حساسية المكسرات من إحدى أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا لدى البالغين والأطفال، ويمكن أن تتراوح ردود الفعل التحسسّية تجاه المكسرات الشجرية من حكة خفيفة، تشمل عينين مائيتين وحلق متخرش وحكة بسيطة إلى حالة مهددة للحياة، ويمكن أن تكون الحساسية تجاه نوع واحد من أنواع المكسرات الشجرية، وقد تكون تجاه عدة أنواع مثل اللوز والبندق والجوز والصنوبر والجوز الأمريكي، وإنّ وجود حساسية لنوع واحد قد تزيد احتمالية الإصابة بحساسية أنواع المكسرات الأخرى، ويجب إجراء اختبار حساسية لمعرفة نوع التحسس بشكلٍ خاص، وقد يتطلّب الأمر تجنّب الكسرات جميعها.[١] أعراض حساسية المكسرات تبدأ أعراض الحساسية عادةً في غضون عدة دقائق بعد تناول المكسرات، وتتفاوت هذه الأعراض من شخصٍ لآخر، وقد تتراوح شدتها من حساسية خفيفة ألى حالة التأق المهددة للحياة، وتتضمن أعراض حساسية المكسرات الأعراض الآتية:[٢] تخرّش الحنجرة والبلعوم والفم. ضيق في التنفس أو حدوث الصفير wheezing. تفاعلات جلدية تشمل حكة واحمرار وظهور بقع على سطح الجلد. إسهال. غثيان أو تقيؤ. سيلان أنفي. وفي الحالات الشديدة يمكن أن تحدث الصدمة التحسسية أو التأق، وهي حالة مهددة للحياة تحتاج للعلاج بشكل إسعافي، ويمكن أن تشمل عدة أجزاء من الجسم، وقد تسبب تورم في الحلق ممّا يجعل التنفس أمرًا صعبًا ودوخة أو إغماء وانخفاض كبير في ضغط الدم وتسرّع ضربات القلب وانسداد الشعب الهوائية. علاج حساسية المكسرات في الحقيقة لا يوجد علاج محدد لحساسية المكسرات، إنّما تكمن المعالجة في الامتناع عن تناول المكسرا وتجنّبها، حيث يعتبر التجنّب الصارم للمكسرات والعلاج الفوري لتناولها العرضي من الأمور الأساسية لضبط حساسية المكسرات، وإنّ الهدف من العلاج هي تقليل خطر التناول العرضي مع الحفاظ على التغذية الكافية، ولكن تشير بعض الأبحاث إلى العلاج المناعي عن طريق الفم القائم على إزالة الحساسية desensitization يمكن أن يكون مفيدًا، وهذا العلاج يقوم على إعطاء الأطفال الذين لديهم حساسية للمكسرات جرعات متزايدة تدريجيًا من الطعام الذي يحتوي على المكسرات عبر الوقت،ومع ذلك إنّ سلامة هذه الطريقة في العلاج لا تزال غير مؤكدة، ولكن تشير دراسة حديثة إلى أنّ إزالة الحساسية من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-11 شهرًا قد تكون فعالة في الوقاية من حساسية المكسرات[٣]، وعلى الرغم من محاولة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجنّب المكسرات، إلّا أنّه يحدث تناول للمكسرات بشكلٍ عرضي عند 15% من المرضى وفق دراسة بريطانية، ويجب أن يكون لدى جميع الأفراد المصابين بحساسية المكسرات خطة إسعافية لعلاج رد الفعل الحادّ، وتعدّ حقن الإيبينيفرين epinephrine هي العلاج الوحيد لرد الفعل التحسسي الشديد، وبالتالي يجب على المصابين بالحساسية أن يحملون معهم دائمًا حقن الإيبينيفرين التي يمكن أن تحقن ذاتيًا auto-injector من قبل الشخص نفسه، كما تستخدم مضادات الهيستامين لعلاج الهجمات الحادّة للحساسية لكن يبقى الخيار الأول لإنقاذ حياة المريض هو الإيبينيفرين