بعيون تتطلع إلى الأفق آملة تجاوز البلاد والعالم الجائحة، وأذهان وأجساد تعمل من أجل تحقيق ذلك، تجمع جدارية رأت النور في سلا مجموعة من المهن التي تستمرّ في الاشتغال في ظلّ الأزمة الحالية.
تشكر هذه الجدارية التي رأت النّور مؤخّرا بالمدينة جميع الأطر العاملين من أجل الحدّ من آثار الأزمة الحالية، من الطبيب والممرّض وعامل النظافة، إلى المعلّم والأستاذ، إلى الشرطي والجندي والدركي وعنصر القوات المساعدة والوقاية المدنية، مرورا بالصحافيّ، والمتطوّع في جمعيات المجتمع المدني، جاذبة بذلك انتباه من يخرجون لقضاء أغراضهم خلال "الطوارئ الصحية".
وفي تركيبة فنية بسيطة تختزن الكثير من الرسائل والآمال، جُمِعَ المشتغلون بهذه المهن، فوق ورود مزهرة تبشّر بالحياة وعودتها من جديد، وبجانبهم رمزان، صورة متخيلة للفيروس واسمه: تحديدا للعدوّ، وخريطة للمملكة تعلوها نجمة خضراء: تحديدا للجامِع الذي يضحّي الناس حتى تعود الحياة له، مع رسالة للجميع: شكرا لكم.
وحتى ولو اقترنت كلمتا الشكر بالمهن المذكورة، فباستحضار الخريطة الجامعة، يكون الشكر، فعلا، للجميع: لمن يستمرّون في عملهم متّخذين جميع سبل الوقاية، ومن يلزمون بيوتهم وقاية لهم ولأحبائهم من شرور الجائحة، ومن يعكفون على إيجاد حلول لهذه المعضلة.
الخريطة نفسها، ولو دلّت على ما يجمع المغاربة وحدهم، فإنّ شكلها يقول إنها قد اقتطعت من عالم أوسع، وإنّها تنتمي إليه وترتبط به؛ ونجاح البلاد إذن نجاح للعالم، ونجاح العالم نجاح للمغرب.
ورأت النّور بالمدينة نفسها جداريات أخرى يطغى عليها السواد الذي تتوسّطه خضرة مثيرة للرّيبة تشبه تلك التي نجدها في برامج "الخيال العلمي"، تحطّم طغيانها البصري ألوان فاقعة تنضح حياتا وأملا، تظهر البلاد وأطرها الطبية.
وتُظهِر هذه الجدارية التي رأت النّور مؤخّرا بمدينة سلا إطارا طبيا، قد تكون ممرضة أو طبيبة، وهي تحتضن خريطة للبلاد احتضان الأمّ لوليدها، بما في ذلك من دلالات على الصدق، والانتماء، والحرص، والتضحية، والتفاني.
وبعدما عرف المغرب تمديد فترة "الطوارئ الصحية" شهرا آخر، لا تعلو هذه الجدارية التي تعلي من جهود الأطر الصحية وتلقي على كاهلها آمالا عريضة من أجل مستقبل الوطن، إلا رسالة مخطوطة موجّهة إلى جميع من يمكنهم قراءتها في شوارع المدينة: "بقا فدارك باش تحمي بلادْك".
تشكر هذه الجدارية التي رأت النّور مؤخّرا بالمدينة جميع الأطر العاملين من أجل الحدّ من آثار الأزمة الحالية، من الطبيب والممرّض وعامل النظافة، إلى المعلّم والأستاذ، إلى الشرطي والجندي والدركي وعنصر القوات المساعدة والوقاية المدنية، مرورا بالصحافيّ، والمتطوّع في جمعيات المجتمع المدني، جاذبة بذلك انتباه من يخرجون لقضاء أغراضهم خلال "الطوارئ الصحية".
وفي تركيبة فنية بسيطة تختزن الكثير من الرسائل والآمال، جُمِعَ المشتغلون بهذه المهن، فوق ورود مزهرة تبشّر بالحياة وعودتها من جديد، وبجانبهم رمزان، صورة متخيلة للفيروس واسمه: تحديدا للعدوّ، وخريطة للمملكة تعلوها نجمة خضراء: تحديدا للجامِع الذي يضحّي الناس حتى تعود الحياة له، مع رسالة للجميع: شكرا لكم.
وحتى ولو اقترنت كلمتا الشكر بالمهن المذكورة، فباستحضار الخريطة الجامعة، يكون الشكر، فعلا، للجميع: لمن يستمرّون في عملهم متّخذين جميع سبل الوقاية، ومن يلزمون بيوتهم وقاية لهم ولأحبائهم من شرور الجائحة، ومن يعكفون على إيجاد حلول لهذه المعضلة.
الخريطة نفسها، ولو دلّت على ما يجمع المغاربة وحدهم، فإنّ شكلها يقول إنها قد اقتطعت من عالم أوسع، وإنّها تنتمي إليه وترتبط به؛ ونجاح البلاد إذن نجاح للعالم، ونجاح العالم نجاح للمغرب.
ورأت النّور بالمدينة نفسها جداريات أخرى يطغى عليها السواد الذي تتوسّطه خضرة مثيرة للرّيبة تشبه تلك التي نجدها في برامج "الخيال العلمي"، تحطّم طغيانها البصري ألوان فاقعة تنضح حياتا وأملا، تظهر البلاد وأطرها الطبية.
وتُظهِر هذه الجدارية التي رأت النّور مؤخّرا بمدينة سلا إطارا طبيا، قد تكون ممرضة أو طبيبة، وهي تحتضن خريطة للبلاد احتضان الأمّ لوليدها، بما في ذلك من دلالات على الصدق، والانتماء، والحرص، والتضحية، والتفاني.
وبعدما عرف المغرب تمديد فترة "الطوارئ الصحية" شهرا آخر، لا تعلو هذه الجدارية التي تعلي من جهود الأطر الصحية وتلقي على كاهلها آمالا عريضة من أجل مستقبل الوطن، إلا رسالة مخطوطة موجّهة إلى جميع من يمكنهم قراءتها في شوارع المدينة: "بقا فدارك باش تحمي بلادْك".