اعزائي لتكن هذه مكتبتنا الشعرية لكل رموز الابداع من شعراء بلدنا الطيب الحبيب الراقِ بذوقه ~ السودان ~
سأخطوا اول خطوات المشوار و ارجوا ان تواصلوا معي
لتسجيل و حفظ شعرنا
مكتبة التجانى يوسف بشير
نبذة عن الشاعر
أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي، الشاعر السودانى المعروف ولد في بيئه ذات فضل وثقافة دينية بحتة، بيئة محافظة، ذات تعاليم وتقاليد، وكان مولده في أم درمان عام 1910
م. ولقب بالتجاني تيمناً بصاحب الطريقة المعروفة، وهذا الطابع الديني ظاهر
في شعره الصوفي. ثم دفع وهو صغير إلى خلوة عمه الشيخ محمد الكتيابي، فحفظ القرآن الكريم
ومشى في طريقه المرسوم إلى المعهد العلمي في أم درمان فلم ينتقل من الجو
الذي عاش فيه وانما ارتقى من درجة إلى درجة، وألم في المعهد بعلوم اللغة العربية
والفقه وابتدأ يقرض الشعر بين أنداد له أفذاذ. وخرج من المعهد فاتصل
بالصحافة ثم اعتكف في منزله وأكب على دراسات عنيفة انحصر جلها في استيعاب
كتب الأدب القديم، أو كتب الصوفية والفلسفة،
وقد شغلته هذه الدراسات عن نفسه، فدب اليه الوهن إذ أصيب بداء الصدر وظل
يعاني المرض والفقر والقهر الاجتماعي والسياسي، وظل يعاني حتى مات..
مخلفاً هذا الإنتاج الباهر الخالد..ودائما ما تجرى المقارنة بينه وبين
الشاعر التونسى المعروف أبو القاسم الشابي
حيث انهما عاشا في نفس الفترة تقريبا وتشابهت تجربتهما لحد بعيد. يذكر أنه
لم يكمل دراسته في المعهد العلمي بعد فصله لأسباب سياسية عمل في الصحافة وفي شركة شل للبترول صدر له ديوان واحد بعنوان : ((إشراقة))من أشهر قصائده الصوفي المعذب.
من مواليد امدرمان1912 وتوفي 1937 عن عمر يناهز الخامسة والعشرين
المصدر: ويكيبيديا
-------------------------------------------------------------------------
ملاحن فيها الهوى والألم
وداعاً هزار الربى والأكم
أريش الجناح وسيق القدم
يطوف بالقلب شتى المنازع
هذا يطول وهذا اقتحم
وذكرى تجيء وأخرى تمر
وليل تقضى وفجر ألم
أمسترجع أنا بعد الشباب
سني الصبا وأدكار الذمم
أفضت من الحجر فيمن أفاض
وزايلت مهدي فيمن برم
أرواح في صبية وادعين
سواسية كضغار النعم
وأغدو على البكر المشرقات
اليك وفي الحالك المدلهم
بجانحة الفجر فوق الوهاد
وغاربة الشمس بين القمم
يصعد بي خافق في الفضاء
يسوق الصبا ويقود الهرم
جناحاه يخترقان الوجود
وعيناه تقتنصان العدم
على متن هافية الصباح
مسومة ما بها من سأم
رخاء كمثل انحدار النعيم
على وجنتي رخوة المستلم
على من مقرب من سريع الخيال
وخاطرة من بهيج النعم
وسابحة من بنات الأوز
ورفاقه من بنات الرخم
وطلق من الفكر حر يطيف
بدنيا الفنون ودنيا النغم
يطير الى الدهر بي والقرون
ويوغل بي في زوايا (أرم)
وفي الفكر مركبة للنفوس
وفي الأرض مدرجة للقدم
الى (ندوة) كمطيف الرجاء
منضرة كبليغ الكلم
الى (مجلس) نطف بالدعاء
تصان الحقوق به والحرم
الى (معهد) أنت يمنى يديه
قداماه انت قسا أو رحم
تطير به صعداً للسماء
لنبع بها دافق بالحكم
لينهل من نبعها المستفيض
هدى أمماً ويقيناً أمم
تدفعه في سبيل الخلود
وتقحمه في مجال العظم
درجت بكفيك حتى انفرد
أناصب دهرى حمداً وذم
وها أنا في سروات الشاب
على جانح مستشيط أحم
أطل على فائت في صباي
فالمح بارقة من شمم
أرى لك بين الصبا المسترد
مآثر خفاقة كالعلم
وألمح فجراً من الذكريات
يبدد من جانبيه الظلم
((حسين)) اناتك ان تستخف
وريث فؤادك ان يضطرم
نزعت مع الفكر حر الفؤاد
الى غاية فى ضمير العد
منازع ذي مذاهب في الوجود
خطير وذي شرعة في القلم
أراك تفكر..ماذا لديك
لعلك تمخر في كل يم
يطل بعينيك جو يشيع اللجاج
به ويشيع القتم
أراك تفكر..ماذا لديك؟
أرى عثيراً في الفضاء استلم
أرى ثورة وأرى أنفساً
ظماء كآمالها..تحتدم
على عارضيك خيال المظفر
في بأسه ووقار الحكم
وفي ناظريك سهوم المفكر
آونة.. وسؤال الأصم
تحاول في الكون مجد الغزاة
وكم ذا تحاول مجداً وكم
وتحلم بالملك..بالطموح..
