عن العيد
أحاول منذ قدوم تباشيرك أن استحضر مساحة للفرح... ان أداري غرغرة روحي شوقا
إلى ديار الطفولة ...إلى المآذن فجرا تحتفي بقدومك....إلى عبق رائحة الكعك
إلى أرجوحة تركت على خشبها طفولتي وأحلامي البكر.....إلى من رحلوا كالحمائم المسافرة ولا زالت أصواتهم كالهديل على شبابيكنا.
فكأنما حضور العيد قد أذنَ للذكريات التي خلتها في سباتها أن تتوهج حضورا... ومنح
ذاكرتي طاقة لاستعادة ذكريات تعتقت كالورد في كتبِ طفولتي وصباي .... فكيف لي ان ابدأ حديث شجوني هذا.
الوردة الأولى لطفل ينتظرك كل عام...أحلامه لا تعرف نقاط آخر السطر...ولكن في
حضورك أيها العيد تختزل أحلامه بثوب زاهي اللون والفرح....ويد ممدودة تنتظر عيدية
لكي تتباهى بها أمام رفاق عمرك ...ولعبة هي كنزه من العيد للعيد.
أين أنت أيتها الطفل...هل لا زلت أنت وأحلامك البكر على تلك الأرجوحة الخشبية....وهل قطع تقدم العمر بي كل الجسور بيني وبينها؟؟؟
*****************
مروركم شرف وردودكم وسام