فتن تفتن الأبصار .. وأخرى تفتن الأسماع .. وثالثة تسهل الفاحشة .. ورابعة تدعوا إلى المال الحرام ..
حتى صار حالنا قريباً من ذلك الزمان .. الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الترمذي والحاكم وغيرهما : (فإن وراءكم أيام الصبر ..الصبر فيهن كقبض على الجمر ..للعامل فيهن أجر خمسين منكم ..يعمل مثل عمله .. قالوا : يا رسول الله .. أو منهم .. قال : بل منكم .. ) ..حديث حسن ..
وإنما يعظم الأجر للعامل الصالح في آخر الزمان .. لأنه لا يكاد يجد على الخير أعواناً .. فهو غريب بين العصاة .. نعم غريب بينهم ..
يأكلون الربا ولا يأكل .. ويسمعون الغناء ولا يسمع .. وينظرون إلى المحرمات ولا ينظر ..
بل ويقعون في السحر والشرك .. وهو على التوحيد ..
وعند مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : بدأ الإسلام غريباً ..وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ..
نعم طوبى للغرباء ..
وعند البخاري :
قال صلى الله عليه وسلم : لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شرٌ منه حتى تلقوا ربكم ..