ويا للسمو.. ويا للشمم
وترمي بنفسك بين الهواجس
في زاخر للأماني خضم
اذا ارتطمت موجة بالحياة
رميت بنفسك في المصطدم
*
وما تلك في جنبات الطريق
قذفت بها كانفجار الحمم
وألهبتها ثورة في البلاد
على جانبيها يشب الضرم
تأكل أغرارها الواهمين
وتسحق من كبرياء((العمم))
تنظر نواجمها في الطباع
وعقبى نتائجها في الشيم
*
كأنى بمصر وقد لامست
يداك مقطمها والهرم
تمد يداً من وراء الحياة
وأذرعة من وراء الرجم
تعانق فيك العبقرى
وتكبر رمز الشباب القدم
وما مصر لوا عوادى الحياة
بمجدبة من دعاة الكرم
ولما اعتزمت لمصر الذهاب
وآن لرأيك ان ينحزم
جنحت الى مزهري فانتزعت
ملاحن فيها الهوى والألم
شددت بكفيك اوتارها
واودعت فيها شجى النغم
-----------------------------------------------------------------------------
الخرطوم
مدينةٌ كالزهرةِ المونقَهْ تنفح بالطيب على قطْرها
ضفافُها السحريّة المورقه يخفق قلبُ النيلِ في صدرها
تحسبها أغنيةً مطرقه نَغّمها الحسنُ على نهرها
مبهمةٌ ألحانُها مُطلقَه نغّمها الصيدحُ من طيرها
وشمسُها الخمريّة المشرقه تُفرغ كأسَ الضوءِ في بدرها
أحنى عليها الغُصُنُ الفارهُ وظلّها العنقودُ من حادرِ
وهام فيها القمرُ الرافهُ يعزف من حينٍ إلى آخر
قصيدةً ألهمها الإلهُ يراعةَ الفنّانِ والشاعر
مدينةُ السحرِ مَراحُ العجبْ ومُغتدَى أعينِه الساحرهْ
تنام فيها حُجُراتُ الذهبْ على رياضٍ نَضْرةٍ زاهره
أضاءها الفجرُ فلمّا غربْ أضاءها بالأنفس الناضره
وحفّها الحسنُ بما قد وهب وزانها الحبُّ بما صوّره
يا لَلغرير الحلوِ من ذا أحبْ ؟ ويا لَذاك الظبيِ مَنْ ساوره ؟!
أحنى عليها الغصنُ الفارِهُ وظلّها العنقودُ من حادرِ
وهام فيها القمرُ الرافهُ يعزف من حينٍ إلى آخر
قصيدةً ألهمها الإلهُ يراعةَ الفنّانِ والشاعر
ماج بها الشامُ ولبنانُهُ والمدنُ الرائحة الغاديَهْ
طَوّقها بالحبّ غلمانُهُ وغِيدُه اللاعبةُ اللاهيه
أضفى عليها الحُبَّ من أفنانِه وزانها بالأعين الزاهيه
وفاض باللوعة فتيانُهُ على الضفاف الحُرّةِ العاليه
فيا لَذيّاك.. وما شانهُ يعانق الجنّةَ في غانيه ؟!
