شرح وفوائد من حديث :[ إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر ... ]
عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله : :
[إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا اله الا الله قال أشهد ألا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمداً رسول الله قال أشهد أن محمداً رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة ]
رواه مسلم .
معاني المفردات:
أكبر : أفعل تفضيل أي أن الله أكبر من كل شيء
(وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمنيه سبحانه وتعالى عما يشركون).
حي على الصلاة: أي هلموا إليها.
لا حول ولا قوة إلا بالله: أي لا حركة ولا استطاعة إلا بمشيئة الله تعالى.
وقيل لا حول في دفع شر ولا قوة في تحصيل خير إلا بالله.
وحكي عن ابن مسعود أنه قال في معناها: لا حول عن معصية الله إلا بعصمته، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته.
من فوائد الحديث:
1- فضل متابعة المؤذن، وذلك مستحب في حق كل من سمعه سواء كان متوضئاً أو محدثاً.
2- المشروع أن يقول كما يقول المؤذن إلا في الحيعلتين (حي على الصلاة) (حي على الفلاح) فيقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
3- الحكمة في قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) أن العبد ضعيف ليس له قدرة على التحول من حال إلى حال إلا بالله ، ومن ذلك ذهابه إلى الصلاة لأدائها مع الجماعة ، لا حول له ولا قوة على ذلك إلا بالله ، فيستشعر عجزه وضعفه ، وأنه لا يقدر على إجابة هذا النداء إلا بالله.
4- في قوله (ثم قال لا إله إلا الله من قلبه) تنبيه على شرط من شروط لا إله إلا الله وهو الإخلاص فيها، وهذه الكلمة لا تنفع قائلها إلا بتحقيق شروطها.
وشروطها سبعة مجموعة في البيت التالي:
علم يقين وإخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها
5- عظم شأن التوحيد فإن من مات عليه دخل الجنة ولابد أي أنه بفضل الله تعالى لا يخلد في النار لو قدر دخوله فيها بسبب ذنوبه.
6- إذا تابع المؤذن ثم سمع مؤذناً ثانياً فله أن يتابعه أيضاً لعموم الأحاديث.
7- إذا كان الأذان في الراديو أو التلفاز مسجلاً فلا تشرع متابعته، وإن كان ينقل مباشراً على الهواء فتشرع متابعته.
8- إذا قال المؤذن في صلاة الفجر (الصلاة خير من النوم) فإنه يقول مثله ولا يقول: (صدقت وبررت) لأنه لم يثبت فيه شيء عن النبي .
9 – المشروع في هذه الأذكار عقب الأذان أن تكون سراً لا يجهر بها ولا يرفع بها الصوت وأن يذكرها المسلم بنفسه.
10- إذا كان المؤذن يزيد ألفاظاً غير مشروعة في أذانه فلا يتابعه فيها كمن يقول في أذانه (أشهد أن علياً ولي الله ) أو يقول (حي على خير العمل).
تنبيهات من الشيخ العثيمين رحمه الله في متابعة المؤذن
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح زاد المستقنع:
الأوَّل: ظاهر كلام المؤلِّف أنه لا تُسَنُّ متابعةُ المقيم، وهو أظهر. وقيل: بل تُسَنّ ، وفيها حديث أخرجه أبو داود لكنه ضعيف ؛ لا تقوم به الحُجَّة.
الثاني: ظاهر كلامه: أنَّه إذا قال المؤذِّن في صلاة الصُّبْح: «الصَّلاة خير من النوم»، فإن السَّامع يقول مثل ما يقول : «الصَّلاةُ خير من النوم» وهو الصَّحيح؛ لأن النبي قال: «إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول»،وهذا عامٌّ في كلِّ ما يقول، لكن يُقال في متابعتهما: «لا حول ولا قوَّة إلا بالله» كما جاء في الحديث، ولأن السَّامع مدعو لا داع، والمذهب أنه يقول في المتابعة في «الصلاة خير من النوم»:
«صدقت وبررت» وهذا ضعيف، لا دليل له؛ ولا تعليل صحيح.
التنبيه الثالث: ظاهر كلام المؤلِّف أيضاً: أن المؤذِّن لا يتابعُ نفسَه، وهو الصَّحيح؛ لقول النبي : «إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول»، والمذهب أنه يُتابع نفسه ، وهو ضعيفٌ مخالف لظاهر الحديث، وللتعليل الصَّحيح وهو: أن المقصود مشاركة السَّامع للمؤذِّن في أصل الثواب
عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله : :
[إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا اله الا الله قال أشهد ألا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمداً رسول الله قال أشهد أن محمداً رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة ]
رواه مسلم .
معاني المفردات:
أكبر : أفعل تفضيل أي أن الله أكبر من كل شيء
(وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمنيه سبحانه وتعالى عما يشركون).
حي على الصلاة: أي هلموا إليها.
لا حول ولا قوة إلا بالله: أي لا حركة ولا استطاعة إلا بمشيئة الله تعالى.
وقيل لا حول في دفع شر ولا قوة في تحصيل خير إلا بالله.
وحكي عن ابن مسعود أنه قال في معناها: لا حول عن معصية الله إلا بعصمته، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته.
من فوائد الحديث:
1- فضل متابعة المؤذن، وذلك مستحب في حق كل من سمعه سواء كان متوضئاً أو محدثاً.
2- المشروع أن يقول كما يقول المؤذن إلا في الحيعلتين (حي على الصلاة) (حي على الفلاح) فيقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
3- الحكمة في قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) أن العبد ضعيف ليس له قدرة على التحول من حال إلى حال إلا بالله ، ومن ذلك ذهابه إلى الصلاة لأدائها مع الجماعة ، لا حول له ولا قوة على ذلك إلا بالله ، فيستشعر عجزه وضعفه ، وأنه لا يقدر على إجابة هذا النداء إلا بالله.
4- في قوله (ثم قال لا إله إلا الله من قلبه) تنبيه على شرط من شروط لا إله إلا الله وهو الإخلاص فيها، وهذه الكلمة لا تنفع قائلها إلا بتحقيق شروطها.
وشروطها سبعة مجموعة في البيت التالي:
علم يقين وإخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها
5- عظم شأن التوحيد فإن من مات عليه دخل الجنة ولابد أي أنه بفضل الله تعالى لا يخلد في النار لو قدر دخوله فيها بسبب ذنوبه.
6- إذا تابع المؤذن ثم سمع مؤذناً ثانياً فله أن يتابعه أيضاً لعموم الأحاديث.
7- إذا كان الأذان في الراديو أو التلفاز مسجلاً فلا تشرع متابعته، وإن كان ينقل مباشراً على الهواء فتشرع متابعته.
8- إذا قال المؤذن في صلاة الفجر (الصلاة خير من النوم) فإنه يقول مثله ولا يقول: (صدقت وبررت) لأنه لم يثبت فيه شيء عن النبي .
9 – المشروع في هذه الأذكار عقب الأذان أن تكون سراً لا يجهر بها ولا يرفع بها الصوت وأن يذكرها المسلم بنفسه.
10- إذا كان المؤذن يزيد ألفاظاً غير مشروعة في أذانه فلا يتابعه فيها كمن يقول في أذانه (أشهد أن علياً ولي الله ) أو يقول (حي على خير العمل).
تنبيهات من الشيخ العثيمين رحمه الله في متابعة المؤذن
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح زاد المستقنع:
الأوَّل: ظاهر كلام المؤلِّف أنه لا تُسَنُّ متابعةُ المقيم، وهو أظهر. وقيل: بل تُسَنّ ، وفيها حديث أخرجه أبو داود لكنه ضعيف ؛ لا تقوم به الحُجَّة.
الثاني: ظاهر كلامه: أنَّه إذا قال المؤذِّن في صلاة الصُّبْح: «الصَّلاة خير من النوم»، فإن السَّامع يقول مثل ما يقول : «الصَّلاةُ خير من النوم» وهو الصَّحيح؛ لأن النبي قال: «إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول»،وهذا عامٌّ في كلِّ ما يقول، لكن يُقال في متابعتهما: «لا حول ولا قوَّة إلا بالله» كما جاء في الحديث، ولأن السَّامع مدعو لا داع، والمذهب أنه يقول في المتابعة في «الصلاة خير من النوم»:
«صدقت وبررت» وهذا ضعيف، لا دليل له؛ ولا تعليل صحيح.
التنبيه الثالث: ظاهر كلام المؤلِّف أيضاً: أن المؤذِّن لا يتابعُ نفسَه، وهو الصَّحيح؛ لقول النبي : «إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول»، والمذهب أنه يُتابع نفسه ، وهو ضعيفٌ مخالف لظاهر الحديث، وللتعليل الصَّحيح وهو: أن المقصود مشاركة السَّامع للمؤذِّن في أصل الثواب