التربية على العادات الغذائية الصحية تتأكد أهميتها يوماً بعد آخر مع تطور الدراسات العلمية التي تربط بين الغذاء السليم والقدرات الفكرية والجسدية، فضلاً عن كون هذه التربية أمانة ومسؤولية دينية.
فلن يسألنا الله فقط عن إعالة أبنائنا بتوفير الغذاء، فنحن مسؤولون أيضا عن نوعية الغذاء وتأثيراته وعن تعليم الأبناء العادات الصحية في النظافة والغذاء والحركة اليومية، ومن واجبنا الحرص على تمثيل دور القدوة الحسنة في التزام السلوك الغذائي الصحي.
ومن المهم أن يقوم المسجد بدوره في توعية أولياء الأمور بأهمية التزام العادات الصحية وأن مخالفة التعليمات الصحية في الغذاء هي مخالفة شرعية وانتحار بطيء وإلقاء بالنفس إلى التهلكة.
ومن العادات الصحية التي يجب تعليمها للأطفال في وقت مبكر العادات المتعلقة بالنظافة الشخصية ولاسيما نظافة اليدين وأهمية غسلها قبل وبعد الأكل وبعد قضاء الحاجة وعند ملامسة أي أدوات قد تكون ملوثة وناقلة للأمراض، وتعويد الطفل نظافة الفم والأسنان والأظافر والحفاظ على خصوصية أدوات النظافة الشخصية وعدم استخدام أدوات الغير. ومن المهم تعويد الطفل الحرص على وجبة الإفطار وتشجيع الأطفال على تناول الغذاء الصحي وتجنب الغذاء المضر بالصحة. ويمكن الاستعانة في التربية الغذائية الصحية بلوحات ملونة تعلق في المنزل وفيها قوائم خاصة بالغذاء الصحي والغذاء غير الصحي وأضراره على الجسم.
ويندرج في التربية الأسرية على العادات الصحية الحرص على متابعة الجانب الحركي للأطفال وممارستهم للتمارين الرياضية وتجنب الجلوس الطويل أمام الشاشات والحرص على توفير النظارات الخاصة بالأجهزة الذكية للحفاظ على سلامة عيون الأطفال.
ومن واجبات الأسرة الحرص على متابعة كل جديد في مجال الصحة الغذائية والجسدية والالتزام بنتائج الدراسات العلمية المؤكدة والحذر من المعلومات الصحية المتداولة بين الناس دون دليل علمي.