اضرار تخويف الطفل أو التربية بالخوف للاطفال
مع نمو الأطفال وزيادة حركتهم في المنزل والعبث في كل أرجاء وأنحاء المنزل ونشر الفوضى بأثاث وأغراض المنزل تلجأ الكثير من الأمهات لترهيب وتخويف الطفل بإحضار رجال الشرطة أو الوحوش أو تخويفهم بالحيوانات في سبيل الحد من نشاطه وجعل الطفل يستمع للأوامر ويطيعها بدون جدال، وأسلوب وتصرفات الأم أو الأب في تخويف الطفل تؤثر على نفسية الطفل.
مع العلم أن الخوف هو حالة غريزية تبدأ مع مرحلة الطفولة المبكرة، وليس هذا فحسب بل إن الخوف عند الأطفال هو أمر طبيعي وغريزي عند الأطفال، ولكن طالما كان الخوف ضمن الحدود المعقولة فإنه لا يشكل خطراً على الطفل، بل يكون للخوف منافع مختلفة تدفع الطفل للوقاية والحذر من الوقوع الأذى أو الإصابة بمكروه مثل الخوف من النار أو الخوف من السقوط من أعلى السلم او من مكان مرتفع، ومع زيادة إدراك الطفل فإن الخوف يقل ويصبح يتناقص مع التقدم في السن.
أضرار تخويف الطفل
يلجأ غالبية الآباء والأمهات لتخويف الأطفال بهدف إحكام سيطرتهم عليهم، ومنع الوقوع بسلوكيات سلبية والتي يقعون به باستمرار، وهذا الأسلوب خاطئ ويترك عواقب وخيمة تلازم الطفل مثل:
فقدان الثقة بالنفس .
الخجل.
التبول اللاإرادي.
الكوابيس والأحلام المزعجة.
تردد الطفل في التصرف وإبداء الرأي.
تخويف الطفل يزيد من خطورة الفشل الدراسي.
منع اكتشاف مهارات ومواهب الطفل، بسبب خوفه من التعبير عن أفكاره.
كما يُولد استخدام أسلوب التخويف مع الأطفال التردد عند الطفل وإيجاد انطباعات سلبية وسيئة، بالإضافة للرهبة الشديدة التي تزيد من التأثير على نفسية الطفل وزيادة الضرر بحالته النفسية والجسدية، كذلك يترك هذا الأسلوب في التربية إحساس الطفل بأنه سيتعرض للعقاب والتوبيخ عن قباله على تنفيذ أي عمل ومع الأيام يؤدي ذلك فقدان الطفل ثقته بنفسه.
نصائح تربوية
الأمان والطمأنينة شعور يستمده الطفل من أبويه، ولن يحصل عليه من غيركما.
يجب على الأبوين مراعاة التوازن بين الترغيب والترهيب عند التعامل مع الطفل وأن يكون الترهيب والتخويف بحدود ودون قهر الطفل.
إيجاد مساحة من الحوار الهادئ والبنّاء بين الأبوين والطفل.
منح الأبناء الحرية لاختيار ما يحبونه وما يرغبون بفعله.
تعليم الطفل تحمل المسئولية عن الأفعال والأخطاء التي تحدث بسببه، فبدلاً من صب الغضب على الطفل عند كسره لكوب، اطلبي منه تنظيف المكان واشرحي له ضرورة الإمساك بالكوب جيداً لمنع سقوطه.
عدم تعنيف الطفل أمام الآخرين أو الأطفال من نفس عمره، وحاولي الابتسام بوجه الطفل عند توضيح الخطأ.
عدم تعليم الطفل الخوف من الفشل والخطأ.
تقويم وتعديل سلوك الطفل مهما تكررت أخطاؤه.
عدم السماح للآخرين بتخويف الطفل أو جعل مخاوف الطفل مادة للسخرية والاستهزاء.
الحرص الدائم بأن يكون سلوك الأشخاص المحيطين بالطفل خالي من الفزع والهلع والخوف في التعامل.