تعمل "تيك توك" على تحسين أدوات الرقابة الأبوية عبر تطبيقها، من خلال ميزة تتيح للآباء ضبط القيود عن بُعد على حسابات أطفالهم.
وتتيح الميزة الجديدة، المسماة Family Pairing، للآباء ربط حساباتهم بحسابات أطفالهم، بحيث يتمكنون من تعطيل الرسائل المباشرة، وتشغيل وضع المحتوى المقيد، وتعيين حدود وقت الشاشة.
ولن يتمكن مستخدمو التطبيق الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما قريبا من إرسال أو استقبال رسائل مباشرة من خلال تطبيق مشاركة الفيديو الذي يتمتع بشعبية كبيرة، خاصة في ظل العزل المنزلي.
واعتبارا من 30 أبريل، ستمنع إجراءات الأمان الجديدة عبر الإنترنت التي قدمها التطبيق المملوك للصينيين الأطفال من استخدام ميزة المراسلة المباشرة للاتصال بمستخدمين آخرين.
وأوضح مدير السلامة في "تيك توك"، كورماك كينان، أن الحظر يهدف إلى "المضي قدما خطوة أخرى" من خلال القيود الحالية، والتي تمنع بالفعل المستخدمين من تلقي رسائل غير مرغوب فيها من أشخاص ليسوا أصدقاء لهم في التطبيق.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التحسينات التي بدأتها "تيك توك" في وقت سابق، خاصة بعد أن دفعت الشركة في فبراير 2019 غرامة قدرها 5.7 ملايين دولار للجنة التجارة الفدرالية الأمريكية، بسبب انتهاكات مزعومة لقانون خصوصية الأطفال الأمريكي، وذلك من خلال السماح للأطفال دون سن 13 عاما بإنشاء حسابات على المنصة دون موافقة الوالدين.
وأجرت شركة "تيك توك" منذ ذلك الحين تغييرات للامتثال للقانون، وأضافت ميزات مثل حدود وقت الشاشة لمنح المستخدمين والآباء المزيد من التحكم في التطبيق، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين المراهقين.
وبدأت "تيك توك" أيضا طرح هذه الميزات تحت اسم "وضع أمان العائلة" في أوروبا، في وقت سابق من هذا العام.
ومع تحديث اليوم يجعل تعيين هذه القيود أسهل بكثير. وبمجرد ربط الحسابين معا، يمكن للوالدين التحكم في إعدادات حسابات أطفالهم من هواتفهم، حيث كان عليهم في السابق، تعيين هذه القيود داخل التطبيق على جهاز الطفل.
وأضاف التحديث أيضا إمكانية تعيين رموز مرور يتعذر معها إيقاف تشغيل بعض الإعدادات دون موافقة. ولكن من الواضح أن هذا الحل ما يزال أقل كفاءة ولم يضع عناصر التحكم مباشرة في أيدي الوالدين، إذ لا يزال يتعين على الآباء حمل أطفالهم على الموافقة على ربط حساباتهم بموجب النظام الجديد.
ولإعداده، يحتاج الوالدان إلى مسح رمز QR ضوئيا داخل قسم الرفاهية الرقمية (digital wellbeing) لحساب طفلهما. وسيتمكن الأطفال من تعطيل الميزة في أي وقت، على الرغم من وجود بعض الحواجز، من قبيل تلقي الآباء إشعارا بذلك في حال حدوثه.