مدينةٌ وقّعها العازفُ على رخيم الجَرْسِ من مِزْهرِهْ
ذوّبَ فيها الوامضُ الخاطفُ سبائكَ الفِضّةِ من عُنصره
وجادها المرهمُ والواكف بالكوثر الفيّاض من أنهره
وهام فيه القمرُ الرافه يعزف من حين إلى آخرِ
قصيدةً ألهمها الإلهُ يراعةَ الفنّانِ والشاعر
-------------------------------------------------------------------------------
أمــــــل
أمل ميت على النفس ألحدتُ له مـن كلاءة الله قبرا
زهقت روحه وفاضت شعاعاً قبلما ينفذ الطفولة عـمرا
كنت أحيا على ندى من يساقط بــرداً على يدي وعطرا
فى ظلال مطلولة افرغ الشعر عليها من الهناءة فجرا
ثم اودى يا ويحه ضاقت الدنيا به جهدها إحتمالاً وصبرا
بعدما نضّر الحياة بعينى مضى جاهداً واعقب أسرا
أملى فى الزمان مصر فحيا الله مستودع الثقافة مصرا
نضر الله وجهها فهى مـا تذداد إلا بعد علي وعسرا
-------------------------------------------------------------------------------------
اليقظه
اليقظه
فى الليل عمقُ وفى الدجى نفق لو صُبَ فيه الزمان لابتلعه
لو افزع الفجر ذو الجوانب فى ادنى اناء من عنده وسعه
تضل فيه الحياة عالمها كمـا يضل الغريب مرتبعه
يمسح ما للوجود من أثر مكانه فى الزمان او ضيعه
حيث اضفى المسوح تحسبه ارث حبل الحياة فاقتطعه
حتى اذا ما استقل آذيه طغى عليه العباب فابتلعه
يرد سهم الضياء ذراعه ويحتمى بالكهوف ان تزعه
فاليوم لا مركب الضحى عسر ولا مراقى السما ء ممتنعه
حيث اضفى المسوح تحسبه ارث حبل الحياة فاقتطعه
مرت عليه الحياة تعبره فى زورق... أعرف الذى صنعه
حتى اذا ما استقل آذيه طغى عليه العباب فابتلعه
وكان دهر ونكبت حقب و(الجهل) يغري على ثرى سبعه
يرد سهم الضياء ذراعه ويحتمى بالكهوف ان تزعه
حتى افاض الضياء وانفجرت عين من النور شردت بدعه
فاليوم لا مركب الضحى عسر ولا مراقى السما ء ممتنعه
ضوء من العلم فى مدارجه نسعى ..وللعلم فى الوجود سعه
و البقية آتية ... كونوا بالقرب
سأخطوا اول خطوات المشوار و ارجوا ان تواصلوا معي
لتسجيل و حفظ شعرنا
مكتبة التجانى يوسف بشير
نبذة عن الشاعر
أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي، الشاعر السودانى المعروف ولد في بيئه ذات فضل وثقافة دينية بحتة، بيئة محافظة، ذات تعاليم وتقاليد، وكان مولده في أم درمان عام 1910
م. ولقب بالتجاني تيمناً بصاحب الطريقة المعروفة، وهذا الطابع الديني ظاهر
في شعره الصوفي. ثم دفع وهو صغير إلى خلوة عمه الشيخ محمد الكتيابي، فحفظ القرآن الكريم
ومشى في طريقه المرسوم إلى المعهد العلمي في أم درمان فلم ينتقل من الجو
الذي عاش فيه وانما ارتقى من درجة إلى درجة، وألم في المعهد بعلوم اللغة العربية
والفقه وابتدأ يقرض الشعر بين أنداد له أفذاذ. وخرج من المعهد فاتصل
بالصحافة ثم اعتكف في منزله وأكب على دراسات عنيفة انحصر جلها في استيعاب
كتب الأدب القديم، أو كتب الصوفية والفلسفة،
وقد شغلته هذه الدراسات عن نفسه، فدب اليه الوهن إذ أصيب بداء الصدر وظل
يعاني المرض والفقر والقهر الاجتماعي والسياسي، وظل يعاني حتى مات..
مخلفاً هذا الإنتاج الباهر الخالد..ودائما ما تجرى المقارنة بينه وبين
الشاعر التونسى المعروف أبو القاسم الشابي
حيث انهما عاشا في نفس الفترة تقريبا وتشابهت تجربتهما لحد بعيد. يذكر أنه
لم يكمل دراسته في المعهد العلمي بعد فصله لأسباب سياسية عمل في الصحافة وفي شركة شل للبترول صدر له ديوان واحد بعنوان : ((إشراقة))من أشهر قصائده الصوفي المعذب.
من مواليد امدرمان1912 وتوفي 1937 عن عمر يناهز الخامسة والعشرين
المصدر: ويكيبيديا
-------------------------------------------------------------------------
ملاحن فيها الهوى والألم
وداعاً هزار الربى والأكم
أريش الجناح وسيق القدم
يطوف بالقلب شتى المنازع
هذا يطول وهذا اقتحم
وذكرى تجيء وأخرى تمر
وليل تقضى وفجر ألم
أمسترجع أنا بعد الشباب
سني الصبا وأدكار الذمم
أفضت من الحجر فيمن أفاض
وزايلت مهدي فيمن برم
أرواح في صبية وادعين
سواسية كضغار النعم
وأغدو على البكر المشرقات
اليك وفي الحالك المدلهم
بجانحة الفجر فوق الوهاد
وغاربة الشمس بين القمم
يصعد بي خافق في الفضاء
يسوق الصبا ويقود الهرم
جناحاه يخترقان الوجود
وعيناه تقتنصان العدم
على متن هافية الصباح
مسومة ما بها من سأم
رخاء كمثل انحدار النعيم
على وجنتي رخوة المستلم
على من مقرب من سريع الخيال
وخاطرة من بهيج النعم
وسابحة من بنات الأوز
ورفاقه من بنات الرخم
وطلق من الفكر حر يطيف
بدنيا الفنون ودنيا النغم
يطير الى الدهر بي والقرون
ويوغل بي في زوايا (أرم)
وفي الفكر مركبة للنفوس
وفي الأرض مدرجة للقدم
الى (ندوة) كمطيف الرجاء
منضرة كبليغ الكلم
الى (مجلس) نطف بالدعاء
تصان الحقوق به والحرم
الى (معهد) أنت يمنى يديه
قداماه انت قسا أو رحم
تطير به صعداً للسماء
لنبع بها دافق بالحكم
لينهل من نبعها المستفيض
هدى أمماً ويقيناً أمم
تدفعه في سبيل الخلود
وتقحمه في مجال العظم
درجت بكفيك حتى انفرد
أناصب دهرى حمداً وذم
وها أنا في سروات الشاب
على جانح مستشيط أحم
أطل على فائت في صباي
فالمح بارقة من شمم
أرى لك بين الصبا المسترد
مآثر خفاقة كالعلم
وألمح فجراً من الذكريات
يبدد من جانبيه الظلم
((حسين)) اناتك ان تستخف
وريث فؤادك ان يضطرم
نزعت مع الفكر حر الفؤاد
الى غاية فى ضمير العد
منازع ذي مذاهب في الوجود
خطير وذي شرعة في القلم
أراك تفكر..ماذا لديك
لعلك تمخر في كل يم
يطل بعينيك جو يشيع اللجاج
به ويشيع القتم
أراك تفكر..ماذا لديك؟
أرى عثيراً في الفضاء استلم
أرى ثورة وأرى أنفساً
ظماء كآمالها..تحتدم
على عارضيك خيال المظفر
في بأسه ووقار الحكم
وفي ناظريك سهوم المفكر
آونة.. وسؤال الأصم
تحاول في الكون مجد الغزاة
وكم ذا تحاول مجداً وكم
وتحلم بالملك..بالطموح..
ويا للسمو.. ويا للشمم
وترمي بنفسك بين الهواجس
في زاخر للأماني خضم
اذا ارتطمت موجة بالحياة
رميت بنفسك في المصطدم
*
وما تلك في جنبات الطريق
قذفت بها كانفجار الحمم
وألهبتها ثورة في البلاد
على جانبيها يشب الضرم
تأكل أغرارها الواهمين
وتسحق من كبرياء((العمم))
تنظر نواجمها في الطباع
وعقبى نتائجها في الشيم
*
كأنى بمصر وقد لامست
يداك مقطمها والهرم
تمد يداً من وراء الحياة
وأذرعة من وراء الرجم
تعانق فيك العبقرى
وتكبر رمز الشباب القدم
وما مصر لوا عوادى الحياة
بمجدبة من دعاة الكرم
ولما اعتزمت لمصر الذهاب
وآن لرأيك ان ينحزم
جنحت الى مزهري فانتزعت
ملاحن فيها الهوى والألم
شددت بكفيك اوتارها
واودعت فيها شجى النغم
-----------------------------------------------------------------------------
الخرطوم
مدينةٌ كالزهرةِ المونقَهْ تنفح بالطيب على قطْرها
ضفافُها السحريّة المورقه يخفق قلبُ النيلِ في صدرها
تحسبها أغنيةً مطرقه نَغّمها الحسنُ على نهرها
مبهمةٌ ألحانُها مُطلقَه نغّمها الصيدحُ من طيرها
وشمسُها الخمريّة المشرقه تُفرغ كأسَ الضوءِ في بدرها
أحنى عليها الغُصُنُ الفارهُ وظلّها العنقودُ من حادرِ
وهام فيها القمرُ الرافهُ يعزف من حينٍ إلى آخر
قصيدةً ألهمها الإلهُ يراعةَ الفنّانِ والشاعر
مدينةُ السحرِ مَراحُ العجبْ ومُغتدَى أعينِه الساحرهْ
تنام فيها حُجُراتُ الذهبْ على رياضٍ نَضْرةٍ زاهره
أضاءها الفجرُ فلمّا غربْ أضاءها بالأنفس الناضره
وحفّها الحسنُ بما قد وهب وزانها الحبُّ بما صوّره
يا لَلغرير الحلوِ من ذا أحبْ ؟ ويا لَذاك الظبيِ مَنْ ساوره ؟!
أحنى عليها الغصنُ الفارِهُ وظلّها العنقودُ من حادرِ
وهام فيها القمرُ الرافهُ يعزف من حينٍ إلى آخر
قصيدةً ألهمها الإلهُ يراعةَ الفنّانِ والشاعر
ماج بها الشامُ ولبنانُهُ والمدنُ الرائحة الغاديَهْ
طَوّقها بالحبّ غلمانُهُ وغِيدُه اللاعبةُ اللاهيه
أضفى عليها الحُبَّ من أفنانِه وزانها بالأعين الزاهيه
وفاض باللوعة فتيانُهُ على الضفاف الحُرّةِ العاليه
فيا لَذيّاك.. وما شانهُ يعانق الجنّةَ في غانيه ؟!
مدينةٌ وقّعها العازفُ على رخيم الجَرْسِ من مِزْهرِهْ
ذوّبَ فيها الوامضُ الخاطفُ سبائكَ الفِضّةِ من عُنصره
وجادها المرهمُ والواكف بالكوثر الفيّاض من أنهره
وهام فيه القمرُ الرافه يعزف من حين إلى آخرِ
قصيدةً ألهمها الإلهُ يراعةَ الفنّانِ والشاعر
-------------------------------------------------------------------------------
أمــــــل
أمل ميت على النفس ألحدتُ له مـن كلاءة الله قبرا
زهقت روحه وفاضت شعاعاً قبلما ينفذ الطفولة عـمرا
كنت أحيا على ندى من يساقط بــرداً على يدي وعطرا
فى ظلال مطلولة افرغ الشعر عليها من الهناءة فجرا
ثم اودى يا ويحه ضاقت الدنيا به جهدها إحتمالاً وصبرا
بعدما نضّر الحياة بعينى مضى جاهداً واعقب أسرا
أملى فى الزمان مصر فحيا الله مستودع الثقافة مصرا
نضر الله وجهها فهى مـا تذداد إلا بعد علي وعسرا
-------------------------------------------------------------------------------------
اليقظه
اليقظه
فى الليل عمقُ وفى الدجى نفق لو صُبَ فيه الزمان لابتلعه
لو افزع الفجر ذو الجوانب فى ادنى اناء من عنده وسعه
تضل فيه الحياة عالمها كمـا يضل الغريب مرتبعه
يمسح ما للوجود من أثر مكانه فى الزمان او ضيعه
حيث اضفى المسوح تحسبه ارث حبل الحياة فاقتطعه
حتى اذا ما استقل آذيه طغى عليه العباب فابتلعه
يرد سهم الضياء ذراعه ويحتمى بالكهوف ان تزعه
فاليوم لا مركب الضحى عسر ولا مراقى السما ء ممتنعه
حيث اضفى المسوح تحسبه ارث حبل الحياة فاقتطعه
مرت عليه الحياة تعبره فى زورق... أعرف الذى صنعه
حتى اذا ما استقل آذيه طغى عليه العباب فابتلعه
وكان دهر ونكبت حقب و(الجهل) يغري على ثرى سبعه
يرد سهم الضياء ذراعه ويحتمى بالكهوف ان تزعه
حتى افاض الضياء وانفجرت عين من النور شردت بدعه
فاليوم لا مركب الضحى عسر ولا مراقى السما ء ممتنعه
ضوء من العلم فى مدارجه نسعى ..وللعلم فى الوجود سعه
و البقية آتية ... كونوا بالقرب