هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

descriptionالترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي Emptyالترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي

more_horiz

الأحد 7 فبراير 2021 - 02:40
تطرّق عبد الله الترابي، أستاذ باحث رئيس قطب التواصل في اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، إلى تداعيات جائحة “كورونا” على قطاع الإعلام المغربي طيلة الفترة المنصرمة، موردا أن ملاحظة المشهد الإعلامي الوطني تحيل إلى مفارقة بين الأدوار التي اضطلعت بها وسائل الإعلام من جهة، والانعكاسات الاقتصادية للطارئ الصحي عليها من جهة ثانية.

وأوضح الترابي، خلال حلوله ضيفا على أشغال “الجامعة المواطنة” المنظمة من لدن مؤسسة “HEM”، أن المغاربة كانوا ينقبون عن المعلومة بكثرة خلال بداية الجائحة، لا سيما في شهريْ مارس وأبريل، سعياً منهم إلى استيعاب خصائص المرض، وكيفية انتقال العدوى وإدراك أرقام الإصابة اليومية بالفيروس.


وقال إن “المفارقة سالفة الذكر تتمثل في الطلب الكثير على المعلومة التي تقدمها وسائل الإعلام للرأي العام، في مقابل الهشاشة التي وسمت المقاولات الصحافية بالمغرب خلال تفشي جائحة كورونا”، مشيرا إلى “الانفجار الرقمي” الذي جسّدته نسب المشاهدة أو الاستماع أو التصفح.

وأضاف أن الحجر الصحي أدى إلى تزايد الطلب على المعلومة؛ “فبالنسبة إلى القناة الثانية التي تُصنّف القناة التلفزيونية الأكثر مشاهدة من طرف المغاربة، ارتفعت نسبة المشاهدة إلى ما يقرب 6 أو 7 ساعات خلال شهريْ مارس وأبريل في اليوم الواحد فقط، بينما كان المتوسط اليومي للمغاربة قبل ذلك ينحصر في 3 ساعات ونصف”.

وأبرز المتدخّل في الندوة التي خصّصت للحديث عن “دور وسائل الإعلام في التحسيس خلال فترة الجائحة”، صباح السبت، أن برنامج “أسئلة كورونا”، الذي كان يقدمه الإعلامي المتوفى صلاح الدين الغماري، “أصبح موعدا يوميا للمغاربة، حيث وصل متوسط المشاهدة اليومية إلى 6 ملايين، وهو رقم قياسي بالفعل”.

“سجل أحد البرامج الخاصة حول الدخول المدرسي في ظل تأثيرات الجائحة نسبة مشاهدة استثنائية بلغت 12 مليون متابع، ولا يقتصر ذلك على القناة الثانية، وإنما حققت القناة الأولى نسب مشاهدة قياسية أيضا”، يقول المصدر عينه، الذي أشار إلى أن “تلك الأرقام تُبعد الصورة النمطية التي أُلصقت بالإعلام المرئي من حيث أنه يفتقد للمصداقية ويكرر الخطاب نفسه”.

وأورد الصحافي المغربي أن “الطارئ الصحي العالمي جعل القنوات التلفزيونية مصدرا رئيسيا للمعلومة، لكن ذلك لم يمنع تأثيرات الهشاشة الاقتصادية التي عانت منها وسائل الإعلام بمختلف صنوفها، بالنظر إلى اعتمادها بشكل رئيسي على عائدات الإشهار والإعلان”.

وبشأن ذلك، ذكر الترابي بأن “النموذج الاقتصادي للقناة الثانية على سبيل المثال يقوم على الإعلانات الإشهارية، بالإضافة إلى حصة معينة من الإمدادات المالية للدولة، والأمر نفسه ينطبق على الصحافة المكتوبة، لكن الجائحة أفضت إلى تقليص الاستثمارات الإعلانية بنسبة 30 بالمائة، لا سيما خلال الأشهر الثلاثة الأولى من بروز المرض”.

