تعلمنا الإيمان قبل القرآن
عن جندب بن عبد الله قال كنا غلمانًا حزاورة[1] مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتعلمنا الإيمان قبل القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانًا، وإنكم اليوم تعلمون القرآن قبل الإيمان[2].
من فوائد الحديث:
1- حرص صغار الصحابة - رضي الله عنهم - على تعلم الإيمان قبل القول والعمل.
2- يتبين لنا أيضًا حرص صغار الصحابة - رضي الله عنهم - على تعلم القرآن وحفظه.
3- الحرص على طلب العلم، والصبر على تعلمه.
4- أهمية الإيمان بالله وملائكته، وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، لأن هذه هي أساسيات العقيدة الصحيحة، وهي أركان الإيمان الحق، والذي تعلمه الصحابة - رضي الله عنه - وهم صغار، قبل أن يتعلموا ويقرؤوا القرآن، فلما تلوا كتاب الله وتدارسوه فيما بينهم، ازداد إيمانهم، وقويت عقيدتهم.
5- أهمية غرس العقيدة الصحيحة في قلوب الصغار.
[1] حزاورة: جمع حزْور، والحزوّر: وهو الغلام إذا اشتد وقوي وخدم، وقارب البلوغ (لسان العرب لابن منظور 4/185).
[2] المعجم الكبير للطبراني 1378، السنن الكبرى للبيهقي 5498، ابن ماجه 61، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه 60.