قفوا على طلل في الرمل لم يزل
مرت عليه جيوش الريح والدول
أظن أن لأمر ما من الأزل
يستفتح العرب الأشعار بالطلل
لا للحنين ولكن للعناد
يظل في أرضه كالمرء يعتصمُ
إذا جماعته من حوله انهزموا
ثبت أقدامه في الحومة الكرمُ
في ساعة عندها لا تثبت القدمُ
والجمع يشرد من واد لواد
يهوي على ذاته إن شفه الألمُ
كما تهاوى على أجوازه الهرمُ
فهو كما هو، مبني ومنهدمُ
فلا الحوادث تؤذيه ولا القدمُ
ويستمر إلى يوم المعاد
باق به الطيب في الأستار والكلل
مرقش رقعة الصحراء بالغزل
وكل ما مر مهموم على جمل
أهداه شعراً قوافيه من القبل
يروي فيحفظ عنه من أراد
تأوي إليه ظباء السهل والجبل
تزورها الشمس إن زارت على مهل
تقتبس الزين من أجيادها العطل
واوات وصل على سطر بلا جمل
مثل كتاب وهى منه المداد
والريح تعبر عنه وهي تبتسمُ
كذاك يعبر عنه سيله العرمُ
والسلم والحرب والإفرنج والعجمُ
حتى إذا ما أتاه أهله فهموا
من قوله السر والقصد السداد
وكل عشق إذا لم يكتمل طللُ
وهو كذلك حتى حين يكتملُ
لكن زخرفه ذو هيبة جللُ
مورق الحرف فيه اليأس والأملُ
تبدو بقاياه كالقصر المشاد
يا حكمة درستنا كلما درست
ويا خيولا تمادت كل ما حبست
محروسة الخطو لكن قط ما احترست
أو قل قصائد في استيحاشها أنست
وفي القصائد عتق كالجياد
آثار عشق بنجد والحجاز لنا
تكاد عبر الليالي أن تغازلنا
فيا معازيل، إن عفنا معازلنا
عادت منازلنا الأولى منازلنا
وبان معدننا بين العباد
جمع من الشعراء الليلةَ احتشدا
مظاهرين على قطر الندى الزردا
قد جمعوا من طلول الناس ما وجدا
بنوا بها طللاً بين الطلول غدا
خلاصة مثل درس مستفاد
نحن اللذين خرجنا في شوارعها
غداة أعزلها أودى بدارعها
فلابس الدرع يخشى بأس نازعها
ونحنُ كالطير ضاريها ووادعها
تحمل أكتافنا السبع الشداد
نحن الذين خرجنا في الميادين
نحصد كالقمح تيجان السلاطين
حتى تولوا بلا دنيا ولا دينِ
بتنا مساء أسارى في الزنازين
قمنا صباحاً ملوكاً للبلاد
فإن غدا نصرنا من بعدنا طللا
فجل من طلل يا صاحبي وعلا
ولم يزل كامناً في الأرض محتملا
حتى نرى الوغد مقتولا بمن قتلا
ولا يرى أهله فيه الحداد
سيذكر الناس منا كلما ذكروا
قوماً لنَصرتهم في صوتهم أثر
مهما يصبهم يقولوا غيره القدر
والدهر يدري يقيناً أنهم خطر
وأنهم لا يطيقون الحياد
ظن الزمان بنا شراً وقال همُ
قوم هباء أحال الله حالهمُ
قل للأعادي يريحوا اليوم بالهمُ
حتى الطلول ستبقى ها هنا لهمُ
مجامر الثأر من تحت الرماد
نحن الطلول التي تمشي وليس ترى
حتى تجيء بصبح بعد طول سرى
لا تندبي ا ظفراً بل أحرزي ظفرا
فكم ظلوم غداً، لم يدر عنك درى
أن الطلول وجوه للجهاد
مرت عليه جيوش الريح والدول
أظن أن لأمر ما من الأزل
يستفتح العرب الأشعار بالطلل
لا للحنين ولكن للعناد
يظل في أرضه كالمرء يعتصمُ
إذا جماعته من حوله انهزموا
ثبت أقدامه في الحومة الكرمُ
في ساعة عندها لا تثبت القدمُ
والجمع يشرد من واد لواد
يهوي على ذاته إن شفه الألمُ
كما تهاوى على أجوازه الهرمُ
فهو كما هو، مبني ومنهدمُ
فلا الحوادث تؤذيه ولا القدمُ
ويستمر إلى يوم المعاد
باق به الطيب في الأستار والكلل
مرقش رقعة الصحراء بالغزل
وكل ما مر مهموم على جمل
أهداه شعراً قوافيه من القبل
يروي فيحفظ عنه من أراد
تأوي إليه ظباء السهل والجبل
تزورها الشمس إن زارت على مهل
تقتبس الزين من أجيادها العطل
واوات وصل على سطر بلا جمل
مثل كتاب وهى منه المداد
والريح تعبر عنه وهي تبتسمُ
كذاك يعبر عنه سيله العرمُ
والسلم والحرب والإفرنج والعجمُ
حتى إذا ما أتاه أهله فهموا
من قوله السر والقصد السداد
وكل عشق إذا لم يكتمل طللُ
وهو كذلك حتى حين يكتملُ
لكن زخرفه ذو هيبة جللُ
مورق الحرف فيه اليأس والأملُ
تبدو بقاياه كالقصر المشاد
يا حكمة درستنا كلما درست
ويا خيولا تمادت كل ما حبست
محروسة الخطو لكن قط ما احترست
أو قل قصائد في استيحاشها أنست
وفي القصائد عتق كالجياد
آثار عشق بنجد والحجاز لنا
تكاد عبر الليالي أن تغازلنا
فيا معازيل، إن عفنا معازلنا
عادت منازلنا الأولى منازلنا
وبان معدننا بين العباد
جمع من الشعراء الليلةَ احتشدا
مظاهرين على قطر الندى الزردا
قد جمعوا من طلول الناس ما وجدا
بنوا بها طللاً بين الطلول غدا
خلاصة مثل درس مستفاد
نحن اللذين خرجنا في شوارعها
غداة أعزلها أودى بدارعها
فلابس الدرع يخشى بأس نازعها
ونحنُ كالطير ضاريها ووادعها
تحمل أكتافنا السبع الشداد
نحن الذين خرجنا في الميادين
نحصد كالقمح تيجان السلاطين
حتى تولوا بلا دنيا ولا دينِ
بتنا مساء أسارى في الزنازين
قمنا صباحاً ملوكاً للبلاد
فإن غدا نصرنا من بعدنا طللا
فجل من طلل يا صاحبي وعلا
ولم يزل كامناً في الأرض محتملا
حتى نرى الوغد مقتولا بمن قتلا
ولا يرى أهله فيه الحداد
سيذكر الناس منا كلما ذكروا
قوماً لنَصرتهم في صوتهم أثر
مهما يصبهم يقولوا غيره القدر
والدهر يدري يقيناً أنهم خطر
وأنهم لا يطيقون الحياد
ظن الزمان بنا شراً وقال همُ
قوم هباء أحال الله حالهمُ
قل للأعادي يريحوا اليوم بالهمُ
حتى الطلول ستبقى ها هنا لهمُ
مجامر الثأر من تحت الرماد
نحن الطلول التي تمشي وليس ترى
حتى تجيء بصبح بعد طول سرى
لا تندبي ا ظفراً بل أحرزي ظفرا
فكم ظلوم غداً، لم يدر عنك درى
أن الطلول وجوه للجهاد