تبعا لذلك، فإن الصحافة الورقية فقدت 70 بالمائة من مداخيل الإشهار، وفق المتحدث، الذي أكد أن “النموذج الاقتصادي لتلك الصحف هشّ حتى قبل حلول الجائحة، ويمكن تخيل مدى فداحة الوضعية التي تعيشها، إلى جانب الإذاعات التي فقدت كذلك 38 بالمائة من قيمة الإشهار”.

ونبّه الإعلامي ذاته إلى خطورة الوضعية الراهنة على مستقبل الصحافة الورقية على وجه التحديد، حيث لفت الانتباه إلى أنها لجأت إلى توزيع أعدادها اليومية بشكل مجاني بعد إغلاق جميع المرافق العامة، علما أن أرباحها ترتكز على عائدات الإشهار والمبيعات.

وبالحديث عن “هشاشة” النموذج الاقتصادي للصحف الورقية، شرح مقدّم برنامج “حديث مع الصحافة” أن “مبيعات الصحف الورقية مُجتمعة تصل إلى 200 ألف في اليوم بالمغرب”، وهي مجتمعة “لا تنافس مبيعات عدد ورقي مصري قد يوزع أزيد من مليونيْ نسخة”.

أما التحدي الثاني المطروح على صعيد المشهد الإعلامي الوطني، وفق الترابي، فيتمثل في ظهور فاعلين رقميين جدد ينافسون وسائل الإعلام التقليدية، وهم صنّاع المحتوى على الأنترنت، مشيرا إلى نماذج كثيرة تحقق نسب مشاهدات مليونية.

“المنافسة” الجديدة بين الطرفين دفعت بعض المجموعات الإعلامية المغربية إلى خلق “مؤثرين” أيضا لنفسها، يعملون على المزاوجة بين العمل الصحفي اليومي والممارسات الرقمية القائمة بمواقع التواصل الاجتماعي، يورد الباحث الإعلامي الذي ضرب المثال بالصحافي رضوان الرمضاني من مجموعة “ميد راديو”.

وبالإضافة إلى ما سبق، طرحت الجائحة تحدياً ثالثا يتعلق بدور الأطر الطبية في المشهد الإعلامي الوطني، ذلك أن وسائل الإعلام كانت تخصص للأطباء مساحات صغيرة أو ثانوية عبر البرامج أو المقالات، لكنهم صاروا حالياً في صلب النقاش العمومي حول فيروس كورونا، ويتم الإصغاء إليهم بعناية من طرف المتابعين.

وأعطى الترابي المثال بإحدى حلقات “حديث مع الصحافة” التي حققت ثلاثة ملايين مشاهدة بعد استضافة كل من منصف السلاوي ومحمد اليوبي.

وفيما يخص التحدي الأخير، فيرتبط أساسا بالأخبار الكاذبة التي ترمي إلى نشر المعلومة الخاطئة وتضليل الرأي العام الوطني، يضيف الترابي، الذي أشار إلى مساهمة مواقع التواصل الاجتماعي في “الواقع الرقمي” المُعاش، تحديدا تطبيق “واتساب”، داعيا إلى تعزيز برامج تدقيق الأخبار المزيفة بالمؤسسات الإعلامية الوطنية على غرار نظيراتها الأجنبية.

descriptionالترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي Emptyرد: الترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي

more_horiz
مشكور

descriptionالترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي Emptyرد: الترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي

more_horiz
العفو

شكرا للمرور

descriptionالترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي Emptyرد: الترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي

more_horiz
شكرا لك goboy  santa

descriptionالترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي Emptyرد: الترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي

more_horiz
أشكرك على مشاركتك بقسم الاخبار
شكرا لك

descriptionالترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي Emptyرد: الترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي

more_horiz
العفو

descriptionالترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي Emptyرد: الترابي يرصد انعكاسات جائحة "كورونا" على المشهد الإعلامي المغربي

more_horiz
شكرا عالطرح الجميل
نننتظر المزيد منك
تقبل مروري gg444g rendeer



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي