الطب النفسي وعلاج العطور
استعمال العطور لتحسين معنويات الإنسان والمريض بل وحتى علاجه له تاريخه في العصور القديمة من إغريقية وبابلية والعصر الحديث.
إذا تجولت في أنحاء الهند فمن الصعوبة أن ترى عطراً محليا يستحق الشراء ولكن أكبر موسوعة لاستعمال العطور الحديث بدأت في الهند وفي سلطنة ملوى حيث كانت هناك قصور ماندو وسلطانها غياث شاهي.
وصل غياث بن محمد إلى الحكم عام 1469 وأعلن على الملأ بأنه كان يؤيد والده وغزواته وحروبه لمدة 34 عاما ولكنه الآن قرر أن يتفرغ لمساعدة شعبه للتمتع بلذات الحياة والسلم وترك أمر إدارة الدولة إلى ابنه ناصر شاه.
امتلأ قصر ماندو بالجواري من جميع أنحاء العالم وفتح الباب لبنات الأمراء للانضمام إلى مجمع القصور هناك وتعليمهن الإدارة والاقتصاد والفنون بأنواعها. كان هذا المجمع على قمة هضبة ويحميه أيضا 500 امرأة حبشية.
ولكن السلطان تفرغ لكتابة كتابا لا تزال نسخ الأصلية منه محفوظة في المتاحف واسمه كتاب المسرات "ناي متناما". نصف الكتاب يتطرق إلى ملذات الحياة وأنواع الطعام والأصول في التعامل مع الآخرين ولكن نصفه الآخر هو عن العطور واستعمالها للشعور بالراحة والهناء والتمتع بالحياة. فيها العديد من معادلات لخلط مختلف العطور واستعمال أكثر من عطر في آن واحد وغير ذلك.
متوفر في العديد من المستشفيات وخاصة في أقسام الصحة النفسية. يحبذه البعض وهناك من هو مولع به. يساعد على الاسترخاء ودون ذلك لا توجد أي دراسة علمية تثبت فعاليته. أذكر دراسة لاستعماله بالإضافة إلى علاج الصرع الطبي وكانت النتيجة بأن استعماله يؤدي إلى زيادة عدد النوبات الصرعية.
الولع بالعطور ظاهرة ثقافية وحضارية واجتماعية في جميع المجتمعات ويحبذ استعمالها غالبية البشر لكن هناك من الغلاة من يضع استعمال العطور من قبل الآخرين ضمن ميول البشر النرجسية وغرورهم ويبالغ في الاعتزاز برائحة إفرازات الجسد الطبيعية. الكثير من هؤلاء الغلاة يحملون في حقائبهم أزمات نفسية ولم يصلوا إلى مرحلة النضوج النفسي.
هناك أيضا المريض المصاب بالحصار المعرفي أو الوسواس القهري الذي يفرط في استعمال العطور خشية تأثير رائحته الطبيعية على الآخرين. يدخل هذا المريض الغرفة وهناك روائح عدة تصدر منه يصعب تمييزها. هناك أعراض حصارية أخرى بالإضافة إلى الإفراط في استعمال العطور ويتميز المريض بإدراكه وبصيرته بأن سلوكه ناتج عن فكرة يحاول مقاومتها بدون جدوى. قد يشكو المريض من أعراض أخرى ويطلب العلاج ولكن استعمال العطور لا يثير اهتمام أو انتباه الطبيب النفسي ولا يشكو منه المريض في غالبية الحالات.
وهناك من هو مصاب بالوهام حول رائحة الجسد ويفرط في استعمال العطور اسطوري
لا يصعب تمييز هذه المجموعة الذهانية عن مجموعة الحصار المعرفي وغالبا ما يصاحب وهام الرائحة وهام آخر. ولكن هناك وهاما من نوع آخر يتعلق بإفراط المريض باستعمال العطور في بيئته ولا هم له في الحياة سوى العطور والحديث عنها واستعمالها ليلا ونهاراً وإن دخلت بيته ترى الغيوم من مختلف الروائح في كل مكان.
استعمال العطور لتحسين معنويات الإنسان والمريض بل وحتى علاجه له تاريخه في العصور القديمة من إغريقية وبابلية والعصر الحديث.
إذا تجولت في أنحاء الهند فمن الصعوبة أن ترى عطراً محليا يستحق الشراء ولكن أكبر موسوعة لاستعمال العطور الحديث بدأت في الهند وفي سلطنة ملوى حيث كانت هناك قصور ماندو وسلطانها غياث شاهي.
وصل غياث بن محمد إلى الحكم عام 1469 وأعلن على الملأ بأنه كان يؤيد والده وغزواته وحروبه لمدة 34 عاما ولكنه الآن قرر أن يتفرغ لمساعدة شعبه للتمتع بلذات الحياة والسلم وترك أمر إدارة الدولة إلى ابنه ناصر شاه.
امتلأ قصر ماندو بالجواري من جميع أنحاء العالم وفتح الباب لبنات الأمراء للانضمام إلى مجمع القصور هناك وتعليمهن الإدارة والاقتصاد والفنون بأنواعها. كان هذا المجمع على قمة هضبة ويحميه أيضا 500 امرأة حبشية.
ولكن السلطان تفرغ لكتابة كتابا لا تزال نسخ الأصلية منه محفوظة في المتاحف واسمه كتاب المسرات "ناي متناما". نصف الكتاب يتطرق إلى ملذات الحياة وأنواع الطعام والأصول في التعامل مع الآخرين ولكن نصفه الآخر هو عن العطور واستعمالها للشعور بالراحة والهناء والتمتع بالحياة. فيها العديد من معادلات لخلط مختلف العطور واستعمال أكثر من عطر في آن واحد وغير ذلك.
متوفر في العديد من المستشفيات وخاصة في أقسام الصحة النفسية. يحبذه البعض وهناك من هو مولع به. يساعد على الاسترخاء ودون ذلك لا توجد أي دراسة علمية تثبت فعاليته. أذكر دراسة لاستعماله بالإضافة إلى علاج الصرع الطبي وكانت النتيجة بأن استعماله يؤدي إلى زيادة عدد النوبات الصرعية.
الولع بالعطور ظاهرة ثقافية وحضارية واجتماعية في جميع المجتمعات ويحبذ استعمالها غالبية البشر لكن هناك من الغلاة من يضع استعمال العطور من قبل الآخرين ضمن ميول البشر النرجسية وغرورهم ويبالغ في الاعتزاز برائحة إفرازات الجسد الطبيعية. الكثير من هؤلاء الغلاة يحملون في حقائبهم أزمات نفسية ولم يصلوا إلى مرحلة النضوج النفسي.
هناك أيضا المريض المصاب بالحصار المعرفي أو الوسواس القهري الذي يفرط في استعمال العطور خشية تأثير رائحته الطبيعية على الآخرين. يدخل هذا المريض الغرفة وهناك روائح عدة تصدر منه يصعب تمييزها. هناك أعراض حصارية أخرى بالإضافة إلى الإفراط في استعمال العطور ويتميز المريض بإدراكه وبصيرته بأن سلوكه ناتج عن فكرة يحاول مقاومتها بدون جدوى. قد يشكو المريض من أعراض أخرى ويطلب العلاج ولكن استعمال العطور لا يثير اهتمام أو انتباه الطبيب النفسي ولا يشكو منه المريض في غالبية الحالات.
وهناك من هو مصاب بالوهام حول رائحة الجسد ويفرط في استعمال العطور اسطوري
لا يصعب تمييز هذه المجموعة الذهانية عن مجموعة الحصار المعرفي وغالبا ما يصاحب وهام الرائحة وهام آخر. ولكن هناك وهاما من نوع آخر يتعلق بإفراط المريض باستعمال العطور في بيئته ولا هم له في الحياة سوى العطور والحديث عنها واستعمالها ليلا ونهاراً وإن دخلت بيته ترى الغيوم من مختلف الروائح في كل مكان.