شجرة الغار
((بترارك))
ثمة شيء تجاوز الشرق النيّر والذآي الرائحة،
تجاوزه من حيث اللون ومن حيث الأريج،
كما تجاوز الزهور والفواكه والاعشاب التي اشتهر بها الغرب لندرتها وتميزها.
إنه نبات الغار الأجمل، أو الشجرة
التي يعيش فيها آل جمال،
وتستقر جميع الفضائل الغيرى،
ويجلس في ظلها بطهارة
مولاي النبيل وسيدتي السامية.
لقد صنعت عشاً لجميع أفكاري الصادقة
في تلك الشجرة الثرية، ومع أنه
عش في الجليد والنار،
يتجمد ويحترق معاً، فقد آنت سعيداً حقاً.
مناقبها الكاملة آانت قد ملأت العالم،
حينما استدعاها الله إليه
ليزين بها سماءه،
فهي جديرة بأن تكون في حضرته وحده.
ترجمة: يوسف سامي اليوسف