ﺑﻼ ﺍﻗﻨﻌﺔ
ﺯﺍﻫﺮ ﺑﺨﻴﺖ ﺍﻟﻔﻜﻲ
ﺍﺭﺩﻋﻮﻫﻢ ﻭﺍﺳﺘﺄﺻﻠﻮﺍ ﺧﻼﻳﺎﻫﻢ !!
ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﻮﺍﺻﻼﺕ ﺧﺎﻧﻘﺔ ﺍﺑﺘﻜﺮ ﻟﻬﺎ
ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ (ﺭﺍﻣﺒﻮ ) ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻌﻨﺘﺮﻳﺔ ﻛﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ
ﻟﻠﺨﺮﻃﻮﻡ ، ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻭﺷﺤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ
ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻟﻮﺍﺭﻱ ﺍﻟﻄﻮﺏ ﻭﺍﻟﺮﻣﻞ ﻣﻦ ﺷﺤﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﻬﺎ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ
ﻗﻠﺔ ﺳُﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ، ﻭﻣﻦ ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﻣﻮﻁﺀ ﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺑﻮﻛﺲ
ﻓﻬﻮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻭﺍﻷﻭﻓﺮ ﺣﻈﺎً ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ.
ﻳﺮﻭﻱ ﺃﺣﺪ ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺳﻲ ( ﺍﻟﻜﺸِﻒ) ﺃﻧّﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺕِ ﻟﻠﺴﺠﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻣﻦ
ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻜﻼﻛﻠﺔ ﻟﺒﻴﻊ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻟﺒﻦ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﻭﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻣﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﻌﻠﻒ ﺍﻟﺠﺎﻑ
ﻭﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺍﻟﻤُﻀﻄﺮﻳﻦ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ، ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻋﻤﻚ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ (ﺍﻟﺜﻮﺏ ) ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺪﺛﺮ ﺍﻷﻥ
ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻠﺒﻮﻛﺲ ﺷﺎﺏ ﺃﻧﻴﻖ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺺ ﻭﺑﻨﻄﻠﻮﻥ ﻣﻜﻮﻱ ( ﺳﻴﻒ)
ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻒ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﻜﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﺣﺴﻦ
ﻫﻨﺪﺍﻣﻪ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥّ ﻋﻤﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺳﻔﺔ
( ﺻﻌﻮﻁ) ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻥ ﻳﻠﻔﻈﻬﺎ
ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺯﺍﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻄﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻜﻮﻱ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ .
ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻟﻠﺸﺎﺏ ﻣﺮﺓ ﻭﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻄﻨّﻄﻦ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺣﺎﻭﻝ
ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﺢ ﺑﻘﻊ ﺳﻔﺘﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻄﻠﻮﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﻄﺮﻑ ﺛﻮﺑﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﻓﻲ
ﺇﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻄﺎﻭﻝ ﻭﻳُﺴﺊ ﺑﺄﻟﻔﺎﻅ ﺟﺎﺭﺣﺔ ﻟﻠﺤﺎﺝ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻩ،
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻫﻴﺎﺝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺗﺴﺎﻫُﻞ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﻌﻪ ﺃﺧﺮﺝ ﻋﻤﻚ ﻣﻦ
ﺿﺮﺍﻋﻪ ﺳﻜﻴﻨﺎً ﺣﺎﺩﺓ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ ﻭﺷﺪﻫﺎ
ﻷﻋﻠﻰ ﺛﻢ ﺑﺘﺮﻫﺎ ﺑﺴﻜﻴﻨﺘﻪ ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻌﻞ ﻓﻌﻠﺘﻪ .. ﻛﺪﻩ ﻧِﻀﻔﺖ؟ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺭ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻧﻌﻢ ﻧﻀﻔﺖ ﻳﺎ ﻋﻤﻲ.
ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﻣﻦ ﻳُﺸﺎﺭﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﺤُﻜﻢ ﺃﻥّ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ
ﺍﻟﺘﺮﻫُﻞ ﻭﺍﻟﻬﺸﺎﺷﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻫُﻞ ﻓﻲ ﻛُﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥّ (ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ) ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻟﻠﺮﺩﻉ ﻳﺠﺐ
ﺃﻥ ﻳُﺤﺴﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﻳُﻌﺎﻗﺐ ﻛُﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﺲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻪ، ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺐ ﺍﺭﺗﻀﺎﻫﺎ
ﻭﻗﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﺑﺬﻝ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﻭﻫﻞ ﻫُﻨﺎﻙ ﻳﺎ ﺗُﺮﻯ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺮﺧﺼﻬﺎ ﺷﻬﺪﺍﺀﻧﺎ ﻭﻗﺪﻣﻮﻫﺎ (ﻃﻮﺍﻋﻴﺔ ) ﻣﻬﺮﺍً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤُﺒﺎﺭﻛﺔ؟، ﻓﺎﻋﻠﻤﻮﺍ
ﺃﻥّ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻦ ﻳﻘﻒ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻥ ﻋﺎﺋﻘﺎً ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﻳُﺘﺨﺬ ﺃﻭ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗُﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳُﺤﺎﻭﻝ ﺳﺮﻗﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠُﻬﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ.
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻄﺎﻝ ﻳﺪ ﺍﻟﻤُﺤﺎﺳﺒﺔ
ﻭﺍﻟﺮﺩﻉ ﻛُﻞ ﻣُﺨﺎﻟﻒ ﻭﻛُﻠﻨﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﺳﺘﺄﺻﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﻛُﻞ ﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﺑﺘﺮﻭﺍ
ﺑﻪ ﻛُﻞ ﺟﺬﺭٍ ﻟﻠﻔﻮﺿﻰ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻤﺪﺩ، ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ
ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺭﺩﻋﻪ ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻄﺶ ﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻼ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﺭﺩﻋﻮﻫﻢ ( ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ) ﻋﺸﺎﻥ
ﺗﻨﻀﻒ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﺩﺭﺍﻧﻬﺎ