في السابع والعشرين من شهر رمضان عام 65 هـ تولى عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي الخلافة ، بعد وفاة والده مروان بن الحكم الذي لم يستمر في الحكم إلا عشرة أشهر وعدة أيام .
قضاء عبد الملك بن مروان على الفتن والإصلاحات الداخلية
استطاع عبد الملك بن مروان أن يقضي على الفتن التي كانت تعم العالم الإسلامي عندما تولى الخلافة وأشهرها فتنة عبد الله بن الزبير التي قسمت العالم الإسلامي إلى جزأين ، فأضحت الخلافة الإسلامية منذ القضاء على فتنة عبد الله بن الزبير عام 73 هـ في استقرار وأمن .
وبدأ عبد الملك بن مروان بعد ذلك العام في الاهتمام بالأوضاع الداخلية للمسلمين وبالفتوح الإسلامية ، ففي سنة 75 هـ حج بالناس وسير الحجاج أميراً على العراق ، وفي سنة 77 هـ فتحت هرقلة وهدم عبد العزيز بن مروان جامع مصر وزيد فيه من جهاته الأربع ، وفي سنة 82 هـ فُتح حصن سنان من ناحية المصيصة وكانت غزوة أرمينية وصنهاجة بالمغرب ، وفي سنة 83 هـ بنيت مدينة واسط بناها الحجاج ، وفي سنة 84 هـ فتحت المصيصة وأودية من المغرب ، وفي سنة 85 هـ بنيت مدينة أردبيل ومدينة برذعة بناها عبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهلي ، وفي سنة 86 هـ فتح حصن بولق وحصن الأخرم .
ومن جملة إصلاحاته الداخلية أن حُولت الدواوين في عهده إلى العربية ونُقشت الدنانير والدراهم بالعربية وذلك عام 76 هـ ، وكان على الدنانير قبل ذلك كتابة بالرومية وعلى الدراهم كتابة بالفارسية .
عبد الملك بن مروان وتقويم الولاة
كان عبد الملك يقظاً مع عماله يقوم اعوجاجهم ويرشدهم إلى الصالح الذي يرضاه لرعيته ، فقد كتب إلى الحجاج ذات مرة قائلاً (( قد بلغني عنك إسراف في القتل وتبذير في المال ، وهاتان خلتان لا أحتمل عليهما أحداً ، وقد حكمت عليك في العمد بالقود وفي الخطأ بالدية ، وفي الأموال أن تردها إلى مواضعها )) ولذلك كان ابن خلدون - رحمه الله - يرى أن عبد الملك بن مروان - رحمه الله - استطاع أن ينقل العرب من غضاضة البداوة إلى رونق الحضارة ومن سذاجة الأمية إلى حذق الكتابة ، وظهر في العرب ومواليهم مهرة في الكتاب والحسبان .
وفاة عبد الملك بن مروان
على فراش الموت يتمنى عبد الملك أنه لم يكن شيئاً مذكوراً إذ يقول (( وددت أني عبد لرجل من تهامة أرعى غنماً في جبالها ، وأني لم أك شيئاً )) وكان يقول قبل لحظات من موته (( ارفعوني على شرف ، ففُعل ، فتنسم الروح ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير ، وإن كبيرك لحقير ، وإن كنا منك لفي غرور )) .
وقد توفى - رحمه الله - في شهر شوال من عام 86 هـ وله من العمر ستين عاماً ، وصلى عليه ابنه الوليد ودُفن بباب الجابية الصغير في دمشق .
قضاء عبد الملك بن مروان على الفتن والإصلاحات الداخلية
استطاع عبد الملك بن مروان أن يقضي على الفتن التي كانت تعم العالم الإسلامي عندما تولى الخلافة وأشهرها فتنة عبد الله بن الزبير التي قسمت العالم الإسلامي إلى جزأين ، فأضحت الخلافة الإسلامية منذ القضاء على فتنة عبد الله بن الزبير عام 73 هـ في استقرار وأمن .
وبدأ عبد الملك بن مروان بعد ذلك العام في الاهتمام بالأوضاع الداخلية للمسلمين وبالفتوح الإسلامية ، ففي سنة 75 هـ حج بالناس وسير الحجاج أميراً على العراق ، وفي سنة 77 هـ فتحت هرقلة وهدم عبد العزيز بن مروان جامع مصر وزيد فيه من جهاته الأربع ، وفي سنة 82 هـ فُتح حصن سنان من ناحية المصيصة وكانت غزوة أرمينية وصنهاجة بالمغرب ، وفي سنة 83 هـ بنيت مدينة واسط بناها الحجاج ، وفي سنة 84 هـ فتحت المصيصة وأودية من المغرب ، وفي سنة 85 هـ بنيت مدينة أردبيل ومدينة برذعة بناها عبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهلي ، وفي سنة 86 هـ فتح حصن بولق وحصن الأخرم .
ومن جملة إصلاحاته الداخلية أن حُولت الدواوين في عهده إلى العربية ونُقشت الدنانير والدراهم بالعربية وذلك عام 76 هـ ، وكان على الدنانير قبل ذلك كتابة بالرومية وعلى الدراهم كتابة بالفارسية .
عبد الملك بن مروان وتقويم الولاة
كان عبد الملك يقظاً مع عماله يقوم اعوجاجهم ويرشدهم إلى الصالح الذي يرضاه لرعيته ، فقد كتب إلى الحجاج ذات مرة قائلاً (( قد بلغني عنك إسراف في القتل وتبذير في المال ، وهاتان خلتان لا أحتمل عليهما أحداً ، وقد حكمت عليك في العمد بالقود وفي الخطأ بالدية ، وفي الأموال أن تردها إلى مواضعها )) ولذلك كان ابن خلدون - رحمه الله - يرى أن عبد الملك بن مروان - رحمه الله - استطاع أن ينقل العرب من غضاضة البداوة إلى رونق الحضارة ومن سذاجة الأمية إلى حذق الكتابة ، وظهر في العرب ومواليهم مهرة في الكتاب والحسبان .
وفاة عبد الملك بن مروان
على فراش الموت يتمنى عبد الملك أنه لم يكن شيئاً مذكوراً إذ يقول (( وددت أني عبد لرجل من تهامة أرعى غنماً في جبالها ، وأني لم أك شيئاً )) وكان يقول قبل لحظات من موته (( ارفعوني على شرف ، ففُعل ، فتنسم الروح ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير ، وإن كبيرك لحقير ، وإن كنا منك لفي غرور )) .
وقد توفى - رحمه الله - في شهر شوال من عام 86 هـ وله من العمر ستين عاماً ، وصلى عليه ابنه الوليد ودُفن بباب الجابية الصغير في دمشق .