الكتاب: علوم البلاغة «البديع والبيان والمعاني»
المؤلف: الدكتور محمد أحمد قاسم، الدكتور محيي الدين ديب
3
هو ما كانت المقابلة فيه بين الشيء وضده في المعنى لا في اللفظ. وخير مثال عليه قوله تعالى: قالُوا ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ* قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ يس: 15 - 16. فمعنى الآية الثانية: إن الله يعلم إنا لصادقون. وبذلك يتم التّضاد المعنوي بين الآيتين، ولو كان التضاد في اللفظين مفقودا.
4 - أقسامه:
أ- طباق الإيجاب:
وهو ما لم يختلف فيه الضدان إيجابا وسلبا نحو: خير المال عين ساهرة لعين نائمة. فالقول مشتمل على الشيء وضده (ساهرة ونائمة).
ب- طباق السّلب:
وهو الجمع بين فعلي مصدر واحد مثبت ومنفي، نحو قوله تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ الزّمر: 9.
فالفعل (يعلمون) أثبت في الطرف الأول من الطباق ونفي ب (لا) في الطرف الثاني.
ويكون طرفاه أمرا ونهيا كما في قوله تعالى: فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ المائدة: 44. فالطرف الأول نهي (لا تخشوا)، والطرف الثاني أمر (إخشون) ومن أمثلته تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ المائدة: 116. فالفعل (علم) جاء مثبتا مرة ومنفيا مرة أخرى.
5 - ما يلحق بالطّباق:
المؤلف: الدكتور محمد أحمد قاسم، الدكتور محيي الدين ديب
3
هو ما كانت المقابلة فيه بين الشيء وضده في المعنى لا في اللفظ. وخير مثال عليه قوله تعالى: قالُوا ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ* قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ يس: 15 - 16. فمعنى الآية الثانية: إن الله يعلم إنا لصادقون. وبذلك يتم التّضاد المعنوي بين الآيتين، ولو كان التضاد في اللفظين مفقودا.
4 - أقسامه:
أ- طباق الإيجاب:
وهو ما لم يختلف فيه الضدان إيجابا وسلبا نحو: خير المال عين ساهرة لعين نائمة. فالقول مشتمل على الشيء وضده (ساهرة ونائمة).
ب- طباق السّلب:
وهو الجمع بين فعلي مصدر واحد مثبت ومنفي، نحو قوله تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ الزّمر: 9.
فالفعل (يعلمون) أثبت في الطرف الأول من الطباق ونفي ب (لا) في الطرف الثاني.
ويكون طرفاه أمرا ونهيا كما في قوله تعالى: فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ المائدة: 44. فالطرف الأول نهي (لا تخشوا)، والطرف الثاني أمر (إخشون) ومن أمثلته تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ المائدة: 116. فالفعل (علم) جاء مثبتا مرة ومنفيا مرة أخرى.
5 - ما يلحق بالطّباق: