تحولت مباريات كرة القدم خلف الأبواب المغلقة ووسط المدرجات الخاوية في عصر تفشي جائحة كورونا إلى وضع طبيعي، بعد أن كان استثناء لا يطبق إلا في حالات الضرورة القصوى، تسمع معه صرخات اللاعبين وصوت دوي الكرة داخل المستطيل الأخضر.
وشوهدت تلك الأمور بوضوح في الجولات الأربع التي أقيمت في الدوري الألماني "البوندسليجا" الذي عادت عجلته للدوران منذ أسابيع قليلة.
وقبل اتخاذ قرار عودة النشاط الكروي من جديد في ألمانيا، كانت هناك بعض المخاوف: الكرة بدون جماهير ليست كرة قدم. إلا أنها تبقى كما هي، ودون أصوات الجماهير في المدرجات، ظهرت أشياء أخرى على السطح لم تكن ملحوظة من قبل.
دوي صوت الكرة
مع غياب الجماهير بسبب الإجراءات الاحترازية، تم استبدال ضجيج الجماهير بصوت ارتطام الكرة وهي تتأرجح بين أقدام اللاعبين، فالأمر لا يقتصر فقط على التمريرات الطويلة أو التسديدات القوية على المرمى، ولكن أيضا مع التمريرات القصيرة، حتى أنه بات في الإمكان معرفة عدد التمريرات دون ضرورة مشاهدة المباراة.
حتى أن بعض الحكام صرحوا قبل استئناف المسابقة، أن إقامة المباريات بدون جماهير ستجعل بعض الأمور أسهل بالنسبة لهم داخل الملعب، حيث سيكون من السهل معرفة إذا كان هذا اللاعب أو ذاك كان آخر من لمس الكرة.
وبالإضافة لصوت ارتطام الكرة، هناك أيضا صوت صرخات اللاعبين، حتى في بعض الأحيان بات من الممكن سماع ما يقوله اللاعبين لبعضهم البعض.
صرخات هوميلز
قال المعلق الألماني الشهير، مارسيل رييف، بعد انقضاء الجولة الأولى بعد العودة من التوقف الإجباري إن أكثر شيء ملفت للانتباه بالنسبة له هو القدرة على سماع ومتابعة التعليمات التي كان يلقيها قلب الدفاع المخضرم بفريق بوروسيا دورتموند، ماتس هوميلز، لزملائه أثناء المباراة.
ولم يخف على أحد أن هوميلز كان بمثابة عين المدرب داخل الملعب في جميع الفرق التي دافع عن قمصانها.
وزاد هذا الأمر في الآونة الأخيرة مع غياب الجماهير، حيث أوضح اللاعب نفسه: "بطبيعة الحال، ما أقوله من تعليمات يصل لباقي لاعبي الدفاع، ولمن هم على بعد 5 أو 6 أمتار أمامي. الآن، التعليمات التي أقولها تصل إلى آخر مهاجم".
التغييرات الخمسة.. الخيار الجديد للمدربين
مع عودة النشاط الكروي بعد فترة توقف قاربت الشهرين ونصف، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) زيادة عدد التغييرات في كل مباراة إلى 5، لكي يمنح كل مدرب الفرصة لمشاركة عدد أكبر من اللاعبين، ويحد قليلا من حجم الإصابات، وهو الأمر الذي بدأ مدربو "البوندسليجا" في الاستفادة منه مع توالي المواجهات.
ولا يعتبر هذا الخيار الجديد متنفسا بالنسبة للاعبين فحسب، ولكن للمدربين أيضا فيما يتعلق بالجانب الخططي، حيث أن أي مدرب مع هذا العدد من التغييرات، يستطيع أن يغير من طريقه لعبه داخل الملعب، ومن ثم يغير وجهة المباراة.
وتبقى النقطة الأخيرة في المشهد الجديد لكرة القدم مع تفشي الفيروس التاجي، هو أن البعض ظن أن هذا الأمر سيجعل الجميع في كفة متساوية، إلا أن ما شوهد من نتائج في البوندسليجا، يجعل قاعدة "الأوفر حظا" وفقا للإمكانيات والعراقة ما زالت لها الكلمة العليا في تحديد هوية الفائز في المباريات، مثلما حدث في الجولة الحالية (الـ29)، وتحديدا في مواجهتي بايرن ميونخ أمام فورتونا دوسلدورف (5-0)، وبوروسيا دورتموند أمام "المتذيل" بادربورن (1-6).
مع عودة النشاط الكروي بعد فترة توقف قاربت الشهرين ونصف، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) زيادة عدد التغييرات في كل مباراة إلى 5، لكي يمنح كل مدرب الفرصة لمشاركة عدد أكبر من اللاعبين، ويحد قليلا من حجم الإصابات، وهو الأمر الذي بدأ مدربو "البوندسليجا" في الاستفادة منه مع توالي المواجهات.
ولا يعتبر هذا الخيار الجديد متنفسا بالنسبة للاعبين فحسب، ولكن للمدربين أيضا فيما يتعلق بالجانب الخططي، حيث أن أي مدرب مع هذا العدد من التغييرات، يستطيع أن يغير من طريقه لعبه داخل الملعب، ومن ثم يغير وجهة المباراة.
وتبقى النقطة الأخيرة في المشهد الجديد لكرة القدم مع تفشي الفيروس التاجي، هو أن البعض ظن أن هذا الأمر سيجعل الجميع في كفة متساوية، إلا أن ما شوهد من نتائج في البوندسليجا، يجعل قاعدة "الأوفر حظا" وفقا للإمكانيات والعراقة ما زالت لها الكلمة العليا في تحديد هوية الفائز في المباريات، مثلما حدث في الجولة الحالية (الـ29)، وتحديدا في مواجهتي بايرن ميونخ أمام فورتونا دوسلدورف (5-0)، وبوروسيا دورتموند أمام "المتذيل" بادربورن (1-6).