حرق الكاتدرائية
هذه الكاتدرائية قد شهدت العديد من الأحداث التاريخية الهامة التى تجعلها محل إهتمام لدي الشعوب الإسلامية بشكل عام والعربية بشكل خاص ، ومن أهم هذه الأحداث ، انه فى عام 1185 ميلادية دعا البطريرك "هيراكليوس قيسارية" الذي كان معروف عند العرب ب "هرقل_يوس" إلى تحريك "الحملة الصليبية الثالثة" من داخل هذه الكاتدرائية رداً على حركة الجهاد الإسلامي الذي اطلقها صلاح_الدين_الأيوبي سلطان مصر والشام وجيشه ضد الإمارات الصليبيية فى المشرق العربي ، وقد كان السلطان المُجاهد صلاح الدين وقتها فى حروب طاحنة مع الإمارات الصليبيية قُبيل فتح القدس وتحريرها من الكيان الصليبي
وقد كانت شاهدة على خطبة ألقاها رجل دين كان وقتها يحمل الصليب ويبكي ويقول "انقذوا مدينة الرب من يد الكفار الوثنيين ، إنهم عصوا الرب وأداةُ الجحيم" (يقصد صلاح الدين وجيشه) وعلى واقع هذه الخُطبة الرنانة تحركت جحافل الفرسان بعدها بعام ونصف ، يقودهم أعظم ملوك الفِرنجَة لكى يقتلوا ثلاثة آلاف أسير فى #عكا وحدها من النساء والأطفال والعجائز ذبحاً من رقابهم ، فى مجزرة مهولة استغرقت طوال يومٍ كامل ، وقد رؤي المؤرخ الكبير القاضي بهاء الدين المعروف بابن شداد المتوفي سنة 632 هجري المذبحة بعينة ووصفها بدقة فى كتابة العظيم "(النوادر السلطانية والمحاسن اليوسيفية)