حبوب منع الحمل من وسائل منع الحمل الحديثة نسبيًا والتي تقوم على تقليد الدورة الشهرية إلى حدّ كبير ولكن دون السماح بحدوث الإباضة، وهذا فيما يخص حبوب منع الحمل المركّبة، أي الحاوية على كلّ من البروجسترون والإستروجين، أمّا حبوب منع الحمل البسيطة فتعمل بشكل رئيس على منع وصول النطاف إلى البويضة، وبالتالي منع حدوث الإلقاح، أو إلى منح حدوث التعشيش عند حدوث الإلقاح، ويمكن أن يتم تناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة قبل أن تفكّر المرأة في الحمل مرّة أخرى، فهي من الخيارات الآمنة وسهلة التطبيق، ولكن ما هو تأثير حبوب منع الحمل على الحمل ؟، وماذا يحدث عند تناول الحامل لحبوب منع الحمل بالخطأ؟، هذا ما سيتم التحدث عنه في هذا المقال. [١] تأثير حبوب منع الحمل على الحمل إن تأثير حبوب منع الحمل على الحمل من الأسئلة التي تشيع على بال معظم اللواتي يتناولن هذه الحبوب، ولكن يمكن القول أنّ هذه الحبوب آمنة بشكل كبير عند تناولها بالخطأ أثناء الحمل، فهي لا ترفع من نسبة حدوث التشوهات الخلقية الولادية، وعلى الرغم من وجود بعض الأبحاث التي تشير إلى العلاقة بين استخدام حبوب منع الحمل عند بداية حدوثه -أي في فترة الإلقاح- وارتفاع نسبة حدوث انخفاض الوزن الولادي والولادات المبكّرة والتشوهات الولادية للجهاز البولي، ولكن لم يتم إثبات هذه العلاقة بشكل عام عن طريق التجارب السريرية الفعلية. تخفض حبوب منع الحمل من نسبة حدوث الحمل بشكل كبير كدور رئيسي لها واستطباب لتناولها، بالإضافة إلى ذلك، فهي تخفض من نسبة حدوث الحمل الهاجر بالطبع، والذي أشيع ما يحدث في القناتين الناقلتين للبيوض -أو نفيري فاللوب-، على أيّة حال، عند حدوث الحمل أثناء تناول حبوب منع الحمل البسيطة، هناك احتمالية أعلى بقليل لنسبة حدوث الحمل الهاجر. وكإجراء احتياطي، عند الشك بحدوث الحمل عند من تتناول حبوب منع الحمل، عليها إجراء اختبار الحمل البسيط المنزلي، وعند وجود إيجابية في اختبار الحمل، عليها إيقاف تناول حبوب منع الحمل مباشرة، كما يجب إيقاف حبوب منع الحمل عند كون الاختبار سلبيًا، وذلك حتّى يتم تأكيد الحمل أو نفيه، وفي هذه الفترة، يمكن للمرأة أن تستخدم وسيلة منع حمل حاجزية، مثل الواقي الذكري. [٢] الأمور التي قد تسبب الحمل عند تناول حبوب منع الحمل هناك بعض الأمور التي يمكنها أن تزيد من احتمالية فشل حبوب منع الحمل، فقد تنسى المرأة أو تتجاهل قاعدة تناول الحبة في نفس الوقت من النهار كل يوم، وهذا يرفع من احتمالية حدوث الحمل بنسبة لا بأس بها، حيث تعمل حبوب منع الحمل على السيطرة على نسبة معينة من الهرمونات في الجسم، فعند تجاوز أو ترك حبة في يوم معين، يمكن أن تنخفض مستويات الهرمونات هذه بشكل كبير، وبحسب موعد الدورة الشهرية، يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى إحداث الإباضة، والتي ترفع بشكل طبيعي من نسبة حدوث الحمل. وقد يتسبب الإدمان على الكحول في فشل حبوب منع الحمل، وذلك إمّا من التأثير المباشر للكحول على الجسم أو من تأثيراته الجانبية والتي قد تحمل معها خطر نسيان تناول الحبة في موعدها أو التقيؤ الذي يمكن أن يخرج الحبة دون أن تحدث المفعول، والذي قد يقود إلى خفض نسبة الهرمونات المطلوبة وحدوث الإباضة