كان هناك خمسة رجال صالحين من أجداد قوم نوح ،
وهم(ودَّ ، سُواع ، يغوث ، يعوق ، نسرا) وبعد موتهم
صنع الناس لهم تماثيل في مجال الذكرى والتكريم ،
ومضى الوقت ومات الذين نحتوا التماثيل وجاء أبنائهم
ومات الأبناء وجاء أبناء الأبناء ، فنسجت قصصاً وحكايا
حول التماثيل تعزو لها قوة خاصة ، واستغل إبليس الفرصة ،
فأوهم الناس بأن هذه تماثيل آلهة تملك النفع وتتستطيع ضرهم
وبدأ الناس يعبدون هذه التماثيل .
كان نوح تقياً صادقاً أرسله الله ليهدي قومه وينذرهم عذاب
الآخرة ولكنهم عصوه وكذبوه ، واستمر بدعوتهم إلى الدين
الحنيف فاتبعه قليل من الناس ، واستمر الكفرة في طغيانهم
فمنع الله عنهم المطر ودعاهم نوح أن يؤمنوا حتى يرفع الله
عنهم العذاب فآمنوا فرفع الله عنهم العذاب ولكنهم رجعوا إلى
كفرهم ، وأستمر يدعوهم 950 سنة ثم أمره الله ببناء السفينة
وأن يحمل فيها من كل نوع زوجاً وجاء الطوفان فأغرقهم جميعاً .