أعمال القلوب والإحسان والإيمان والإسلام
" أعمال القلوب والإحسان "
الإحسان : هو أعلى مراتب الدين، فهو : (لب الإيمان وروحه وكماله) (مدارج السالكين) وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور بأنه «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك»(رواه البخاري ومسلم ) وفيه إشارة إلى أن الإحسان هو (كمال الحضور مع الله عز وجل، ومراقبته، الجامعة لخشيته ومحبته ومعرفته والإنابة إليه والإخلاص له، ولجميع مقامات الإيمان) (رواه البخاري ومسلم ، وانظر جامع العلوم والحكم) .
وقد جاء في حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال في الإحسان : «أن تخشى الله كأنك تراه» (عند مسلم) .
وبناء على ذلك فالإحسان أساسه عمل قلبي يقوم على استحضار عظمة الله ومراقبته مما يوجب خشيته، والقيام بحقه .
يقول ابن القيم : (الإحسان إذا باشر القلب منعه من المعاصي، فإن من عبد الله كأنه يراه، لم يكن كذلك إلا لاستيلاء ذكره ومحبته وخوفه ورجائه على قلبه بحيث يصير كأنه يشاهده) (الجواب الكافي) .
" أعمال القلوب والإيمان "
قرر أهل السنة أن الإيمان قول وعمل ، ومن العمل الداخل في الإيمان عمل القلب .
يقول ابن تيمية : (أجمع السلف أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، ومعنى ذلك أنه قول وعمل القلب، ثم قول اللسان وعمل الجوارح) (مجموع الفتاوى) .
فقول القلب : هو تصديقه وإقراره ومعرفته (انظر: مجموع الفتاوى ، إغاثة اللهفان) .
وتشمل : اعتقاد ما أخبر الله سبحانه به عن نفسه وعن أسمائه وصفاته وأفعاله وملائكته ولقائه على لسان رسله .
وأما عمل القلب فقد تقدم الكلام عليه .
يقول شيخ الإسلام : (دخول أعمال القلب في الإيمان أولى من دخول أعمال الجوارح باتفاق الطوائف كلها) (مجموع الفتاوى) .
ويقول : (الدين القائم بالقلب من الإيمان علمًا وحالاً هو الأصل، والأعمال الظاهرة هي الفروع، وهي كمال الإيمان، فالدين أول ما يبنى من أصوله ويكمل بفروعه) (مجموع الفتاوى) ويقول : (الإيمان أصله الإيمان الذي في القلب، ولابد فيه من شيئين: تصديق القلب وإقراره ومعرفته ويقال لهذا : قول القلب ، قال الجنيد بن محمد : التوحيد قول القلب، والتوكل عمل القلب، فلابد فيه من قول القلب وعمله ثم قول البدن وعمله، ولا بد فيه من عمل القلب ، مثل : محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وخشية الله، وحب ما يحبه الله ورسوله، وبغض ما يبغض الله ورسوله، وإخلاص العمل لله وحده، وتوكل القلب على الله وحده، وغير ذلك من أعمال القلوب التي أوجبها الله ورسوله وجعلها من الإيمان) (مجموع الفتاوى) .
وفي القرآن ما يدل على أن ما يقوم في القلب هو أصل الإيمان، ومن ذلك قوله سبحانه : " أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْه " [المجادلة: 22] .
وقوله : " قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ " [الحجرات: 14] .
وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله : «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه» (أخرجه أحمد في المسند وأورده الألباني )
" أعمال القلوب والإسلام "
أصل الإسلام في القلب هو الخضوع لله جل وعلا ، يقول ابن تيمية : (دين الإسلام الذي ارتضاه الله، وبعث به رسله، هو الاستسلام لله وحده، فأصله في القلب هو الخضوع لله وحده بعبادته وحده دون سواه ، فالإسلام في الأصل من باب العمل : عمل القلب والجوارح) (مجموع الفتاوى ) .
ويبين أن الأحاديث التي جاءت في تفسير الإسلام إنما تفسره بأنه (الاستسلام لله بالقلب مع الأعمال الظاهرة كما في الحديث المعروف الذي رواه أحمد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أنه قال : والله يا رسول الله ما أتيتك حتى حلفت عدد أصابعي هذه أن لا آتيك، فبالذي بعثك بالحق ما بعثك به ؟ قال : «الإسلام» قال : وما الإسلام ؟ قال : «أن تسلم قلبك وأن توجه وجهك لله، وأن تصلي الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة» ....) (رواه أحمد وحسن إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة) .
