سأل استاذ مادة القانون طالبًا:
ما اسمك؟
فأجابه الطّالب، فقام الأستاذ بطرده بدون سبب!
حاول الطّالب الدّفاع عن نفسه، فنهره الأستاذ، وأخرجه من القاعة.
خرج الطّالب، وهو يشعر بالظلم، بينما التزم بقية الطّلاب الصمت.
ثمّ بدأ الأستاذ المحاضرة، فسأل الطّلاب:
لماذا تمَّ وضع القوانين؟
فقالت إحدى الطالبات:
لضبط تصرفات النّاس.
وقال طالب آخر : حتى تُطبَّق.
وقال ثالث:
كي لا يجور القوي على الضّعيف.
فقال الأستاذ: نعم، ولكن هذا غير كافٍ.
فرفعت طالبة يدها، وأجابت : حتى يتحقّق العدل.
فقال الأستاذ : نعم، هذا هو الجواب، لكي يسود العدل، والآن ما الفائدة من العدل؟
فأجاب طالب: كي تُحْفَظ الحقوق، ولا يُظْلَم أحد.
فقال الأستاذ : الآن أجيبوا بلا خوف، هل ظلمت زميلكم عندما طردته؟
فقالوا جميعًا: نعم.
فقال الأستاذ وهو غاضب:
إذن لماذا سكتُّم، ولم تفعلوا شيئًا؟!
ما الفائدة من القوانين إن لم نملك شجاعة لتطبيقها؟!
إنّكم إن سكتم عندما يتعرّض أحدٌ للظلم، ولم تدافعوا عن الحق، تفقدوا شريعتكم ودينكم وإنسانيتكم.
ثمّ نادى الأستاذ الطالب الذي طرده، وأعتذر له أمام جميع الطلبة وقال:
هذا هو درسكم اليوم، وعليكم أن تدافعوا عن كلّ مظلوم تطبيقًا لقوانين السماء، فما دمنا نسكت عن الظّالم، ونقبل الهوان، فسيبقى الظْالم، ويتمادى في ظلمه.