﺭﻱ
ﺍﻛﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺪﺑﻮﻟﻰ، ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ، ﺷﺪﺩ ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﻣﻊ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻼﻣﺤﺪﻭﺩ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﺫﻛﺮ ﻣﺼﻄﻐﻰ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺎﺩﺭ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻟﻌﺒﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻌﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﺕ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻤﻘﺮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ، ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﻭﺑﺤﻀﻮﺭ ﻭﻓﺪﻱ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﻭﻟﻔﺖ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ، ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺑﺎﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﺩﻭﻥ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺳﻮﺍﺀ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ، ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺇﺳﺮﺍﻉ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺑﻂ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ؛ ﻷﻥ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺎﻣﻼ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﺭﺣﺐ، ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ، ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﻫﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺳﻴﻈﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻤﺼﺮ .
ﻭﻗﺎﻝ : “ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻲ ﻭﻧﺪﺭﻙ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﺠﻢ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻜﻨﺖ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .”
ﻭﺃﻟﻤﺢ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﻤﻮ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .
ﻭﺷﺪﺩ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ، ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺟّﻪ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ،؛ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ، ﻭﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﻱ، ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ، ﺃﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﺴﻴﻘﺎ ﻣﻊ ﻫﺎﻟﺔ ﺯﺍﻳﺪ، ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ .
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻠﻒ ﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ، ﺃﻛﺪ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ “ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺘﺸﺎﺭﻙ ﻗﻠﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ؛ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ؛ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺷﻌﺒﻴﻨﺎ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ : “ ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺿﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺿﺪ ﺃﻱ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻱ .”
ﻭﻳﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺘﻴﻦ، ﻣﺜﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ، ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﺒﺮﻱ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺷﻌﺒﻴﻨﺎ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻗﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻣﻠﻒ ﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻟﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺗﺎﻡ ﻭﺍﻧﺴﺠﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﺎﻃﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ، ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻃﻤﻮﺡ ﻟﻺﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺗﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺪﻋﻢ، ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺳﻌﺮ ﻟﺼﺮﻑ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ، ﻣٌﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ ﺗﻄﻠﻌﻪ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ
ﺍﻛﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺪﺑﻮﻟﻰ، ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ، ﺷﺪﺩ ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﻣﻊ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻼﻣﺤﺪﻭﺩ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﺫﻛﺮ ﻣﺼﻄﻐﻰ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺎﺩﺭ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻟﻌﺒﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻌﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﺕ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻤﻘﺮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ، ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﻭﺑﺤﻀﻮﺭ ﻭﻓﺪﻱ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﻭﻟﻔﺖ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ، ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺑﺎﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﺩﻭﻥ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺳﻮﺍﺀ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ، ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺇﺳﺮﺍﻉ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺑﻂ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ؛ ﻷﻥ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺎﻣﻼ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﺭﺣﺐ، ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ، ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﻫﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺳﻴﻈﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻤﺼﺮ .
ﻭﻗﺎﻝ : “ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻲ ﻭﻧﺪﺭﻙ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﺠﻢ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻜﻨﺖ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .”
ﻭﺃﻟﻤﺢ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﻤﻮ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .
ﻭﺷﺪﺩ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ، ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺟّﻪ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ،؛ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ، ﻭﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﻱ، ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ، ﺃﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﺴﻴﻘﺎ ﻣﻊ ﻫﺎﻟﺔ ﺯﺍﻳﺪ، ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ .
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻠﻒ ﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ، ﺃﻛﺪ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ “ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺘﺸﺎﺭﻙ ﻗﻠﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ؛ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ؛ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺷﻌﺒﻴﻨﺎ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ : “ ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺿﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺿﺪ ﺃﻱ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻱ .”
ﻭﻳﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺘﻴﻦ، ﻣﺜﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ، ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﺒﺮﻱ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺷﻌﺒﻴﻨﺎ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻗﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻣﻠﻒ ﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻟﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺗﺎﻡ ﻭﺍﻧﺴﺠﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﺎﻃﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ، ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻃﻤﻮﺡ ﻟﻺﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺗﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺪﻋﻢ، ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺳﻌﺮ ﻟﺼﺮﻑ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ، ﻣٌﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ ﺗﻄﻠﻌﻪ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