تعاني معظم الملاعب العربية، من نقص حاد في مركز المهاجم الهداف، ومن بينها الملاعب التونسية ما جعل معظم الهدافين في الدوري التونسي خلال المواسم الأخيرة من الأجانب.
ويتصدر النيجيري أنطوني أوكبوتو، مهاجم الاتحاد المنستيري، ترتيب هدافي الدوري التونسي لهذا الموسم بـ10 أهداف، حتى توقف المسابقات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتواجد البوركيني باسيرو كومباوري لاعب الإفريقي، والكونغولي جي مبينزا لاعب الملعب التونسي، في المركز الثاني للهدافين بـ6 أهداف لكل منهما، ما يوضح الأزمة الحقيقية التي تعيشها الكرة التونسية.
ويرصد في التقرير التالي، أسباب أزمة غياب المهاجم الصريح، واستطلع آراء الخبراء للوصول إلى الحل المثالي لتكوين لاعبين مميزين في هذا المركز.
افتقار المختصين
أكد الأسعد الشابي مدرب الاتحاد المنستيري، أن افتقار المختصين في تكوين اللاعبين الشبان لتخريج مهاجم هداف من أبرز الأسباب التي تعاني منها الكرة التونسية.
وقال الشابي ل، إن "عدم وجود مهاجمين جيدين سببه عدم وجود مدربين أكفاء للإشراف على اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات إلى 18 سنة، وكما يقول المثل لا يوجد تلميذ جيد بدون أستاذ جيد".
وتابع: "إذا أردنا أن نعالج هذا المشكل، فعلينا أن نوفر مدربين أكفاء في مراحل الناشئين حتى يصنعوا لنا مهاجمين نستطيع أن نعتمد عليهم في الدوري التونسي، ولا نبحث عنهم من الصفقات الأجنبية".
النتائج السريعة
من جانبه، أكد التونسي محمد المكشر، مدرب المنامة البحريني، أن لهث الفرق التونسية وراء النتائج الفورية ساهم في غياب المهاجم الهداف في تونس.
وقال المكشر "نتفقد لرأس الحربة الجيد نظرا لانعدام التكوين على أسس صحيحة، كما أن الفرق لم تعد تصبر على أبنائها وتبحث عن النتائج الفورية ما يجعلها تصعب الوضع بانتداب مهاجمين أجانب، أصبحوا يتصدرون المشهد الكروي في تونس".
وأضاف "علينا أن نفتح اليوم ملف تكوين الناشئين ونركز على تكوين اللاعبين على أسس صحيحة وأن تعطي الأندية الفرصة للاعبين المحليين وتصبر عليهم، ومع الوقت سيتكون لنا جيل جديد من المهاجمين المتميزين، يدعم المنتخبات الوطنية".
اكتشاف المواهب
من جانبه، تحدث محمد العياري، المدرب السابق للملعب التونسي والحالي لنادي هجر السعودي، عن تلك الأزمة قائلا "أرى أن من أهم أسباب غياب المهاجم الهداف، هو افتقادانا للخبرات التدريبية الجيدة في قطاعات الناشئين، التي من شأنها اكتشاف المواهب وصقلها.
وأضاف "في المقابل نتسابق لجلب لاعبين أجانب.. وأرى أنه لحل هذا المشكل علينا التسريع في تفعيل مراكز التكوين داخل الجمهورية".
وتابع العياري "كما أرى أن الاتحاد التونسي لكرة القدم بإمكانه أن يتخذ بعض القرارات لإجبار الجمعيات بوجود مهاجم تونسي على الاقل مع مهاجم أجنبي وتحفيزهم إذا تم استعمال اللاعب التونسي أكثر تكون له نسبة زائدة في ميزانية الفريق".
موهبة وتعليم
المدرب فريد شوشان، هو الآخر شدد على أهمية التكوين وقال في هذا الصدد "طبيعي جدا حين لا يكون لديك تكوينا جيدا في قطاعات الناشئين، لا يمكن أن تخرج لاعبا كبيرا وخصوصا في مركز قلب الهجوم".
وأردف "هذا المركز حساس جدا، فلابد أن نعلّم اللاعب كيف يحافظ على ثباته الانفعالي في منطقة الجزاء، ونعلمه كيفية التهديف، لأنني أعتبرها صنعة والموهبة وحدها لا تكفي".
