هل فيروس كورونا، وباء تم تصنيعه ليصبح حربا بيولوجية جديدة، أم أنه فيروس مخلوق ربانى أصاب الكرة الأرضية برمتها؟.. هذا السؤال إجابته تتجلى في المعارك القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية من جانب وبين الصين من جانب آخر.
منذ ظهور فيروس كورونا نهاية 2019 وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية الصين بأنها وراء هذا الفيروس، وتهدأ هذه الاتهامات الأمريكية لكن سرعان ما تتجدد بحدة شديدة جدا، ومؤخرا قال مسئولون بالمخابرات والأمن القومى الأمريكى إن الحكومة الأمريكية تنظر فى احتمالية أن يكون فيروس كورونا المستجد قد نشأ فى مختبر صينى، وليس فى أحد الأسواق، بحسب ما أكدت عدة مصادر مطلعة على الأمر لشبكة "سى إن إن"، والتى حذرت من أن الوقت لا يزال مبكرا لوضع أى استنتاجات.
وأوضحت "سى إن إن" فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم، الخميس، أن تلك النظرية واحدة من عدة نظريات يبحثها المحققون وهم يحاولون تحديد أصل فيروس كورونا الذى أسفر عن وباء وقتل مئات الآلاف من الأشخاص. ولا تعتقد الولايات المتحدة أن الفيروس كان مرتبطا بأبحاث السلاح البيولوجى، وفقا للتقرير. وأشار المسئولون إلى أن مجتمع الاستخبارات يستكشف أيضا سلسلة من النظريات الأخرى بشأن مصدر الفيروس، وهو الأمر المعتاد فى مثل هذه الأحداث الكبرى، بحسب مصدر استخباراتى.
لم تنته الاتهامات الأمريكية للصين عند صناعة كورونا بل تمتد أن بكين تخفى معلومات عن فيروس كورونا، فوزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر، أكد أن الصين لا تزال تحجب المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا واللازمة لمواجهة الوباء عالميا، داعيا بكين إلى تبادل البيانات، متابعا: "بوضوح، لو كان الصينيون تحلوا بمزيد من الشفافية فى وقت مبكر وتبادلوا المزيد من البيانات لكان لدينا فهم أفضل لهذا الفيروس ثم كيفية التعامل معه".
وأضاف وزير الدفاع الأمريكي: "إلى اليوم نراهم يحجبون المعلومات، ولذا أعتقد أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد ومواصلة الضغط عليهم للمشاركة".
اتهامات الاستخبارات الأمريكية ووزير الدفاع جزء صغير مما يقوله ليل ونهار الرئيس الأمريكي بشأن الاتهامات الصريحة للصين بأنها وراء انتشار فيروس كورونا في جميع دول العالم.
ردا على الاتهامات الأمريكية، دعمت الصين موقفها بما صدر عن منظمة الصحة العالمية، حيث قالت وزارة الخارجية الصينية إن منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها لم تجد أي دليل على أن فيروس كورونا، الذي تسبب في إصابة ما يربو على مليوني شخص في أنحاء العالم، أُنتج في أحد المعامل.
أدلى تشاو لي جيان المتحدث باسم الوزارة بهذه التصريحات ردا على سؤال بشأن الاتهامات بأن فيروس كورونا تم تخليقه في أحد المعامل في مدينة ووهان بوسط الصين، التي بدأ منها التفشي في نهاية العام الماضي.
كما قال وزير خارجية الصين إنها ملتزمة بالامتناع عن إجراء التجارب النووية بعد أن أشار تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أن بكين ربما أجرت تفجيرات نووية سرية محدودة تحت الأرض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان للصحفيين خلال إفادة صحفية يومية إن بكين تفي بالتزاماتها في معاهدات الحد من انتشار الأسلحة، مضيفا أن اتهامات الولايات المتحدة الباطلة لا تستحق عناء التفنيد.
وردا على أن الصين تخفي معلومات بشأن فيروس كورونا، كذب تشاو لى جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هذه الاتهامات برمتها قائلا إنه لم يحدث مطلقا أى تعتيم بشأن تفشى فيروس كورونا فى الصين مضيفا أن الحكومة لا تسمح بذلك.
وقال للصحفيين فى إفادة يومية إن مراجعة إجمالى الإصابات فى ووهان، التى ظهر بها المرض لأول مرة فى نهاية العام الماضي، كانت نتيجة تدقيق إحصائى لضمان الدقة مضيفا أن المراجعة ممارسة عالمية شائعة.
وراجعت السلطات الصحية فى ووهان أمس الخميس إجمالى الوفيات وعدلتها بالزيادة بنسبة 50 %إلى 3869 شخصا لتدارك ما وصفته بالتقارير الخاطئة والتأخير فى الإبلاغ عن الوفيات وغيرها من أوجه التقصير.
وشكك البعض علنا، ومنهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى دقة إعلانات الصين بشأن نطاق الوباء فى البلاد.
اتهامات أمريكية للصين بصناعة الفيروس
اتهامات لبكين بحجب المعلومات عن كورونا
الصين تستعين بمنظمة الصحة العالمية لدعم موقفها
الصين: ليس لدينا ما نخفيه