يا من هواه أعزه وأذلني ...
___________
هذه القصيدة التي منها هذا البيت مشهورة جدآ وكثيرون لا يعرفون من قائلها .. وقائلها هو : السلطان سعيد بن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي الدوسي الزهراني 1774م
والده مؤسس دولة البوسعيدي في عُمان والشاعر هو الحاكم الثاني ومن نسله سلطان عُمان الراحل السلطان قابوس بن سعيد رحمهم الله تعالى اجمعين
(وهذه أبيات من القصيدة)
يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك دلني
وتركتني حيران صباً هائماً
أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني أن لا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن أن لا تنثني
هب النسيم ومال غصن مثله
أين الزمان وأين ما عاهدتني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني
يا باخلاً بالوصل أنت قتلتني
واصلتني حتى ملكت حشاشتي
ورجعت من بعد الوصال هجرتني
لما ملكت قياد سرى بالهوى
وعلمت أني عاشق لك خنتني
ولأقعدن على الطريق فاشتكى
في زي مظلوم وأنت ظلمتني
ولأشكينك عند سلطان الهوى
ليعذبنك مثل ما عذبتني
( الشاعر اشتكى بها الى السلطان وهذا ما اخبرنا به وهذا رد المقصود )
يا أيها السلطانُ حسبُكَ أنني
أسرعتُ لما قيل أنت طلبتني
وأتيتُ لكن ما رأيتُ بداركم
من جاءَ يشكوني فكيف دعوتني
فابعث إليهِ الآن يأتي مسرعاً
إن لم أراهُ الآن ما أنصفتني
ولتستمع مني فقلبي يشتعل
أرجوكَ قبل سماعي لاتحتجني
وإن اكتفيت او احتكمت لزعمه
فلقد ظلمتَ الحب ثم أهنتني
قل للذي مني تشاكى قائلاً
إن الهوى قد ذلهُ وأعزني
هيهات أن يعتزَ يوماً بالهوى
من بالهوى يرضى وكيفَ سيهتني
إن الهوى بالذلِ دوماً يكتسي
من يرتدي ثوبَ الهوى فسينحني
فانظر الى جسدي ووجهي ذابلا
إن لم ترى ذلاً عليه لعنتني
إن كان لايهنئ بنومٍ جسمه
أينام جسمي يا إمامُ خذلتني
قلي بربكَ هل ينامُ متيمٌ
إن كنتَ تعرفُ من ينام أجبتني
أما الخيانةُ للعهودِ فليتهُ
لم ينطق اللفظ الذي قد هدني
أنا ما ظلمتُ ولا هجرتُ وصالهُ
بل كلما قلتُ الوصالَ يردني
وأتى الذي مني اشتكى فحضنته
وبكيتُ منهُ وقلتُ كم أبكيتني
لم ينثني غصنُ المحبةَ إنما
أنت الذي فيما ادعيتَ ذبحتني
تبت يدي إن كنتُ أبخلُ وصلكم
أحترتُ فيما تدعي حيرتني
انت الذي أخفيت في القلبِ الهوى
وكتمتَ حُبُك لي وما صارحتني
أنا لو علِمتُ بإنَّ حُبُكَ في يدي
سأظلُ أقبضها ولو أحرقتني
واصلتكم حتى أتى اليوم الذي
غبتم وظل الحبُ في قلبي غني
فلإن دعوت عليا في جنحِ الدجى
فاللهُ حسبي منك إن هددتني
لاتحسبنَّ اللهَ يقبلُ دعوة
ممن دعاء ظُلماَ وأنت قهرتني
ولإن قعدتَ على الطريقِ لتشتكي
فلأصبرنَّ عليك إن آذيتني
فبكى الحبيبُ وقامَ نحوي مُسرِعاً
وأتى وقبلني وراح يَظُمُني
وقالَ اُقسم ُ بالذي فطر النوى
لن أبتسم إلا إذا سامحتني
فنظرتُ في عينيهِ بعدَ تأملِ
وعفوتُ عنهُ وقلتُ كيف فتنتني
وتكلمَ السلطانُ قال وصالكم
فرضٌ عليا وأمرهُ قد همني
لاينبغي الا الوصال وليس في
دين الهوى غير الوصال ليبتني
فكلاكما في الحبِ أظناهُ الهوى
وأنا السبيلُ إلى وصالكما الهني
___________
هذه القصيدة التي منها هذا البيت مشهورة جدآ وكثيرون لا يعرفون من قائلها .. وقائلها هو : السلطان سعيد بن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي الدوسي الزهراني 1774م
والده مؤسس دولة البوسعيدي في عُمان والشاعر هو الحاكم الثاني ومن نسله سلطان عُمان الراحل السلطان قابوس بن سعيد رحمهم الله تعالى اجمعين
(وهذه أبيات من القصيدة)
يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك دلني
وتركتني حيران صباً هائماً
أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني أن لا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن أن لا تنثني
هب النسيم ومال غصن مثله
أين الزمان وأين ما عاهدتني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني
يا باخلاً بالوصل أنت قتلتني
واصلتني حتى ملكت حشاشتي
ورجعت من بعد الوصال هجرتني
لما ملكت قياد سرى بالهوى
وعلمت أني عاشق لك خنتني
ولأقعدن على الطريق فاشتكى
في زي مظلوم وأنت ظلمتني
ولأشكينك عند سلطان الهوى
ليعذبنك مثل ما عذبتني
( الشاعر اشتكى بها الى السلطان وهذا ما اخبرنا به وهذا رد المقصود )
يا أيها السلطانُ حسبُكَ أنني
أسرعتُ لما قيل أنت طلبتني
وأتيتُ لكن ما رأيتُ بداركم
من جاءَ يشكوني فكيف دعوتني
فابعث إليهِ الآن يأتي مسرعاً
إن لم أراهُ الآن ما أنصفتني
ولتستمع مني فقلبي يشتعل
أرجوكَ قبل سماعي لاتحتجني
وإن اكتفيت او احتكمت لزعمه
فلقد ظلمتَ الحب ثم أهنتني
قل للذي مني تشاكى قائلاً
إن الهوى قد ذلهُ وأعزني
هيهات أن يعتزَ يوماً بالهوى
من بالهوى يرضى وكيفَ سيهتني
إن الهوى بالذلِ دوماً يكتسي
من يرتدي ثوبَ الهوى فسينحني
فانظر الى جسدي ووجهي ذابلا
إن لم ترى ذلاً عليه لعنتني
إن كان لايهنئ بنومٍ جسمه
أينام جسمي يا إمامُ خذلتني
قلي بربكَ هل ينامُ متيمٌ
إن كنتَ تعرفُ من ينام أجبتني
أما الخيانةُ للعهودِ فليتهُ
لم ينطق اللفظ الذي قد هدني
أنا ما ظلمتُ ولا هجرتُ وصالهُ
بل كلما قلتُ الوصالَ يردني
وأتى الذي مني اشتكى فحضنته
وبكيتُ منهُ وقلتُ كم أبكيتني
لم ينثني غصنُ المحبةَ إنما
أنت الذي فيما ادعيتَ ذبحتني
تبت يدي إن كنتُ أبخلُ وصلكم
أحترتُ فيما تدعي حيرتني
انت الذي أخفيت في القلبِ الهوى
وكتمتَ حُبُك لي وما صارحتني
أنا لو علِمتُ بإنَّ حُبُكَ في يدي
سأظلُ أقبضها ولو أحرقتني
واصلتكم حتى أتى اليوم الذي
غبتم وظل الحبُ في قلبي غني
فلإن دعوت عليا في جنحِ الدجى
فاللهُ حسبي منك إن هددتني
لاتحسبنَّ اللهَ يقبلُ دعوة
ممن دعاء ظُلماَ وأنت قهرتني
ولإن قعدتَ على الطريقِ لتشتكي
فلأصبرنَّ عليك إن آذيتني
فبكى الحبيبُ وقامَ نحوي مُسرِعاً
وأتى وقبلني وراح يَظُمُني
وقالَ اُقسم ُ بالذي فطر النوى
لن أبتسم إلا إذا سامحتني
فنظرتُ في عينيهِ بعدَ تأملِ
وعفوتُ عنهُ وقلتُ كيف فتنتني
وتكلمَ السلطانُ قال وصالكم
فرضٌ عليا وأمرهُ قد همني
لاينبغي الا الوصال وليس في
دين الهوى غير الوصال ليبتني
فكلاكما في الحبِ أظناهُ الهوى
وأنا السبيلُ إلى وصالكما الهني