-
إليكم أحبائي التلاميذ الدرس الاول من إشكالية إدراك العالم الخارجي والمتمثل في درس الإحساس والإدراك . بشكل ملخص وملم في نفس الوقت . مع انتظار تعليقاتكم وأسئلتكم...
الاشكالية : إدراك العالم الخارجي
المشكلة : الإحساس والادراك
1- تعريف الإحساس : هو قدرة فيزيولوجية على التأثر بالمنبهات الداخلية والخارجية والاستجابة الآلية لها .
خصائص الإحساس :
-الإحساس بسيط ومركب في نفس الوقت :
· بسيط : فهو لا يحتاج إلى واسطة بين المنبه والحاسة .
· مركب : آلية الإحساس ثلاثية التركيب ، ( المنبه ،والحاسة ، والاستجابة )
-الإحساس واحد ومتنوع في الآن نفسه :
· واحد : فهو يحدث بنفس الآلية عبر جميع الحواس الخمسة .الحاسة تحتاج إلى منبه لتحدث الاستجابة .
· متنوع بتنوع قنواته .... الشم الرؤية السمع اللمس التذوق
وظائف الإحساس :
الإحساس وحفظ البقاء : تساهم الوظائف الحسية في حفظ بقاء الكائن الحي
الإحساس والانطباعات النفسية : إن كل حاسة تترك انطباعا يبقى راسخا في النفس .
2- تعريف الإدراك : هو عملية نفسية عقلية معقدة هدفها فهم العالم الخارجي .
خصائص الإدراك :
1 – الإدراك عملية معقدة : فهو يحتاج إلى الكثير من الوظائف العقلية والنفسية كالتذكر والتخيل والذكاء والانتباه.......
2-الإدراك خاصية إنسانية : يتميز بها الإنسان عن غيره .
العوامل المؤثرة في الإدراك :
عوامل ذاتية : ( الصحة الجسمية ، والنفسية ، والعوامل الاجتماعية كالعادات والتقاليد ...)
عوامل موضوعية : عامل التقارب / عامل التشابه / عامل الإغلاق / الشكل والأرضية......)
مصدر معارفنا الادراكية ؟
إذا رجعنا إلى مباحث الفلسفة التقليدية، وخاصة مبحث نظرية المعرفة نجد نزاعا قد استحكم طوال قرون متوالية بين القائلين بالطبيعة العقلية للمعرفة والطبيعة الحسية ، وبالرغم من الخلاف الشديد بينهما ، إلا أن الفريقين يتفقان على مسألة جوهرية مهمة وهي ضرورة التمييز بين الإحساس والإدراك
- المذهب العقلي :
يرى العقليون قديما وحديثا بضرورة التمييز بين الإحساس والإدراك ، ذلك أن الإحساس لا يمدنا إلا بمعارف أولية في حاجة دائمة إلى صقل وتجريد عقلي ، ففلاسفة اليونان الكبار أمثال سقراط وأفلاطون يرون - من خلال محاورة أفلاطون التي دارت بين سقراط وغلوكون- أن الإحساس وحده لا يحقق معرفة مجردة ، بل الإحساس يثير العقل لتحقيق معرفة مجردة فكثيرا ما تكون المعرفة الحسية خاطئة أو غير كافية في ذاتها ، لأن الاقتصار على شهادة الحواس يؤدي إلى نتائج غير صحيحة ، وقيمة الإحساس تكمن في أنه يقوم بتنبيه وإثارة نشاطاتنا العقلية لنصل بطريقة غير مباشرة إلى المعرفة المجردة وهي المعرفة الحقيقية والإحساس أدنى قيمة معرفية من الإدراك ، فالإحساس من شأن العامة والمعرفة فيه ظنية لا يقينية وهي أقل وضوحا وكمالا ، بل لا تتجاوز ما توافر عند الحيوانات
وقد رأى ديكارت أن الحواس خادعة ولا يمكن الثقة بالمعارف التي تقدمها لنا، والعقل يتدخل دائما ليصحح أخطاء الحواس . وهذا ما أكد عليه ألان كذلك.
المذهب الحسي :
يرى الحسيون قديما وحديثا بالتمييز بين الإحساس والإدراك ومقياس الحقيقة عندهم هو التجربة والإحساس وليس العقل والإدراك المجرد ، . ويرى الرواقيون أن مقياس المعرفة الحقة ليس تلك الأفكار التي كوناها بأنفسنا وصنعناها بأذهاننا ، بل لابد من العودة إلى المصدر الذي استقينا منه أفكارنا الكلية أي التجربة الحسية فهي أحرى بأن تكون المقياس الحقيقي ، وهكذا فإن نفس الطفل كما يرى الرواقيون لا تشتمل على أي نوع من المعارف المسبقة أو الفطرية فهو يبدأ في تحصيلها بعديا شيئا فشيئا بواسطة خبرته الحسية وما يتوارد على نفسه من صور المحسوسات فتنطبع على سلوكه وهذا ماأكده الفيلسوف الإنجليزي جون لوك بقوله : " .. الحواس والمدارك هما النافذتان اللتان ينفذ منهما الضوء إلى الغرفة المظلمة أي العقل"
ـ إن النظرية التقليدية سواء عند العقليين أو الحسيين لم تستطع حل الإشكال القائم حول طبيعة العلاقة بين الإحساس والإدراك ، وهي وإن اعترفت بأن مداركنا تبدأ من الإحساس اختلفت فيما بينها في تعيين أولوية كل منهما .
كيف تحدث عملية الادراك ؟
مدرسة الجشطالت :
يرجع أصل التسمية إلى كلمة "جاشطالت " التي يعني الشكل،وتدل على الصيغة ويرجع إلى دراسة أصحاب هذه النظرية للمدركات الحسية حيث بين كل من ( كوفكا ) و (كوهلر) و( فيرتهيمر ) أن الحقيقة الرئيسية في المدرك الحسي ليس العناصر أو الأجزاء التي يتألف منها الشيء المدرك بل شكله وبناؤه العام . وعلى هذا الأساس وجدت نظرية الجشطالت حلا لإشكالية الإدراك وكشفت عن القوانين التي ينتظم بها العالم الخارجي وهي تعرف باسم قوانين الانتظام : كقانون التجاور ، قانون التشابه ، قانون الاستمرار قانون الإغلاق.
وهذه القوانين التي تنظم عملية الإدراك في نظر الجشطالت لا تصدق على مجال البصر فقط بل تصدق على كل المجالات الحسية الأخرى فالأصوات هي عبارة عن بنيات أو صيغ ندركها عن طريق السمع والدليل على ذلك أننا عندما نستمع إلى أغنية فنحن ندركها كوحدة مؤلفة من اللحن والنغم والإيقاع أي كبنية متكاملة ولا ندركها كأجزاء منفصلة ويمكن تعميم مثل هذا الإدراك على الشم والذوق واللمس
ـ مدرسة الجشطالت نظرت للإدراك نظرة كلية وركزت كثيرا على الشروط الخارجية التي تحدثه وبالتالي قللت من شأن الدور الذي قد تلعبه الذات العارفة في عملية الإدراك ، مع أن تأثير البنيات في الذهن لا يعني دائما أن الذات العارفة لا تؤثر في الأشياء التي تدركها
ـالنظريةالظواهرية:
الظواهرية أو الفينومينولوجيا منهج ومذهب في الفلسفة المعاصرة أسسه الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل .
والإدراك في نظر الظواهريين يتعلق بمعرفة وصفية يؤدي إليها عامل الإمتداد الذي يتميز به شعورنا ، فلا إدراك أو شعور إلا بموضوع ، وليس ثمة ما يبرر الحديث عن إدراكات عقلية خالصة ومجردة فهي لا تحمل معرفة عن العالم الخارجي ، بل تمثل إنشاءات ذهنية وترفا فكريا لا طائل من ورائه ذلك أن النزعة الظواهرية تعتقد أنه ما من شيء يمكن أن تبدى إلى الإنسان غير الظواهر ونحن لا نعرف غير هذه الظواهر ، كما نجد أن الظواهريين لا يقفون عند حد اعتبار إدراكنا الحسي مشروطا بموضوع ما كظاهرة في العيان تحتل ساحة الشعور برمتها بل نراهم يرهنونه بالقصدية التي تميزه وبالمعايشة التي تربطنا به
ـ إن قيام هذا الطرح على فكرة عدم التمييز بين الإحساس والإدراك ، قد أدى إلى تغليب الشعور الذاتي لإدراكاتنا بإضفائه لهذا الشعور على العالم الخارجي بشكل سلبي أحيانا.
خاتمة:
إن الإحساس بوصفه علاقة أولية بالعالم الخارجي ، والإدراك باعتباره معرفة مجردة بهذا العالم ، إن هما إلا تصوران فلسفيان تسببت في الفصل بينهما مقتضيات مذهبية وذاتية . ولكن واقع الحال أثبت استحالة هذا الفصل خاصة من جهة اعتبار الإحساس مسبوقا بشيء من فعاليات العقل العليا التي تسنده وتببر له التوحد توحدا تاما مع المعرفة الإدراكية التي يخلص إلى تحصيلها ، ذلك أن حواسنا تنفعل لمداركنا وتشكل لها موضوعا معينا لا ينفد من المعلومات والمعطيات ، وفي نفس الوقت تتفاعل مداركنا معها قبل وأثناء وبعد الاتصال الأولي بالعالم الخارجي ، وهنا تكمن خصوصية المعرفة الحسية الإدراكية التي ينفرد بها الإنسان على سائر المخلوقات الأخرى
إليكم أحبائي التلاميذ الدرس الاول من إشكالية إدراك العالم الخارجي والمتمثل في درس الإحساس والإدراك . بشكل ملخص وملم في نفس الوقت . مع انتظار تعليقاتكم وأسئلتكم...
الاشكالية : إدراك العالم الخارجي
المشكلة : الإحساس والادراك
1- تعريف الإحساس : هو قدرة فيزيولوجية على التأثر بالمنبهات الداخلية والخارجية والاستجابة الآلية لها .
خصائص الإحساس :
-الإحساس بسيط ومركب في نفس الوقت :
· بسيط : فهو لا يحتاج إلى واسطة بين المنبه والحاسة .
· مركب : آلية الإحساس ثلاثية التركيب ، ( المنبه ،والحاسة ، والاستجابة )
-الإحساس واحد ومتنوع في الآن نفسه :
· واحد : فهو يحدث بنفس الآلية عبر جميع الحواس الخمسة .الحاسة تحتاج إلى منبه لتحدث الاستجابة .
· متنوع بتنوع قنواته .... الشم الرؤية السمع اللمس التذوق
وظائف الإحساس :
الإحساس وحفظ البقاء : تساهم الوظائف الحسية في حفظ بقاء الكائن الحي
الإحساس والانطباعات النفسية : إن كل حاسة تترك انطباعا يبقى راسخا في النفس .
2- تعريف الإدراك : هو عملية نفسية عقلية معقدة هدفها فهم العالم الخارجي .
خصائص الإدراك :
1 – الإدراك عملية معقدة : فهو يحتاج إلى الكثير من الوظائف العقلية والنفسية كالتذكر والتخيل والذكاء والانتباه.......
2-الإدراك خاصية إنسانية : يتميز بها الإنسان عن غيره .
العوامل المؤثرة في الإدراك :
عوامل ذاتية : ( الصحة الجسمية ، والنفسية ، والعوامل الاجتماعية كالعادات والتقاليد ...)
