ما هو الالتهاب السحائي؟
- التهاب السحايا هو التهاب أغطية (السحايا) المخ و الحبل الشوكي، و في أغلب الأحيان يكون بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية.
توجد عوامل معدية أخرى مثل الفطريات يمكن أيضا أن تسبب التهاب السحايا، و من الأسباب النادرة لالتهاب السحايا مثلاً مرض الذئبة الحمراء (SLE).
- يصنف الالتهاب السحائي الفيروسي كالنوع الأكثر شيوعا في الدول المتقدمة؛ بينما يشيع النوع البكتيري في البلدان الأقل تقدما و بصفة عامة فالتهاب السحايا الفيروسية غير معدي.
الإصابة بالالتهاب السحائي
- يمكن لأي شخص الإصابة بالالتهاب السحائي الفيروسي، و لكن يحدث في أغلب الأحيان في الأطفال؛ فهناك العديد من أنواع الفيروسات يمكن أن تسبب التهاب السحايا؛ و عائلة الفيروس المعوي (Enterovirus) تميل إلى أن تكون المتهم المعتاد.
- التهاب السحايا الفيروسي: بسبب الفيروس المعوي تصل ذروتها في منتصف فصل الصيف أو أوائل الخريف، و لكن ذلك يمكن أن يحدث في أي وقت من السنة.
- باستثناء حالة نادرة من التهاب السحايا (Herpes Meningitis) يتم التعافي من الالتهاب السحائي الفيروسي خلال 7 إلى 10 الأيام.
- الالتهاب السحائي البكتيري: يتم تصنيفه كعدوى خطيرة جداً و قاتلة، يمكنه أن يصيب أناس في كامل صحتهم و لكن الرضع وكبار السن أكثر عرضة للإصابة.
المسببات
- في الماضي، كانت الثلاث أنواع الأكثر شيوعاً من التهاب السحايا البكتيري هي النيسرية السحائية، و النزلة النزفية و العقدية الرئوية.
- أما الآن و قد أصبح لدينا لقاحات فعالة جداً؛ للمساعدة على منع الأنواع الثلاثة، فقد قلت كثيرا نسبة حدوث التهاب السحايا البكتيري في الأطفال الأصحاء والبالغين.
- و إلى جانب الأطفال الرضع وكبار السن، يكون الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو ضعف المناعة معرضون لخطر الإصابة بالتهاب السحايا بسبب البكتيريا والفطريات أكثر من غيرهم.
الأعراض المصاحبة
- تختلف أعراض التهاب السحايا، ولكن غالباً ما تتضمن:
1- صداع.
2- حمى.
3- تصلب بالرقبة.
- و قد تتضمن الأعراض الأخرى:
1- حساسية للضوء.
2- الغثيان.
3- القيء.
4- ميل للنعاس.
- الأعراض قد تكون أكثر اعتدالا في حالات الالتهاب السحائي الفيروسي؛ بينما في حالات الالتهاب السحائي البكتيري تبدأ الأعراض فجأة وبشكل عنيف.
- في الأطفال حديثي الولادة، قد يكون من الصعب الكشف عن الأعراض و لكن بشكل عام يكون الرضع أقل نشاطا و يتقيؤون و يرفضون الرضاعة.
ملاحظة: جدير بالذكر أن الشخص في المراحل اللاحقة من الالتهاب السحائي البكتيري قد يصاب بالتشنجات و فقدان الوعي.
كيفية التشخيص
- يتم تشخيص التهاب السحايا عن طريق اختبار بعض من السائل الشوكي؛ حيث تظهر البكتيريا المسببة للمرض أو الخلايا المقاومة للعدوى، و تتم إزالة السائل من النخاع الشوكي بإبرة في إجراء يعرف باسم البزل القطني.
مدة المرض
- الالتهاب السحائي الفيروسي يميل في معظم الحالات الي التحسن من تلقاء نفسه في 7-10 أيام.
- في المقابل، إذا لم يتم تشخيص وعلاج الالتهاب السحائي البكتيري مبكرا، فإنه يمكن أن يسبب العجز الدائم أو الوفاة.
- طول الفترة الزمنية المطلوبة في النوع البكتيري يعتمد على عمر الشخص، الاستجابة للدواء و غيرها من العوامل الأخرى.
طرق الوقاية
- توجد البكتيريا و الفيروسات -التي تسبب الالتهاب السحائي- في سوائل الجسم مثل اللعاب و المخاط، و تنتشر عن طريق الاتصال المباشر.
1- بعض الناس تحمل الجراثيم في الآنف و الحنجرة و يمكن تمريرها للآخرين، على الرغم من أن الأفراد الحاملون للبكتيريا أو الفيروس لا تظهر عليهم أعراض مرضية فإذا كنت على اتصال وثيق مع شخص تم تشخيصه بالالتهاب السحائي البكتيري، قد تحتاج تناول بعض أنواع المضادات الحيوية لمنع اصابتك بهذا المرض.
2- التطعيم ضد بكتريا العقدية الرئوية، والنزلة النزفية، النيسرية السحائية هو أفضل طريقة لمنع الالتهاب السحائي البكتيري بينما لا يوجد حتى الآن لقاح لمنع الأنواع الشائعة من التهاب السحايا الفيروسي.
العلاج
- يعامل الالتهاب السحائي الفيروسي كثيراً مثل الإنفلونزا، مع الراحة و الكثير من السوائل، و عادة تسترد عافيتك في غضون أسبوع إلى عشرة أيام.
- أما التهاب السحايا الجرثومي فهو حالة طبية طارئة، و يتطلب جرعة عالية المضادات الحيوية عن طريق الحقن الوريدي في المستشفيات، و يجوز تبعاً لنوع المريض و الاشتباه في التهاب السحايا الجرثومي اعطاء أحد مشتقات الكورتيزون وريدياً وقت التشخيص.
التنبؤات الصحية
- التنبؤات الصحية للمصابين بالالتهاب السحائي الفيروسي، ممتازة؛ بينما التنبؤات الصحية لالتهاب السحايا الجرثومي يعتمد على عمر الشخص، البكتيريا التي تسبب المرض، وهل تم التشخيص مبكرا.
- سوف يموت ما يصل إلى 10% من المصابين بهذا المرض، و نسبة مئوية أكبر من الباقين على قيد الحياة يعانوا من عواقب طويلة الأجل، مثل فقدان السمع أو مشاكل عصبية في حالة عدم تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب.