عالم البرزخ هو عالم النفس ، و للتعمق أكثر في الموضوع ، علينا الحديث عن الإنسان بتفاصيله ، من هو في الحياة ؟ و ما مصيره بعد الموت ؟، والآراء الفلسفية و المنطقية المختلفة حول هذا الموضوع منذ القدم و حتى عصرنا هذا .
يتكوّن الإنسان من أجزاء ثلاثة رئيسية و هي الجسد ، و النفس ، و الروح .
أمّا الجسد فهو الكيان المادي الحي ( الحيواني ) ، عالمه هو ( الشهادة ) ، يحتاج الجسد للمادة كالغذاء والنفس ، و هو الجزء الفاني بحيث يمرض و يهرم و يموت .
أمّا النفس فكما أسلفت فعالمها هو ( البرزخ ) ، و النفس هي ذات الإنسان ، و شخصيته و ميوله التي تميزه عن الآخرين و يتفرد بها ، و النفس أسمى من الجسد ، هي كائنٌ لطيف يصنع الإستقلالية للإنسان ، و هي شاهد داخلي على أفعاله ، فإما تجعله يسلك طريق الخير أو الشر ، و هي خالدة لا تفنى كالجسد .
الروح و عالمها الملكوت ، هي حياة الجسد ، أسمى من الجسد و النفس ، و عالم الملكوت هو مكان الروح بعد فناء الجسد .
و بما أنّ عالم البرزخ هو عالم النفس بعد و فاة الإنسان ، أي أن روح الإنسان بعد و فاته لا يذهب إلى الجزاء و العقاب مباشرةً ، بل إلى عالم البرزخ .
كلمة ( برزخ ) فارسيّة الأصل ، استخدمت من قبل العرب للتعبير عن مكان يتوسط مكانين ، و استخدمت في القرآن الكريم للتعبير عن حياة تتوسط حياتين ، أو عالم يتوسط عالمين و هما عالم الشهادة و عالم الملكوت .
أمّا في العلوم الحديثة ، فيطلق على عالم البرزخ ( الأثيري ) ، و تعني الفراغ الممتد بين الأرض و السموات ، متجاوزةً الشمس و الكواكب إلى ما أبعد منها ، و أيضاً هو الفراغ المتواجد في داخل الأجسام الصلبة و حتى داخل الذرة نفسها ، لأنّ الأرواح تعيش بطلاقة و حريّة بين هذه الفراغات ، و تنتقل الروح في عالم ( البرزخ ) بسرعة تفوق سرعة الضوء بخمسين مرة .
( أفلاطون ) شبه النفس بعربة يجرها جوادان ، فالعربة هي النفس المطمئنة ، و أحد الجوادين يدلّ على الخير في النفس ، و الآخر يدل على الشر ، فإن تغلب حصان الخير في المسير فإنه يقود العربة أو السائق إلى الخلود ، و من هنا يظهر لنا إيمان أفلاطون بخلود الروح ، و تبعه تلميذه أرسطو في هذا الأمر .
( سيجموند فرويد ) قال بأن النفس تقسم إلى ثلاثة أجزاء هي المشتهية ، و الأنا و الأنا العليا ، و لكنه لم يؤمن بخلود النفس بعد الموت .
و الأمور التي تقود النفس لتكون سعيدة في عالم البرزخ هي : الذكاء و الإرادة و العاطفة ، و التي تحدّد سلوك الفرد أثناء حياته ، و تدلّه على سلوك إحدى الطريقين إمّا الخير أو الشر .
- المراجع :
حياة البرزخ و ذكرها في القرآن
يتكوّن الإنسان من أجزاء ثلاثة رئيسية و هي الجسد ، و النفس ، و الروح .
أمّا الجسد فهو الكيان المادي الحي ( الحيواني ) ، عالمه هو ( الشهادة ) ، يحتاج الجسد للمادة كالغذاء والنفس ، و هو الجزء الفاني بحيث يمرض و يهرم و يموت .
أمّا النفس فكما أسلفت فعالمها هو ( البرزخ ) ، و النفس هي ذات الإنسان ، و شخصيته و ميوله التي تميزه عن الآخرين و يتفرد بها ، و النفس أسمى من الجسد ، هي كائنٌ لطيف يصنع الإستقلالية للإنسان ، و هي شاهد داخلي على أفعاله ، فإما تجعله يسلك طريق الخير أو الشر ، و هي خالدة لا تفنى كالجسد .
الروح و عالمها الملكوت ، هي حياة الجسد ، أسمى من الجسد و النفس ، و عالم الملكوت هو مكان الروح بعد فناء الجسد .
و بما أنّ عالم البرزخ هو عالم النفس بعد و فاة الإنسان ، أي أن روح الإنسان بعد و فاته لا يذهب إلى الجزاء و العقاب مباشرةً ، بل إلى عالم البرزخ .
كلمة ( برزخ ) فارسيّة الأصل ، استخدمت من قبل العرب للتعبير عن مكان يتوسط مكانين ، و استخدمت في القرآن الكريم للتعبير عن حياة تتوسط حياتين ، أو عالم يتوسط عالمين و هما عالم الشهادة و عالم الملكوت .
أمّا في العلوم الحديثة ، فيطلق على عالم البرزخ ( الأثيري ) ، و تعني الفراغ الممتد بين الأرض و السموات ، متجاوزةً الشمس و الكواكب إلى ما أبعد منها ، و أيضاً هو الفراغ المتواجد في داخل الأجسام الصلبة و حتى داخل الذرة نفسها ، لأنّ الأرواح تعيش بطلاقة و حريّة بين هذه الفراغات ، و تنتقل الروح في عالم ( البرزخ ) بسرعة تفوق سرعة الضوء بخمسين مرة .
( أفلاطون ) شبه النفس بعربة يجرها جوادان ، فالعربة هي النفس المطمئنة ، و أحد الجوادين يدلّ على الخير في النفس ، و الآخر يدل على الشر ، فإن تغلب حصان الخير في المسير فإنه يقود العربة أو السائق إلى الخلود ، و من هنا يظهر لنا إيمان أفلاطون بخلود الروح ، و تبعه تلميذه أرسطو في هذا الأمر .
( سيجموند فرويد ) قال بأن النفس تقسم إلى ثلاثة أجزاء هي المشتهية ، و الأنا و الأنا العليا ، و لكنه لم يؤمن بخلود النفس بعد الموت .
و الأمور التي تقود النفس لتكون سعيدة في عالم البرزخ هي : الذكاء و الإرادة و العاطفة ، و التي تحدّد سلوك الفرد أثناء حياته ، و تدلّه على سلوك إحدى الطريقين إمّا الخير أو الشر .
- المراجع :
حياة البرزخ و ذكرها في القرآن