[rtl]تراجع سعر برميل النفط الأميركي، اليوم الإثنين، إلى أدنى مستوياته لأول مرة في التاريخ ليصبح أقل من صفر دولار للبرميل الواحد، بعدما هوت الأسعار بنسبة 147 بالمئة تقريبا في سوق أغرقها الخام وتأثرت بغياب الطلب في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.[/rtl]
[rtl]وللمرة الأولى على الإطلاق، قالت "رويترز" إن البائعين يضطرون إلى الدفع للمشترين لاقتناء العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكية.[/rtl]
[rtl]وقال المحلل لدى "ريستاد للطاقة" بيورنار تونهوغن إن "مشكلة غياب التوازن بين العرض والطلب عالميا بدأت تتجسّد في الأسعار"، مضيفا "مع تواصل الإنتاج كالمعتاد نسبيا، يمتلئ المخزون أكثر فأكثر كل يوم. يستخدم العالم النفط بشكل أقل وبات المنتجون يشعرون الآن كيف يتمثل ذلك من خلال الأسعار".[/rtl]
[rtl]ويزداد قلق المتعاملين من احتمال بلوغ منشآت تخزين النفط الحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية، مع تكدّس المخزون نظرا لانهيار الطلب الناجم عن تفشي وباء كوفيد-19.[/rtl]
[rtl]وقال محللون إن الاتفاق الذي أبرم هذا الشهر بين أوبك وشركائها لخفض الإنتاج بعشرة ملايين برميل يوميا لا يؤثر بشكل كبير لأن تدابير الإغلاق الشامل التي فرضت والقيود على السفر أجبرت مليارات الناس حول العالم على التزام منازلهم، مشيرين إلى أن هناك إمدادات كثيرة من الشرق الأوسط بدون مشترين "نظرا لارتفاع تكاليف الشحن".[/rtl]
[rtl]وأفاد ستيفن إنيس من "أكسيكورب" بإن "لا أحد يريد تسلّم النفط مع امتلاء منشآت تخزين كاشينغ بين دقيقة وأخرى"، مضيفا "لم يتطلب الأمر وقتا طويلا لتدرك الأسواق أن اتفاق أوبك بلاس لن يكون في شكله الحالي كافيا لضمان توازن في أسواق النفط".[/rtl]
[rtl]وتراجعت أسواق الأسهم بمعظمها كذلك رغم أن الحكومات بدأت بالتفكير في كيفية وتوقيت تخفيف إجراءات الإغلاق التي شلّت اقتصاد العالم.[/rtl]
[rtl]وباتت عين المستثمرين الآن على واشنطن حيث يعمل الكونغرس والبيت الأبيض على التوصل إلى خطة إنقاذ اقتصادية بقيمة 450 مليار دولار مخصصة للأعمال التجارية الصغيرة تضاف إلى تريليونات الدولارات التي أطلقت لدعم الاقتصاد.[/rtl]