نقص الكالسيوم يحدث مرض نقص كالسيوم الدم (بالإنجليزيّة: Hypocalcemia) عند انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم إلى أقل من 8.8 مليغراماتٍ لكل ديسيلتر، أو انخفاض مستويات أيونات الكالسيوم في الدم إلى أقل من 4.7 مليغراماتٍ لكل ديسيلتر، وغالباً ما يحدث الانخفاض في نسبة الكالسيوم في الدم، عند التقدّم بالعمر، وذلك نظراً لخروجه من الجسم عن طريق خلايا الجلد، والتعرّق، وفضلات الجسم، كما أنّ قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم تختلف تبعاً لاختلاف عدّة عوامل منها، العِرْق، والجنس، والعمر.[١][٢][٣] Volume 0% أعراض نقص الكالسيوم قد لا تظهر أعراض نقص كالسيوم الدم على الأشخاص الذين لا يتناولون الكالسيوم بكميّاتٍ كافية لمُدّة قصيرة، حيثُ إنّ الجسم يُحافظ على مستويات الكالسيوم في الدم طبيعية من خلال أخذِه الكالسيوم من العظام، ولكنّ عدم تناول كمياتٍ كافية من الكالسيوم لمُدّة طويلة يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض الخطيرة، ويزيد خطر ظهور هذه الأعراض لدى من يُعانون من مشاكل صحيّة خطيرة أو الذين يخضعون لبعض أنواع العلاجات الطبيّة،[٤] وفيما يأتي توضيحٌ لأعراض نقص كالسيوم الدم: خدران أصابع القدمين: وقد يُصاحبه الشعور بالوخز أو التنميل فيها، ويحدث ذلك عند الإصابة بمشاكلٍ صحية تؤثر في الأعصاب أو الأوعية الدمويّة التي تُغذّي القدم.[٥] تشقق الأظافر: (بالإنجليزيّة: Onychoschizia)، إذ تكون الأظافر هشّة، وخشنة الملمس، وسهلة التعرّض للتشققات والكسر، وهي أحد أكثر مشاكل الأظافر شيوعاً، خاصةً لدى النساء.[٦] جفاف البشرة: حيثُ يرتبط نقص الكالسيوم في الدم بحدوث جفافٍ وحكّةٍ في الجلد، كما قد يزيد خطر من الإصابة بالتهاب الجلد الذي يُعرف باسم الأكزيما، والذي يُرافقه احمرار، وظهور البثور، وحكّة في الجلد، ويتم علاجه بالأدوية، كما أنّ نقص الكالسيوم يزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض الصدفيّة، وهو أحد الأمراض الجلديّة التي يصعب علاجها، ولكن يمكن ضبطها والتحكّم بها.[١] تشنج العضلات: يُعرف تشنّج العضلات بأنّه حدوث تقلّصٍ لا إراديٍّ للعضلات وعدم قدرتها على الاسترخاء، حيث تتصلّب العضلات بشكلٍ واضح كنتيجة لهذه التشنّجات، والتي من الممكن أن تستمر لفترةٍ تتراوح بين بضع ثوانٍ إلى رُبع ساعة، وقد تستمر أحياناً لفتراتٍ أطول، وغالباً ما تحدث هذه التشنجات بسبب استثارة الأعصاب المسؤولة عن تحفيز العضلات، ويُعدُّ نقص الكالسيوم في الدم أحد أسباب تشنجات العضلات.[٧] تسوّس الأسنان: قد يؤدي انخفاض نسبة الكالسيوم في الأنظمة الغذائيّة إلى تعويض حاجة الجسم إليه بإخراجه من الأسنان والعظام، ممّا يزيد من خطر الإصابة بتسوّس الأسنان، كما أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Periodontology عام 2000، أن الأشخاص الذين ينخفض معدل استهلاكهم للكالسيوم إلى أقل 500 مليغرام يومياً، أو ما يُقارب نصف الكميّة المُوصى بتناولها من الكالسيوم، يرتفع لديهم خطر الإصابة بأمراض اللثّة والتهابها بنسبة 54% مُقارنة بمن يتناولون 800 مليغرامٍ أو أكثر من الكالسيوم يوميّاً.[٨][٩] الاكتئاب: قد يُؤدي نقص كالسيوم الدم إلى حدوث اضطراباتٍ في المزاج، والتي قد تصل إلى الاكتئاب، وعلى الرغم من عدم وجود أدلّة كافية لتأكيد علاقة نقص كالسيوم الدم بمرض الاكتئاب، إلّا أنّه يُنصح لمن يشتبهون بإصابتهم بأعراض الاكتئاب مُراجعة الطبيب وفحص مستويات الكالسيوم في الدم لديهم.[١] الإعياء: يؤدي انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم إلى الإصابة بالإعياء والتعب، وذلك بسبب حاجة خلايا الجسم كالألياف العضلية إلى الكالسيوم في عملها، لذلك يُسبب نقصه في الجسم الشعور بالإرهاق والتعب.[١٠] عدم انتظام ضربات القلب: حيثُ إنّ الحفاظ على مستويات الكالسيوم طبيفية في الجسم يُساهم في تنظيم ضربات القلب، ولذلك فإنّ الإصابة بنقص الكالسيوم في الدم يؤدي إلى عدم انتظامٍ في ضربات القلب وألمٍ في الصدر في بعض الأحيان.