.فضل.صلاة.الجماعة.
(مَن تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فأسْبَغَ الوُضُوءَ ، ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ ، فَصَلَّاهَا مع النَّاسِ ، أَوْ مع الجَمَاعَةِ ، أَوْ في المَسْجِدِ غَفَرَ اللَّهُ له ذُنُوبَهُ).
#الراوي : عثمان بن عفان
#المصدر : صحيح مسلم
#شـرح_الـحـديـث
الصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ ، وقد أجزلَ اللهُ ثوابَها وأَعظمَ أجرَها ؛ حيثُ جعَلَ الله مُجرَّدَ المشيِ إليها يَحُطُّ الذُّنوبَ والخطايا ، ويرفعُ الدَّرجاتِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
¤ "مَن توضَّأَ للصلاةِ فأسبَغَ الوضوءَ" ، أي : مَن توضَّأ فأحسنَ وضوءَه وأتقَنه وأتمَّه وأعطَى كلَّ عُضوٍ حقَّه من الماءِ.
¤ "ثمَّ مَشى إلى الصَّلاةِ المكْتوبةِ" ، أي : ثم ذَهبَ إلى المسجدِ بعدَما توضَّأ وأحسنَ وُضوءَه ليصلِّيَ صلاةَ الفريضةِ.
¤ "فصلَّاها معَ الناس أو معَ الجَماعةِ أو في المسجدِ" قيل : (أو) الأولى قدْ تكونُ للشَّكِّ فيكونُ المعنى أنَّه ذهَبَ فصلَّى جماعةً مع الناسِ في المسجدِ ، فإنْ وجدَهم انتهَوْا ، فصلَّى وحدَه في المسجدِ.
ويَحتمِل أن يكونَ المعنى : أنَّه صلَّى صلاةَ الفَريضةِ في جماعةٍ ، سواءٌ كانت في المسجدِ أو في جماعةٍ من الناسِ في غيرِ مسجدٍ، المهمُ أن تكونَ صلاتُه مع جماعةٍ.
¤ "غفَرَ اللهُ له ذنوبَه" ، أي : محَا الله عزَّ وجلَّ عنه خَطاياه وآثامَه.
وقد ثبَت أنَّ المرادَ بغُفرانِ الذُّنوبِ الصغائرُ لا الكبائرُ ، كما بيَّنتِ الرِّواياتُ الأُخرى ؛ لأنَّ الكبائرَ لا بدَّ لها من التوبةِ وعدمِ العودةِ وغير ذلك من الشروطِ.
#وفي_الحديث :
¤ الحثُّ على إسْباغِ الوضوءِ وإتقانِه.
¤ وفيه : فَضلُ صلاةِ الجماعةِ وعظيمُ أجرِه
ا