في التفاتة تُعيد الحوار بين الأجيال والحساسيات التشكيلية المغربية، وتنصت إلى عوالمها الفنيّة وسياقاتها الجمالية، يستضيف حالياً رواق “كينت” بمدينة طنجة الأعمال البصرية للفنّانين الشباب: رحمة الحصيك، هاجر المستعصم، زياد المنصوري ورضا بودينة. وهي أعمال تعد بالكثير، وتمضي بدينامية دؤوبة تقول ظلالها ومسافاتها.
المعرض الذي سيستمر إلى غاية السادس من شهر مارس المقبل، والموسوم بـ”نفس جديد”، يضمّ أعمالاً تؤكّد على تعابير ورؤى وتطلعات جديدة، تحمل في أشكالها وألوانها ومواضيعها اتجاهات مختلفة، تستنطق الأحلام والتأمّلات، وتشرق بنجمات إبداعية صادقة ومتميّزة.
فأعمال الفناّنة رحمة الحصيك لا تخلو من الهواجس والأحلام.
وعلى جسر آخر تطلّ الفنّانة هاجر المستعصم، مشكّلة من لوحاتها ذواتاً جوهرها اللّون والمادّة المتنوّعة.
وتعانق أعمال الفنّان زياد المنصوري كائنات الهامش عبر لمسات وخطوط. فيما عزّز الفنّان رضا بودينة تجربته بعد التخرّج من المعهد بمعارف وأعمال بصريّة، تسعى للإفادة من مختلف التيّارات.
واعتبر مفوض المعرض، الفنان التشكيلي والباحث عمر سعدون، أن الشباب هم الأمل، مشيرا إلى أنه تم اختيار أن تكون بداية سنة 2021 معهم، في سياق حثّهم على تحقيق تجارب بصرية يملؤها النجاح والأفكار والتأويلات، وكذلك في أفق الحرص على استمرار الاهتمام بأجيال المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، في إطار شراكة مع المعهد ومعهد سيرفانتيس بطنجة، دعماً للفنّانين الشباب بعدما تلقّوا تكوينهم الثّقافي والأكاديمي.
وقال سعدون: “لقد عرّج المعرض كذلك على الاحتفاء بالفنّ التّاسع عبر منح البطاقة البيضاء للفنّان المقتدر عزيز أوموسى، باعتباره أحد أهمّ الأسماء المغربية في مجال الأشرطة المرسومة والتّحريك. كما اختار أوموسى بدوره أسماء جديدة من مبدعي الأشرطة المرسومة، الذين تخرجوا من معهد تطوان حديثاً كأحمد خيري وكمال أفاسي وأنس الخو، والذين قدّموا صفحات أصليّة من الأشرطة المرسومة بالمعرض”.