إنّ اللهَ يُسمع من يشاء
كم من كلمةٍ وموعظةٍ مرّت عليك، ولم تُحرّك فيكَ ساكنًا؟
تفحّص دواخلك .. ألا يتألّم قلبك من قولِ الله تعالى:
(إنّ اللهَ يُسمع من يشاء) ؟
لماذا لا تكون أنت ممن يستمع بحقّ ويتطلّب الهدى؟
نعم لا شك بأنّ هدايتي وهدايتك بيد الله وحده
وتحت مشيئته، لكن لا تنسى بأنّه وهبنِي وإيّاك
“الإرادة الحُرّة” والقدرة على اختيار الطريق
ألا يُحزنك ويُخيفك أنه من الممكن أن نكون
ممن علم الله في علمه المُسبق أنّهم لا يستحقون
الهُدى، ومهما عُرضت عليهم الأدلة والمواعظ
والرقائق يغضّون الطرف عنها ويتداولونها
كآلات بشريّة تغرق في اللحظة ثم تتغافل
كأنّ شيئًا لم يكن ! لا .. هذه الرسائل والكتابات
والمنشورات والصور وكل وسيلة لإيصال الخير
يجب ألا تكون لحظيّة، مؤقتة، تُذكرنا بالله وبالتوبة
أثناء قراءتها أو سماعها ثم نعود أنا وأنت أدراجنا
إلى نقطةِ البُعد كما كُنّا ..
يجب أن تُحرّكنا وتنهض بهممنا حقا، ونُرِي الله
تعالى أننا مفتقرون محتاجون لأن تسمع قلوبَنا
قبل آذاننا، وأن تفقه عقولنا مرادَ الله
أنا وأنت أبناء اليوم، ما مضى .. ارمه بين
ركام ملفّات الماضي ولا تحفَل به.. فالحسنات
يُذهبن السيئات، وغدراتك وفجراتك لن يعجز الله
أن يغفرها بركعتين صادقتين ودموعٍ مُخلصة
تتوارى بها عن أعين النّاس، لنجرّب ألا نأبه بشيء
هذه الليلة وقتَ نزوله جلّ وعلا نزولًا يليق به،
غير أن نقول: نحن آسفون يارب على السنوات
التي ضاعت منّا آسفون أنّك ما زلت تسترنا
ولا زلنا نعصيك، ولا زلت ترحمنا وتقترب منّا كل ليلة
ولا زلنا نبتعد عنّك .. نُريد طريقك ولكن تُصيبنا الدّنيا
والهوى بالعمى والصمم فقرّبنا إليك وتُب علينا ..
روى أبو داود عن أبي بَكْرٍ الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ”) . صححه الألباني في صحيح أبي داود .
كم من كلمةٍ وموعظةٍ مرّت عليك، ولم تُحرّك فيكَ ساكنًا؟
تفحّص دواخلك .. ألا يتألّم قلبك من قولِ الله تعالى:
(إنّ اللهَ يُسمع من يشاء) ؟
لماذا لا تكون أنت ممن يستمع بحقّ ويتطلّب الهدى؟
نعم لا شك بأنّ هدايتي وهدايتك بيد الله وحده
وتحت مشيئته، لكن لا تنسى بأنّه وهبنِي وإيّاك
“الإرادة الحُرّة” والقدرة على اختيار الطريق
ألا يُحزنك ويُخيفك أنه من الممكن أن نكون
ممن علم الله في علمه المُسبق أنّهم لا يستحقون
الهُدى، ومهما عُرضت عليهم الأدلة والمواعظ
والرقائق يغضّون الطرف عنها ويتداولونها
كآلات بشريّة تغرق في اللحظة ثم تتغافل
كأنّ شيئًا لم يكن ! لا .. هذه الرسائل والكتابات
والمنشورات والصور وكل وسيلة لإيصال الخير
يجب ألا تكون لحظيّة، مؤقتة، تُذكرنا بالله وبالتوبة
أثناء قراءتها أو سماعها ثم نعود أنا وأنت أدراجنا
إلى نقطةِ البُعد كما كُنّا ..
يجب أن تُحرّكنا وتنهض بهممنا حقا، ونُرِي الله
تعالى أننا مفتقرون محتاجون لأن تسمع قلوبَنا
قبل آذاننا، وأن تفقه عقولنا مرادَ الله
أنا وأنت أبناء اليوم، ما مضى .. ارمه بين
ركام ملفّات الماضي ولا تحفَل به.. فالحسنات
يُذهبن السيئات، وغدراتك وفجراتك لن يعجز الله
أن يغفرها بركعتين صادقتين ودموعٍ مُخلصة
تتوارى بها عن أعين النّاس، لنجرّب ألا نأبه بشيء
هذه الليلة وقتَ نزوله جلّ وعلا نزولًا يليق به،
غير أن نقول: نحن آسفون يارب على السنوات
التي ضاعت منّا آسفون أنّك ما زلت تسترنا
ولا زلنا نعصيك، ولا زلت ترحمنا وتقترب منّا كل ليلة
ولا زلنا نبتعد عنّك .. نُريد طريقك ولكن تُصيبنا الدّنيا
والهوى بالعمى والصمم فقرّبنا إليك وتُب علينا ..
روى أبو داود عن أبي بَكْرٍ الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ”) . صححه الألباني في صحيح أبي داود .