[١١] ومن الجدير بالذكر أنّ عدم انتظام ضربات القلب يُعدُّ من الأعراض الخطيرة لنقص كالسيوم الدم، وقد يؤدي إلى الموت إذا لم تتم مُعالجته.[٤] مرض الكساح: وهو أحد الأمراض التي تصيب الأطفال وتجعل عظامهم ليّنة وضعيفة، ويُعدُّ السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض هو عدم حصول الطفل على حاجته من فيتامين د الضروريّ للنمو السليم، وامتصاص العناصر الغذائيّة المُهمّة مثل الكالسيوم، وذلك لأنّ فيتامين د يُساهم في إنتاج هرمون الكالسيتريول (بالإنجليزيّة: Calcitriol) أو ما يُعرف بالشكل النشط من فيتامين د، والذي يُساهم في امتصاص الكالسيوم من مصادره الغذائيّة.[١٢][١٣] هشاشة العظام: (بالإنجليزية: Osteoporosis)، والتي تُسبب ضعف العظام، وترقّقها، مما يجعلها هشّة جداً، وأكثرعرضة للكسر جرّاء التعرّض للسقوط، أو حتى بعض الاعمال الخفيفة مثل الانحناء، أو حتى السعال، وتُعدُّ عظام الورك، والرسغ، والعمود الفقري، من أكثر المناطق شيوعاً لحدوث الكسر فيها كنتيجة لهشاشة العظام.[١٤] انخفاض الكتلة العظميّة: وهو نقصٌ في كميّة عنصريّ الكالسيوم والفسفور في العظام، مما يجعلها ضعيفةً وسهلة الكسر.[١٥] آلام الصدر: إذ قد يؤدي نقص الكالسيوم في الدم إلى الإصابة بآلامٍ في الصدر، تختلف في شدّتها من الإحساس بطعناتٍ حادّة في الصدر، إلى وصول الآلم إلى منطقة الظهر، حيث تشبه هذه الآلام الشعور بالحرق، أو التعرّض للسحق، كما قد تنتقل من الصدر إلى أعلى الرقبة وتتجه نحو الفك، كما أنّها قد تنتشر إلى الذراعين والظهر.[١٦] أعراض أخرى: يرتبط نقص الكالسيوم في الدم بعدّة أعراض أخرى أهمّها ما يأتي:[١٧] اضطرابات الشخصيّة، وضعف القدرة الذهنيّة. الشلل والرعاش. خشونة الشعر. الثعلبة. عسر الهضم وآلام البطن. صعوبة البلع. ضيق التنفّس، والصفير. اعتلال عضلة القلب وفشلها. اضطراب في عمليات التمثيل الغذائي.[١٨] أسئلة شائعة حول نقص الكالسيوم ما أعراض نقص الكالسيوم للحامل تُشبه أعراض نقص الكالسيوم لدى النساء الحوامل الأعراض التي تظهر لمعظم الأشخاص، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض تعتمد على شِدة ومقدار نقص الكالسيوم في الدم لدى الأم، ففي حالات نقص الكالسيوم بشكلٍ طفيف قد لا تظهر الأعراض كما ذُكر سابقاً، بينما في الحالات الأكثر شدّة تبدأ الآلام العضلية، والتعب، بالإضافة إلى أنّه مُعظم الأشخاص لا يُدركون أنّهم مُصابون بنقص الكالسيوم في الدم إلّا بعد ظهور أعراضٍ أكثر شدّة،[١٩] ولمزيد من المعلومات حول أعراض نقص الكالسيوم خلال فترة الحمل يمكنك قراءة مقال أعراض نقص الكالسيوم للحامل. هل نقص الكالسيوم يسبب ألماً في المفاصل في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Bioequivalence & Bioavailability عام 2016، وكانت قد أُجريت على 252 امرأة، تبيّن أنّ 41% من هؤلاء النساء يُعانين من نقص الكالسيوم، وفيتامين د، كما أظهرت نتائج الدراسة أنّ 78% منهنّ يشعرن بأعراض هذا النقص مثل آلامٍ في الظهر، والساقين، والمفاصل، مما يدلُّ على أنّ انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم قد يكون أحد أسباب آلام المفاصل.[٢٠][١] هل نقص الكالسيوم يسبب التشنجات أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة ASN Neurology عام 2015، أنّ نقص مستويات الكالسيوم في الدم يؤثر في إطلاق النواقل العصبيّة، وتقلُّص العضلات، لذلك فإنّ نقصه قد يؤدي تحفيز التشنجات، كما وُجد أنّ ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم يُقلل من النوبات المُرافقة لبعض الأمراض.[٢١] هل نقص الكالسيوم يسبب الدوخة يؤدي انخفاض مُستويات الكالسيوم في الدم إلى الإصابة بالإعياء والذي بدوره قد يؤدي إلى بعض المشاكل، منها: الدوخة، والتعب الشديد، وضبابية الوعي (بالإنجليزيّة: Brain Fog)، والتي تُقلل من التركيز، وتزيد النسيان، والارتباك.[١]