أنس يسأل عن الضرورات تبيح المحظورات؟ وما الحل؟
الجواب:
نعم يقول الله تعالى {وقد فصل لكم ماحرم عليكم إلا ماإضطررتم إليه}
وقال تعالى { فَمَنِ اضۡطُرَّ غَيۡرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثۡمَ عَلَيۡهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
ومعنى هذا أن من خاف على نفسه من الهلاك أو فقد إحدى الحواس الخمس أو شديد أذى ويلحق بذلك فإنه يباح له ماكان محرم عليه قبل ذلك فيجوز للإنسان إذا خاف الهلاك من العطش أن يشرب ماهو نجس أو يشرب خمراً ويأكل الجيفة إذا خشي على نفسه الهلاك من الجوع وهكذا وقد إختلف فيما تبيحه الضرورة من المحرمات فالربا مختلف فيه أن تبيحه الضرورة أصلاً أم لاوإذا كانت تبيحه ما القدر الذي يبيح الربا من الضرورة هل بقدر مايبيح الميتة للذي يخاف الهلاك من الجوع
وهذا مانوه أحد الفقهاء بقوله:
هل الضرورة الربا ماتبيح * فيه إختلاف العلما صريح
وهل مبيح الميتة مبيح * أو دونما يبيحها يبيح
وظاهر القرآن إطلاق الإباحة في المحرمات عند الضرورة.
لكن لابد أن نعرف ماالضرورة ؟
الضرورة هي مايتضرر الإنسان به تضرراً بالغاً كخوف الهلاك وفقد إحدى الحواس الخمس ونحو ذلك والحاجي الذي ينزل منزلة الضرورة هو الحاجي العام الذي يشترك الناس جميعاً في ضرره وضرر فقده والتعمم في البلوى أماما سوى ذلك فلا يدخل في نطاق الضرورة واليوم يتجاسر الناس على الضرورة فيعدون كل حاجة أو ضرورة تنزل منزلة الضرورة وهذا غير صحيح فالحاجة التي تنزل منزلة الضرورة هي الحاجي العام ماعمت به البلوى وكان الضرر فيه جسيماً
برنامج الجواب الكافي
الجمعه :20/5/1430ه
فضيلة الشيخ : محمد بن الحسن الددو وفقه الله