(( الحكام قد يسلطون على الناس بسبب ظلم الناس )) .
قال تعالى :
{ وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
قال ابن عباس :
[ تفسيرها هو أن الله إذا أراد بقوم شرا ولي أمرهم شرارهم ، يدل عليه قوله تعالى : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ] .
المصدر
تفسير القرطبي .
(( الحَجَّاجُ بنُ يُوْسُفَ عذابُ اللهِ )) .
قال الحسن البصري رحمه الله .
[ إن الحجاجَ عذابُ اللهِ ، فلا تدفعوا عذابَ اللهِ بأيديكم ، و لكن عليكم بالاستكانةِ والتضرعِ ، فإنه تعالى يقول :
{ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ } ] .
المصدر
الطبقات لابن سعد ( 7/164 ) بإسناد صحيح .
قال الطرطوشي ..
لم أزل أسمع الناس يقولون :
( أعمالكم عمالكم كما تكونوا يولى عليكم ) .
إلى أن ظفرت بهذا المعنى في القرآن قال الله تعالى :
{ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا } .
وكان يقال : ما أنكرت من زمانك فإنما أفسده عليك عملك .
المصدر
سراج الملوك / الصفحة ( 197 ) .
قال العلامة إبن عثيمين رحمه الله .
وفي الأثر : [ كما تكونوا يولى عليكم ] .
يعني: أن الله يولي على الناس على حسب حالهم، وهذا الأثر وإن لم يكن صحيحاً مرفوعاً إلى الرسول صل الله عليه وعلى آله وسلم لكنه صحيح المعنى، اقرأ قول الله تعالى:
{ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضا ً} .
أي: نجعل الظالم فوق الظالم بماذا ؟
{ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون َ} .
فإذا ظلمت الرعية سلطت عليها الرعاة، وإذا صلحت الرعية صلح الرعاة، وكذلك بالعكس : إذا صلح الراعي صلحت الرعية .
المصدر
اللقاء الشهري / الجزء ( 3 ) .
قال العلامة ابن القيم رحمه الله .
(( وتأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم فإن استقاموا استقامت ملوكهم وإن عدلوا عدلت عليهم وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة فعمالهم ظهرت في صور أعمالهم ، وليس في الحكمة الإلهية أن يولي على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم ولما كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك فلما شابوا - يعني خلطوا عملهم بالسيء - شيبت لهم الولاة فحكمة الله تأبى أن يولي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز فضلاً عن مثل أبي بكر وعمر بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم وكل الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها )) .
المصدر
[ مفتاح دار السعادة ] .
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله .
يذكر أن بعض خلفاء بنى أمية وأظنه عبد الملك بن مروان جمع وجهاء الناس لما سمع أن الناس يتكلمون فى الولاية جمع الوجهاء وقال لهم .
(( أيها الناس أتريدون أن نكون لكم كما كان أبو بكر وعمر : قالوا نعم نريد ذلك ، قال : كونوا كالرجال الذين تولى عليهم أبو بكر وعمر لنكون لكم كأبى بكر وعمر )) .
يعني أن الناس على دين ملوكهم فإذا ظلم ولاة الأمور الناس فإنه غالباً يكون بسبب أعمال الناس وجاء رجل من الخوارج إلى علي بن أبى طالب وقال ما بال الناس انتقدوا عليك ولم ينتقدوا على أبى بكر وعمر ؟
قال :
لأن رجال أبى بكر وعمر أنا وأمثالي ، ورجالي أنت وأمثالك يعنى أن الناس إذا ظلموا سلطت عليهم الولاة ] .
المصدر
[ رياض الصالحين ] (( 2/35-40 ))
قال تعالى :
{ وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
قال ابن عباس :
[ تفسيرها هو أن الله إذا أراد بقوم شرا ولي أمرهم شرارهم ، يدل عليه قوله تعالى : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ] .
المصدر
تفسير القرطبي .
(( الحَجَّاجُ بنُ يُوْسُفَ عذابُ اللهِ )) .
قال الحسن البصري رحمه الله .
[ إن الحجاجَ عذابُ اللهِ ، فلا تدفعوا عذابَ اللهِ بأيديكم ، و لكن عليكم بالاستكانةِ والتضرعِ ، فإنه تعالى يقول :
{ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ } ] .
المصدر
الطبقات لابن سعد ( 7/164 ) بإسناد صحيح .
قال الطرطوشي ..
لم أزل أسمع الناس يقولون :
( أعمالكم عمالكم كما تكونوا يولى عليكم ) .
إلى أن ظفرت بهذا المعنى في القرآن قال الله تعالى :
{ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا } .
وكان يقال : ما أنكرت من زمانك فإنما أفسده عليك عملك .
المصدر
سراج الملوك / الصفحة ( 197 ) .
قال العلامة إبن عثيمين رحمه الله .
وفي الأثر : [ كما تكونوا يولى عليكم ] .
يعني: أن الله يولي على الناس على حسب حالهم، وهذا الأثر وإن لم يكن صحيحاً مرفوعاً إلى الرسول صل الله عليه وعلى آله وسلم لكنه صحيح المعنى، اقرأ قول الله تعالى:
{ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضا ً} .
أي: نجعل الظالم فوق الظالم بماذا ؟
{ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون َ} .
فإذا ظلمت الرعية سلطت عليها الرعاة، وإذا صلحت الرعية صلح الرعاة، وكذلك بالعكس : إذا صلح الراعي صلحت الرعية .
المصدر
اللقاء الشهري / الجزء ( 3 ) .
قال العلامة ابن القيم رحمه الله .
(( وتأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم فإن استقاموا استقامت ملوكهم وإن عدلوا عدلت عليهم وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة فعمالهم ظهرت في صور أعمالهم ، وليس في الحكمة الإلهية أن يولي على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم ولما كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك فلما شابوا - يعني خلطوا عملهم بالسيء - شيبت لهم الولاة فحكمة الله تأبى أن يولي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز فضلاً عن مثل أبي بكر وعمر بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم وكل الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها )) .
المصدر
[ مفتاح دار السعادة ] .
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله .
يذكر أن بعض خلفاء بنى أمية وأظنه عبد الملك بن مروان جمع وجهاء الناس لما سمع أن الناس يتكلمون فى الولاية جمع الوجهاء وقال لهم .
(( أيها الناس أتريدون أن نكون لكم كما كان أبو بكر وعمر : قالوا نعم نريد ذلك ، قال : كونوا كالرجال الذين تولى عليهم أبو بكر وعمر لنكون لكم كأبى بكر وعمر )) .
يعني أن الناس على دين ملوكهم فإذا ظلم ولاة الأمور الناس فإنه غالباً يكون بسبب أعمال الناس وجاء رجل من الخوارج إلى علي بن أبى طالب وقال ما بال الناس انتقدوا عليك ولم ينتقدوا على أبى بكر وعمر ؟
قال :
لأن رجال أبى بكر وعمر أنا وأمثالي ، ورجالي أنت وأمثالك يعنى أن الناس إذا ظلموا سلطت عليهم الولاة ] .
المصدر
[ رياض الصالحين ] (( 2/35-40 ))
