أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تنتظر "مقترحا بناء" من قبل إيران حول برنامجها النووي ردا على إعلان إدارة الرئيس، جو بايدن، استعدادها للمفاوضات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين، تعليقا على بدء إيران تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزية جديدة في منشأة نطنز النووية، إن لصبر الإدارة الأمريكية حدود، مكررا بذلك التحذير السابق من السلطات الأمريكية، لكنه امتنع عن توضيح كم من الوقت تستطيع الولايات المتحدة أن تنتظر، وصرح: "ليس بودي تحديد ذلك من حيث الكم".
وأضاف برايس: "لقد تقدمنا بمقترح للعمل بشكل منصف في إطار مفاوضات بصيغة 5+1. رأينا تعليقات علنية مختلفة من قبل الإيرانيين حول هذا الصدد. ننتظر مقترحا بناء من طرف طهران".
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير نقلته وكالة "رويترز" في وقت سابق من الاثنين، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بسلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة "IR-2M" في منشأة نطنز النووية الواقعة تحت الأرض.
ويعتبر هذا الإجراء خطوة جديدة من قبل إيران في إطار ما تصفه بـ"خفض التزاماتها" ضمن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وبدأت إيران مثل هذه الإجراءات، التي من بينها رفع تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%، عام 2019 ردا على انسحاب الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق، وفرضه عقوبات اقتصادية موجعة على الطرف الإيراني.
ومع انتقال السلطة في واشنطن إلى بايدن ازدادت التوقعات لعودة الجانبين إلى تطبيق الاتفاق، الأمر الذي يحث عليه باقي أطرافه، لكن واشنطن وطهران على خلاف بشأن من يتعين عليه اتخاذ الخطوة الأولى في هذا الاتجاه.
المصدر: "تاس" + وكالات