عوامل موضوعية : عامل التقارب / عامل التشابه / عامل الإغلاق / الشكل والأرضية......)
مصدر معارفنا الادراكية ؟
إذا رجعنا إلى مباحث الفلسفة التقليدية، وخاصة مبحث نظرية المعرفة نجد نزاعا قد استحكم طوال قرون متوالية بين القائلين بالطبيعة العقلية للمعرفة والطبيعة الحسية ، وبالرغم من الخلاف الشديد بينهما ، إلا أن الفريقين يتفقان على مسألة جوهرية مهمة وهي ضرورة التمييز بين الإحساس والإدراك
- المذهب العقلي :
يرى العقليون قديما وحديثا بضرورة التمييز بين الإحساس والإدراك ، ذلك أن الإحساس لا يمدنا إلا بمعارف أولية في حاجة دائمة إلى صقل وتجريد عقلي ، ففلاسفة اليونان الكبار أمثال سقراط وأفلاطون يرون - من خلال محاورة أفلاطون التي دارت بين سقراط وغلوكون- أن الإحساس وحده لا يحقق معرفة مجردة ، بل الإحساس يثير العقل لتحقيق معرفة مجردة فكثيرا ما تكون المعرفة الحسية خاطئة أو غير كافية في ذاتها ، لأن الاقتصار على شهادة الحواس يؤدي إلى نتائج غير صحيحة ، وقيمة الإحساس تكمن في أنه يقوم بتنبيه وإثارة نشاطاتنا العقلية لنصل بطريقة غير مباشرة إلى المعرفة المجردة وهي المعرفة الحقيقية والإحساس أدنى قيمة معرفية من الإدراك ، فالإحساس من شأن العامة والمعرفة فيه ظنية لا يقينية وهي أقل وضوحا وكمالا ، بل لا تتجاوز ما توافر عند الحيوانات
وقد رأى ديكارت أن الحواس خادعة ولا يمكن الثقة بالمعارف التي تقدمها لنا، والعقل يتدخل دائما ليصحح أخطاء الحواس . وهذا ما أكد عليه ألان كذلك.
المذهب الحسي :
يرى الحسيون قديما وحديثا بالتمييز بين الإحساس والإدراك ومقياس الحقيقة عندهم هو التجربة والإحساس وليس العقل والإدراك المجرد ، . ويرى الرواقيون أن مقياس المعرفة الحقة ليس تلك الأفكار التي كوناها بأنفسنا وصنعناها بأذهاننا ، بل لابد من العودة إلى المصدر الذي استقينا منه أفكارنا الكلية أي التجربة الحسية فهي أحرى بأن تكون المقياس الحقيقي ، وهكذا فإن نفس الطفل كما يرى الرواقيون لا تشتمل على أي نوع من المعارف المسبقة أو الفطرية فهو يبدأ في تحصيلها بعديا شيئا فشيئا بواسطة خبرته الحسية وما يتوارد على نفسه من صور المحسوسات فتنطبع على سلوكه وهذا ماأكده الفيلسوف الإنجليزي جون لوك بقوله : " .. الحواس والمدارك هما النافذتان اللتان ينفذ منهما الضوء إلى الغرفة المظلمة أي العقل"
ـ إن النظرية التقليدية سواء عند العقليين أو الحسيين لم تستطع حل الإشكال القائم حول طبيعة العلاقة بين الإحساس والإدراك ، وهي وإن اعترفت بأن مداركنا تبدأ من الإحساس اختلفت فيما بينها في تعيين أولوية كل منهما .
كيف تحدث عملية الادراك ؟
مدرسة الجشطالت :
يرجع أصل التسمية إلى كلمة "جاشطالت " التي يعني الشكل،وتدل على الصيغة ويرجع إلى دراسة أصحاب هذه النظرية للمدركات الحسية حيث بين كل من ( كوفكا ) و (كوهلر) و( فيرتهيمر ) أن الحقيقة الرئيسية في المدرك الحسي ليس العناصر أو الأجزاء التي يتألف منها الشيء المدرك بل شكله وبناؤه العام . وعلى هذا الأساس وجدت نظرية الجشطالت حلا لإشكالية الإدراك وكشفت عن القوانين التي ينتظم بها العالم الخارجي وهي تعرف باسم قوانين الانتظام : كقانون التجاور ، قانون التشابه ، قانون الاستمرار قانون الإغلاق.
وهذه القوانين التي تنظم عملية الإدراك في نظر الجشطالت لا تصدق على مجال البصر فقط بل تصدق على كل المجالات الحسية الأخرى فالأصوات هي عبارة عن بنيات أو صيغ ندركها عن طريق السمع والدليل على ذلك أننا عندما نستمع إلى أغنية فنحن ندركها كوحدة مؤلفة من اللحن والنغم والإيقاع أي كبنية متكاملة ولا ندركها كأجزاء منفصلة ويمكن تعميم مثل هذا الإدراك على الشم والذوق واللمس
ـ مدرسة الجشطالت نظرت للإدراك نظرة كلية وركزت كثيرا على الشروط الخارجية التي تحدثه وبالتالي قللت من شأن الدور الذي قد تلعبه الذات العارفة في عملية الإدراك ، مع أن تأثير البنيات في الذهن لا يعني دائما أن الذات العارفة لا تؤثر في الأشياء التي تدركها
ـالنظريةالظواهرية:
الظواهرية أو الفينومينولوجيا منهج ومذهب في الفلسفة المعاصرة أسسه الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل .
والإدراك في نظر الظواهريين يتعلق بمعرفة وصفية يؤدي إليها عامل الإمتداد الذي يتميز به شعورنا ، فلا إدراك أو شعور إلا بموضوع ، وليس ثمة ما يبرر الحديث عن إدراكات عقلية خالصة ومجردة فهي لا تحمل معرفة عن العالم الخارجي ، بل تمثل إنشاءات ذهنية وترفا فكريا لا طائل من ورائه ذلك أن النزعة الظواهرية تعتقد أنه ما من شيء يمكن أن تبدى إلى الإنسان غير الظواهر ونحن لا نعرف غير هذه الظواهر ، كما نجد أن الظواهريين لا يقفون عند حد اعتبار إدراكنا الحسي مشروطا بموضوع ما كظاهرة في العيان تحتل ساحة الشعور برمتها بل نراهم يرهنونه بالقصدية التي تميزه وبالمعايشة التي تربطنا به
ـ إن قيام هذا الطرح على فكرة عدم التمييز بين الإحساس والإدراك ، قد أدى إلى تغليب الشعور الذاتي لإدراكاتنا بإضفائه لهذا الشعور على العالم الخارجي بشكل سلبي أحيانا.
خاتمة:
إن الإحساس بوصفه علاقة أولية بالعالم الخارجي ، والإدراك باعتباره معرفة مجردة بهذا العالم ، إن هما إلا تصوران فلسفيان تسببت في الفصل بينهما مقتضيات مذهبية وذاتية . ولكن واقع الحال أثبت استحالة هذا الفصل خاصة من جهة اعتبار الإحساس مسبوقا بشيء من فعاليات العقل العليا التي تسنده وتببر له التوحد توحدا تاما مع المعرفة الإدراكية التي يخلص إلى تحصيلها ، ذلك أن حواسنا تنفعل لمداركنا وتشكل لها موضوعا معينا لا ينفد من المعلومات والمعطيات ، وفي نفس الوقت تتفاعل مداركنا معها قبل وأثناء وبعد الاتصال الأولي بالعالم الخارجي ، وهنا تكمن خصوصية المعرفة الحسية الإدراكية التي ينفرد بها الإنسان على سائر المخلوقات الأخرى