لطالما كان الشعر العربي في قلب الثقافة العربية، وهناك الكثير من عجائب الشعر العربي فهو أقدم وسيلة للمتحدثين الأوائل لتسجيل معتقداتهم وحكمتهم، ورواياتهم الشفوية وفلسفتهم.
بدأ في شبه الجزيرة العربية منذ أكثر من 1500 عام، قبل الإسلام، لكنه أصبح الآن شكلًا فنيًا عالميًا.
تاريخيًا، اعتمد مدى انتشاره على مدى الدول العربية والنفوذ الإسلامي؛ على سبيل المثال، تقلص الشعر الأندلسي في شبه الجزيرة الأيبيرية بعد سقوط غرناطة عام 1492، لكن شكلها وأسلوبها ما يزالان يلهمان شعراء القرن الحادي والعشرين في المغرب بعد 500 عام.
أصل الشعر العربي
واحدة من أقدم الطرق التي تم تصنيف القصائد من خلالها هي قافية المقطع ؛ وهكذا عُرفت قصيدة الشاعر باسم ما قبل الإسلام (حرفيا “قصيدة العرب”).
حتى عند بداية القرن التاسع تقريبًا، كانت أعمال الشعراء تُجمع بشكل معتاد تحت فئات مختلفة، كان من الشائع الإشارة إلى قصائد مشهورة من خلال قافية البيت.
وهكذا نونية (“القصيدة”) للشاعر الأندلسي ابن زيدان في القرن الحادي عشر والطعيعة الكبرى (“العود العظيم على تي”) للشاعر الصوفي المصري ابن الفريش في القرن الثالث عشر.
ومع ذلك، سرعان ما طور المجمعون لأقدم الشعر أنماطًا أخرى من التصنيف على أساس الطول، ولكن في هذا الإطار تم تقسيم الشعر إلى نوعين: الأول هو “القِحَّة”، الذي يتألف من قصيدة قصيرة نسبيًا مخصصة لموضوع واحد أو تأليفها وأداءها لمناسبة معينة.
النوع الثاني من القرع هو القصيدة، وتمتد إلى 100 سطر أو أكثر وتشكل احتفالًا مفصلاً بالقبيلة وأسلوب حياتها. [2]
عجائب الشعر في اللغة العربية
اليك أهم عجائب الشعر العربي والتي ستجذبك بكل تأكيد، وتلقى اعجابك ولكن قبل الوصول الى هذه العجائب،
هناك مجموعة من الأساسيات المستخدمة في الشعر العربي ، أهمها:
وزن الشعر العربي
وزن الشعر العربي المستخدم عادةً تم تقنينه لأول مرة في القرن الثامن، من قبل الخليل بن أحمد ولم يتغير إلا قليلًا منذ ذلك الحين.
وزن الشعر العربي يعتمد على طول المقاطع، حيث أنّ المقطع القصير هو حرف ساكن متبوعًا بحرف متحرك قصير.
والمقطع الطويل هو حرف متحرك متبوعًا إما ساكنًا أو حرف متحرك طويل؛ كما أنّ علامة التنبيه في نهاية الكلمة تجعل المقطع النهائي طويلًا.
في الشعر العربي ينقسم كل سطر (بيت) إلى نصفين، ونسميها شطري بيت الشعر، وأشهر هذه بحور الشعر هي:
البحر الكامل، الوافر، الرجز، الهزج، البسيط، والبحر الخفيف.
قافية الشعر العربي
يتم تحديد القافية في أبيات الشعر العربي ، بشكل أساسي من خلال الحرف الساكن الأخير للكلمة.
في قافية الكلمات، أحيانًا هي حرف العلة النهائي، وعندما يكون الحرف المتحرك الأخير هو الفتحة (قصيرة “أ”)، يجب استخدامه بشكل ثابت في كل مرة تتم في القافية، من خلال كسرة قصيرة.
إذا كان حرف علة طويل يسبق المقطع الأخير لكلمة قافية، فإنه يصبح أيضًا جزءًا من القافية.
نظرًا لأن حروف العلة القصيرة تُعتبر عمومًا طويلة عند تواجدها في نهاية السطر، فإنّ حروف العلة التي تظهر قصيرة في شكلها المكتوب تقفي أيضًا مع حروف العلة الطويلة المقابلة المنطوقة، وليس المكتوبة.
في الشعر العربي القديم، وخاصة القصائد، تم استخدام قافية واحدة، غالبًا ما تستمر لـ 100 سطر أو أكثر، ولكن في وقت لاحق، تم إدخال مخططات قافية متنوعة.
الشعر العربي الكلاسيكي
النص العربي للقصائد الكلاسيكية مع الترجمة الإنجليزية بالإضافة إلى القراءة الصوتية؛ من أشهر شعراء العرب القدامى:
امرؤ القيس (توفي عام 640 م).
يزيد بن معاوية (توفي 683).
ربيع العدوية (توفي 752).
أبو نواس (توفي 814).
المتنبي (915-965).
الشعر العربي الحديث
من أشهر كتاب الشعر العربي الحديث:
أدونيس.
مريد البرغوثي.
محمود درويش.
نجيب سرور. [1]
أغراض الشعر العربي
حدد بعض النقاد الكلاسيكيين ثلاثة “أغراض” رئيسية للأداء العام للشعر:
أولاً المدح ، والثناء على القبيلة وشيوخها، وهو نوع من الشعر كان لتصبح الوسيلة الأساسية للتعبير الشعري خلال العصر الإسلامي.
وثانيًا، عكس المديح وهي الهجاء، حيث يُتوقع من الشاعر أن يستهدف لفظيًا أعداء المجتمع ويطعن بهم (غالبًا على حساب النساء).
وثالثاً مدح الميت (رثاء). [2]
أمثلة عجائب الشعر العربي
هذه بعض عجائب الشعر العربي الجميل وياله من مجال واسع رائع:
الغريـب في الأبيات التالية من الشعر أنّك تستطيع قراءته بشكل أفقي، ورأسي، ليعطيك نفس المعنى ونفس الترتيب في الكلمات.
ألوم صديقي وهذا محال
صديقـــي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليـغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
إقرأ البيت التالي بالمقلوب حرفًا حرفًا واكتشف الإبداع في اللغة العربية، والشعر العربي بالتحديد؛ حيث أنّ هذا البيت يقرا من الجهتين
يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
“مودته تدوم لكل هول … وهل كل مودته تدوم”
أيضاً من طرائف الشعر هذه القصيدة والتي هي عبارة عن مدح لنوفل بن دارم، واذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فإنّ القصيدة تنقلب رأسًا على عقب، وتغدو قصيدة ذم لا مدح.
قصيدة المدح:
إذا أتيت نوفل بن دارم أمير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم إذا لم يكن من قدم بقادم
قصيدة الذم:
إذا أتيت نوفل بن دارم وجدته أظلم كل ظالم
وأبخل الأعراب والأعاجم لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم يقرع من يأتيه سن النا
الأبيات التالية جزء من عجائب الشعر العربي في القصيدة الرجبيّة، ولها ميزة عجيبة ألا وهي، أنّ أبياتها هي أبيات مدح وثناء ولكن يكون ذلك في حال اذا قراءتها بالمقلوب كلمة كلمة، أي تبدأ من قافية الشطر الثاني من البيت الاول، وتنتهي بأول كلمه بالشطر الأول من البيت الاول، فإنّ النتيجه تكون أبيات هجائيه موزونه ومقفّاه، ومحكمة ايضاً.
الأبيات قبل أن تقلبها:
حلموا فماساءَت لهم شيم سمحوا فما شحّت لهم مننُ
سلموا فلا زلّت لهم قدمُ رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ
وسوف تكون الابيات بعد قلبها كالتالي:
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا قدمٌ لهم زلّت فلا سلموا [3]
اليك هذا الشعر العربي العجيب في صورته، لعلك تلاحظ أنّ كلمات الشطر الأول من الأبيات منقطة، والتي نسميها صدر البيت، والكلمات في الشطر الثاني بلا نقط، والتي تسمى عجز البيت:
يُـبيتُني في شغفٍ شفّني صدوده أحور حلو الكلام
تبيتُ في بثِّ شجى تبتغي مرام وصلٍ ساهر للمرام
ضنَّت بشيئين ببينٍ شجى وهامل سحّ كسحِّ الرّهام
بين خفيٌ قذفت زينب أسرارها ما صاح داعٍ حمام
من أغرب وأكثر الأشعار التي تعتبر من عجائب الشعر العربي هو البيت التالي، حيث تتشابه فيه نطق بعض الكلمات وتختلف في المعنى:
طرقت الباب حتى كل متني ولما كل متني كلمتني
فقالت يا إسماعيل صبراً فقلت يا أسما عيل صبري
وهذا البيت والذي عليك وعلى كل إنسان عربي أن يعرفه، فقد جمع هذا البيت حروف العربية كلها:
صف خلق خَودٍ كمثل الشَّمس إذْ بزغتْ يحظى الضجيعُ بها نجلاء معطا