ويتصدر النيجيري أنطوني أوكبوتو، مهاجم الاتحاد المنستيري، ترتيب هدافي الدوري التونسي لهذا الموسم بـ10 أهداف، حتى توقف المسابقات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتواجد البوركيني باسيرو كومباوري لاعب الإفريقي، والكونغولي جي مبينزا لاعب الملعب التونسي، في المركز الثاني للهدافين بـ6 أهداف لكل منهما، ما يوضح الأزمة الحقيقية التي تعيشها الكرة التونسية.
ويرصد في التقرير التالي، أسباب أزمة غياب المهاجم الصريح، واستطلع آراء الخبراء للوصول إلى الحل المثالي لتكوين لاعبين مميزين في هذا المركز.
افتقار المختصين
أكد الأسعد الشابي مدرب الاتحاد المنستيري، أن افتقار المختصين في تكوين اللاعبين الشبان لتخريج مهاجم هداف من أبرز الأسباب التي تعاني منها الكرة التونسية.
وقال الشابي ل، إن "عدم وجود مهاجمين جيدين سببه عدم وجود مدربين أكفاء للإشراف على اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات إلى 18 سنة، وكما يقول المثل لا يوجد تلميذ جيد بدون أستاذ جيد".
وتابع: "إذا أردنا أن نعالج هذا المشكل، فعلينا أن نوفر مدربين أكفاء في مراحل الناشئين حتى يصنعوا لنا مهاجمين نستطيع أن نعتمد عليهم في الدوري التونسي، ولا نبحث عنهم من الصفقات الأجنبية".
النتائج السريعة
من جانبه، أكد التونسي محمد المكشر، مدرب المنامة البحريني، أن لهث الفرق التونسية وراء النتائج الفورية ساهم في غياب المهاجم الهداف في تونس.
وقال المكشر "نتفقد لرأس الحربة الجيد نظرا لانعدام التكوين على أسس صحيحة، كما أن الفرق لم تعد تصبر على أبنائها وتبحث عن النتائج الفورية ما يجعلها تصعب الوضع بانتداب مهاجمين أجانب، أصبحوا يتصدرون المشهد الكروي في تونس".
وأضاف "علينا أن نفتح اليوم ملف تكوين الناشئين ونركز على تكوين اللاعبين على أسس صحيحة وأن تعطي الأندية الفرصة للاعبين المحليين وتصبر عليهم، ومع الوقت سيتكون لنا جيل جديد من المهاجمين المتميزين، يدعم المنتخبات الوطنية".
اكتشاف المواهب
من جانبه، تحدث محمد العياري، المدرب السابق للملعب التونسي والحالي لنادي هجر السعودي، عن تلك الأزمة قائلا "أرى أن من أهم أسباب غياب المهاجم الهداف، هو افتقادانا للخبرات التدريبية الجيدة في قطاعات الناشئين، التي من شأنها اكتشاف المواهب وصقلها.
وأضاف "في المقابل نتسابق لجلب لاعبين أجانب.. وأرى أنه لحل هذا المشكل علينا التسريع في تفعيل مراكز التكوين داخل الجمهورية".
وتابع العياري "كما أرى أن الاتحاد التونسي لكرة القدم بإمكانه أن يتخذ بعض القرارات لإجبار الجمعيات بوجود مهاجم تونسي على الاقل مع مهاجم أجنبي وتحفيزهم إذا تم استعمال اللاعب التونسي أكثر تكون له نسبة زائدة في ميزانية الفريق".
موهبة وتعليم
المدرب فريد شوشان، هو الآخر شدد على أهمية التكوين وقال في هذا الصدد "طبيعي جدا حين لا يكون لديك تكوينا جيدا في قطاعات الناشئين، لا يمكن أن تخرج لاعبا كبيرا وخصوصا في مركز قلب الهجوم".
وأردف "هذا المركز حساس جدا، فلابد أن نعلّم اللاعب كيف يحافظ على ثباته الانفعالي في منطقة الجزاء، ونعلمه كيفية التهديف، لأنني أعتبرها صنعة والموهبة وحدها لا تكفي".