بسم الله الرحمن الرحيم
منذ الثورة الصناعية ، أصبحت صورة الأسرة في الإعلان رمزًا بارزًا في الإعلان وتستخدم في الحملات التسويقية لزيادة الأرباح. في حين أن بعض علماء الاجتماع يجادلون بأن هذه الإعلانات هي طرق يتأثر بها السلوك والمواقف تجاه المجتمع ، إلا أن البعض الآخر يجادل فقط بأن صورة الأسرة في الإعلان تعكس الواقع وبالتالي لا تلعب سوى دور تمثيلي أو رمزي. بغض النظر ، يتم تصوير أفراد العائلة المختلفين بطرق مختلفة داخل الإعلان ، وتعكس هذه الصور غالبًا الأدوار التقليدية لكل عضو خلال الفترة الزمنية التي يتم فيها عرض الإعلان.
قد يكون رمز العائلة في الإعلان قابلاً للملاحظة قبل الثورة الصناعية ، ولكن حتى بعد الثورة الصناعية ازدهر الإعلان وأصبح استخدام الصور العائلية في الإعلان سائداً. غيّرت الثورة الصناعية الإعلانات من النشرات الإعلامية التي تشير إلى توافر السلع في أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر ، والذين كان جمهورهم من الأشخاص الذين كانوا في حالة من القرب المادي ، إلى حملات بملايين الدولارات التي حاولت الاتصال وإقناع الناس على الفور من جميع أنحاء العالم. ، ظهرت الشركات الكبيرة كمنتجين جماعيين ، وأصبحت المنتجات ذات علامات تجارية ، وبدأ العملاء في تأسيس ولاءات للعلامة التجارية. وبالتالي ، أصبح إقناع العملاء بشراء علامة تجارية بدلاً من أخرى أمرًا حيويًا للإعلان. كان الإعلان مسؤولاً عن جعل المنتجات والخدمات بارزة من أجل جذب انتباه المستهلك في الأسواق الصناعية التنافسية. خلال هذه الفترة ، لم تتغير كثافة صناعة الإعلانات بشكل جذري فحسب ، بل تغيرت أيضًا استراتيجياتها التسويقية حيث بدأت في دمج الصور وتحديد الجمهور. يفسر هذا التغيير من المعلومات إلى حد كبير إلى الاستراتيجيات المقنعة إلى حد كبير ومن الجماهير العامة إلى الجماهير المحددة الزيادة في وجود واستخدام الرموز والتمثيلات والصور النمطية في الإعلانات - بما في ذلك تلك الخاصة بالعائلة.
استخدمت المجتمعات والثقافات المختلفة رموز الأسرة في الإعلانات بدرجات متفاوتة من النجاح. لأن الحياة العائلية تشدد على الفوائد داخل المجموعة والتفضيلات والنجاحات على تلك التي للفرد ، تميل المجتمعات الجماعية إلى استخدام المزيد من الرموز العائلية في الإعلان أكثر من المجتمعات الفردية. على سبيل المثال ، حققت كوريا ، التي تتمتع بسمعة جماعية حسنة السمعة ، نجاحًا أكبر في الإعلانات العائلية أكثر من الولايات المتحدة ، التي تتمتع بسمعة فردية.
كان عصر ما بعد الصناعة الحديث في مجال الإعلان عصرًا لإعادة تأكيد القيم الاجتماعية الشائعة على نطاق واسع ، مثل العلاقات الجنسية بين الجنسين والطبقة الوسطى ، مع تجاهل القيم البديلة أو أنماط الحياة. كانت صناعة الإعلان محافظة ولم تنحرف عن الصور المقبولة اجتماعيًا. تستمر بعض الدول ، مثل اليابان ، في عرض الأسرة بشكل نمطي ، خاصة في إعلاناتها التلفزيونية. في العقد الماضي ، ومع ذلك ، بدأت العديد من وكالات الإعلان لالتقاط الواقع وتنوع أنماط الحياة وأنواع الأسرة من المستهلكين بشكل أكثر دقة.
والسلام ختام
