بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( تفسير أو لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا ))
قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: ﴿قَالَ المَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ ءامَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا (89)﴾
:
– قال ابن عَطِيّة في تفسيره: وقولهم ﴿أو لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا﴾ معناه أو لَتَصِيْرُنَّ. وعادَ تَجِيءُ في كلامِ العرَب على وَجهين: أحَدُهما: عادَ الشىءُ إلى حالٍ قَد كان فِيها قَبْلَ ذَلِكَ، والوجه الثاني: أن تكونَ بِمَعنَى صارَ، فقوله في الآية ﴿أو لَتَعُودُنَّ﴾ وَشُعَيْب علَيه السلامُ لم يَكُن قَطُّ كافِرًا يَقْتَضِي أنها بِمَعنَى صارَ.
– قال الزجّاج في معاني القرءان: “وجائز أنْ يقال: قد عَادَ عليَّ مِن فُلانٍ مَكروهٌ، وإن لم يَكُن سَبَقَه مَكرُوهٌ قَبْلَ ذلك، وإنما تَأْوِيلُه إنَّه قَد لَحِقَنِي مِنهُ مَكرُوهٌ”.
– قال ابن الجَوزي والفخر الرازيّ في تفسيرهما: ﴿أو لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا﴾ أَيْ لَتَصِيرُنَّ إِلَى مِلَّتِنَا.
– قال البيضاويّ في تفسيره: وشعيب عليه الصلاة والسلام لم يَكُن في مِلَّتِهم قَطُّ لأنّ الأنبياءَ لا يجوزُ عليهم الكُفْرُ مُطْلَقًا.