(والأعمال الظاهرة لا تكون صالحة مقبولة إلا بتوسط عمل القلب) (مجموع الفتاوى) .
فالأعمال الظاهرة التي منها أركان الإسلام كما في حديث جبريل المشهور لا تقبل ما لم تقرن بالنية، والإخلاص لله، وهما من أعمال القلوب، قال تعالى : " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ " .
وقال صلى الله عليه وسلم : «إنما الأعمال بالنيات» (أخرجه البخاري ومسلم) .
كما أن عظم أجرها وتكفيرها الذنوب بحسب ما يصاحبها من أعمال قلبية .
فأما الشهادتان، فقد ذكرلهما أهل العلم شروطًا من أعمال القلوب، مثل : الإخلاصن والصدق، والمحبة، واليقين، وأدلة هذه الشروط مذكورة في كتب التوحيد، كقوله صلى الله عليه وسلم : «فإن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» (أخرجه البخاري ومسلم) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : «ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه، إلا حرمه الله على النار» (أخرجه البخاري ومسلم) .
وقد أكذب الله المنافقين مع نطقهم بالشهادتين لما كان ما في قلوبهم مناقضًا لهما ، يقول الله تعالى : " إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ " [المنافقون: 1] .
وأما الصلاة فيقول الله تعالى : " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ " [الأنعام: 162، 163] وقوله تعالى : " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ " [المؤمنون: 2] .
وأما الزكاة فيقول الله تعالى : " وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " [البقرة: 265] .
ويقول تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ " [البقرة: 264] .
وأما الصيام فلا يدخله الرياء، من جهة أنه سر بين العبد وبين ربه؛ إذ بإمكان الصائم الفطر في خلوته، لكن مع ذلك جاء ثوابه مشروطًا بالإيمان والاحتساب في قوله صلى الله عليه وسلم : «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله ما تقدم من ذنبه» (أخرجه البخاري ومسلم) .
وأما الحج فيقول تعالى : " وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلهِ " [البقرة: 196] وهو رحلة تعظيم لشعائر الله : " ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ " [الحج: 32] .
والتلبية التي هي شعار الحج تحي معاني الإخلاص والشكر والتعظيم، والتعبد المحض والانقياد المطلق لله تبارك وتعالى
" أعمال القلوب والإحسان "
الإحسان : هو أعلى مراتب الدين، فهو : (لب الإيمان وروحه وكماله) (مدارج السالكين) وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور بأنه «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك»(رواه البخاري ومسلم ) وفيه إشارة إلى أن الإحسان هو (كمال الحضور مع الله عز وجل، ومراقبته، الجامعة لخشيته ومحبته ومعرفته والإنابة إليه والإخلاص له، ولجميع مقامات الإيمان) (رواه البخاري ومسلم ، وانظر جامع العلوم والحكم) .
وقد جاء في حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال في الإحسان : «أن تخشى الله كأنك تراه» (عند مسلم) .
وبناء على ذلك فالإحسان أساسه عمل قلبي يقوم على استحضار عظمة الله ومراقبته مما يوجب خشيته، والقيام بحقه .
يقول ابن القيم : (الإحسان إذا باشر القلب منعه من المعاصي، فإن من عبد الله كأنه يراه، لم يكن كذلك إلا لاستيلاء ذكره ومحبته وخوفه ورجائه على قلبه بحيث يصير كأنه يشاهده) (الجواب الكافي) .
" أعمال القلوب والإيمان "
قرر أهل السنة أن الإيمان قول وعمل ، ومن العمل الداخل في الإيمان عمل القلب .
يقول ابن تيمية : (أجمع السلف أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، ومعنى ذلك أنه قول وعمل القلب، ثم قول اللسان وعمل الجوارح) (مجموع الفتاوى) .
فقول القلب : هو تصديقه وإقراره ومعرفته (انظر: مجموع الفتاوى ، إغاثة اللهفان) .
وتشمل : اعتقاد ما أخبر الله سبحانه به عن نفسه وعن أسمائه وصفاته وأفعاله وملائكته ولقائه على لسان رسله .
وأما عمل القلب فقد تقدم الكلام عليه .
يقول شيخ الإسلام : (دخول أعمال القلب في الإيمان أولى من دخول أعمال الجوارح باتفاق الطوائف كلها) (مجموع الفتاوى) .
ويقول : (الدين القائم بالقلب من الإيمان علمًا وحالاً هو الأصل، والأعمال الظاهرة هي الفروع، وهي كمال الإيمان، فالدين أول ما يبنى من أصوله ويكمل بفروعه) (مجموع الفتاوى) ويقول : (الإيمان أصله الإيمان الذي في القلب، ولابد فيه من شيئين: تصديق القلب وإقراره ومعرفته ويقال لهذا : قول القلب ، قال الجنيد بن محمد : التوحيد قول القلب، والتوكل عمل القلب، فلابد فيه من قول القلب وعمله ثم قول البدن وعمله، ولا بد فيه من عمل القلب ، مثل : محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وخشية الله، وحب ما يحبه الله ورسوله، وبغض ما يبغض الله ورسوله، وإخلاص العمل لله وحده، وتوكل القلب على الله وحده، وغير ذلك من أعمال القلوب التي أوجبها الله ورسوله وجعلها من الإيمان) (مجموع الفتاوى) .
وفي القرآن ما يدل على أن ما يقوم في القلب هو أصل الإيمان، ومن ذلك قوله سبحانه : " أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْه " [المجادلة: 22] .
وقوله : " قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ " [الحجرات: 14] .
وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله : «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه» (أخرجه أحمد في المسند وأورده الألباني )
" أعمال القلوب والإسلام "
أصل الإسلام في القلب هو الخضوع لله جل وعلا ، يقول ابن تيمية : (دين الإسلام الذي ارتضاه الله، وبعث به رسله، هو الاستسلام لله وحده، فأصله في القلب هو الخضوع لله وحده بعبادته وحده دون سواه ، فالإسلام في الأصل من باب العمل : عمل القلب والجوارح) (مجموع الفتاوى ) .
ويبين أن الأحاديث التي جاءت في تفسير الإسلام إنما تفسره بأنه (الاستسلام لله بالقلب مع الأعمال الظاهرة كما في الحديث المعروف الذي رواه أحمد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أنه قال : والله يا رسول الله ما أتيتك حتى حلفت عدد أصابعي هذه أن لا آتيك، فبالذي بعثك بالحق ما بعثك به ؟ قال : «الإسلام» قال : وما الإسلام ؟ قال : «أن تسلم قلبك وأن توجه وجهك لله، وأن تصلي الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة» ....) (رواه أحمد وحسن إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة) .
(والأعمال الظاهرة لا تكون صالحة مقبولة إلا بتوسط عمل القلب) (مجموع الفتاوى) .
فالأعمال الظاهرة التي منها أركان الإسلام كما في حديث جبريل المشهور لا تقبل ما لم تقرن بالنية، والإخلاص لله، وهما من أعمال القلوب، قال تعالى : " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ " .
وقال صلى الله عليه وسلم : «إنما الأعمال بالنيات» (أخرجه البخاري ومسلم) .
كما أن عظم أجرها وتكفيرها الذنوب بحسب ما يصاحبها من أعمال قلبية .
فأما الشهادتان، فقد ذكرلهما أهل العلم شروطًا من أعمال القلوب، مثل : الإخلاصن والصدق، والمحبة، واليقين، وأدلة هذه الشروط مذكورة في كتب التوحيد، كقوله صلى الله عليه وسلم : «فإن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» (أخرجه البخاري ومسلم) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : «ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه، إلا حرمه الله على النار» (أخرجه البخاري ومسلم) .
وقد أكذب الله المنافقين مع نطقهم بالشهادتين لما كان ما في قلوبهم مناقضًا لهما ، يقول الله تعالى : " إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ " [المنافقون: 1] .
وأما الصلاة فيقول الله تعالى : " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ " [الأنعام: 162، 163] وقوله تعالى : " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ " [المؤمنون: 2] .
وأما الزكاة فيقول الله تعالى : " وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " [البقرة: 265] .
ويقول تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ " [البقرة: 264] .
وأما الصيام فلا يدخله الرياء، من جهة أنه سر بين العبد وبين ربه؛ إذ بإمكان الصائم الفطر في خلوته، لكن مع ذلك جاء ثوابه مشروطًا بالإيمان والاحتساب في قوله صلى الله عليه وسلم : «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله ما تقدم من ذنبه» (أخرجه البخاري ومسلم) .
وأما الحج فيقول تعالى : " وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلهِ " [البقرة: 196] وهو رحلة تعظيم لشعائر الله : " ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ " [الحج: 32] .
والتلبية التي هي شعار الحج تحي معاني الإخلاص والشكر والتعظيم، والتعبد المحض والانقياد المطلق لله تبارك وتعالى