ﻛﻴﻒ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮﻟﻬﺐ
ﻛﺎﻥ ﻷﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ :
ﻋُﺘﺒﻪ
ﻣﺘﻌﺐ
ﻋُﺘـﻴﺒﻪ
ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻻﻭﻻﻥ ﻳﻮﻡ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ( ﻋُــﺘﻴﺒﻪ ) ﻓﻠﻢ ﻳُﺴﻠﻢ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ( ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ) ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻨﺪﻩ، ﻭﺃﺧﺘﻬﺎ ( ﺭﻗﻴﻪ ) ﻋﻨﺪ ﺃﺧﻴﺔ ( ﻋُـﺘﺒﻪ ) ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺳﻮﺭﺓ ( ﺍﻟﻤﺴﺪ ) ﻓﻲ ﺣﻖ ( ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ) ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻮﻫﻤﺎ : ﺭﺃﺳﻲ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻜﻤﺎ ﺣﺮﺍﻡ - ﺃﻱ ﻻ ﺃﺭﺍﻛﻤﺎ ﻭﻻ ﺃﻛﻠﻤﻜﻤﺎ - ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﻘﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻣﺤﻤﺪ !! ﻓﻄﻠﻘﺎﻫﻤﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺸﻘﻲ ( ﻋُـﺘﻴﺒﺔ ) ﺍﻟﺨﺮﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ : ﻵﺗﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻸﻭﺫﻳﻨﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ، ﻓﺄﺗﺎﻩ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻧﻲ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻨﺠﻢ ﺇﺫﺍ ﻫﻮﻯ ﻭﺑﺎﻟﺬﻱ ﺩﻧﺎ ﻓﺘﺪﻟﻰ ﺛﻢ ﺑﺼﻖ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﻃﻠﻖ ﺍﺑﻨﺘﻪ ( ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ) ﻓﺪﻋﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺳﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ; ﻣﻦ ﻛﻼﺑﻚ ) ﻓﺄﻓﺘﺮﺳﻪ ﺍﻻﺳﺪ، ﻭﻫﻠﻚ ﺃﺑﻮ ﻟﻬﺐ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻌﺔ ﺑﺪﺭ ﺑﺴﺒﻊ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺑﻤﺮﺽ ﻣﻌﺪ ﻳﺴﻤﻰ ( ﺍﻟﻌﺪﺳﺔ ) ﻭﺑﻘﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻻ ﻳﻘﺮﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺘﻦ، ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺎﻑ ﻗﻮﻣﻪ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺣﻔﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﺣﻔﺮﺓ ﻭﺩﻓﻌﻮﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺄﺧﺸﺎﺏ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻏﻠﻴﻈﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺬﻓﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﺭﻭﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﻓﻬﻠﻚ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻣﺎﺕ ﺷﺮ ﻣﻴﺘﺔ
ﺃﻣﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻬﻲ ( ﺃﻡ ﺟﻤﻴﻞ ) ﻭﻫﻲ ﻋﻮﺭﺍﺀ ﻭﺍﻻﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻰ ( ﺃﻡ ﻗﺒﻴﺢ ) ﻓﻬﻲ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺪ ﺑـ ( ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻄﺐ ) ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﻙ ﻭﺍﻟﺤﺴﻚ ﻓﺘﻨﺜﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻹﻳﺬﺍﺋﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻣﺜﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻮﻗﺪ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻭﻩ ﻭﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻗﻼﺩﺓ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻭﺍﻟﻼﺕ ﻭﺍﻟﻌﺰﻯ ﻷﻧﻔﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﺄﻋﻘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺒﻼً ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺪ ﺟﻬﻨﻢ
ﻭﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺇﻣﺮﺃﺓ ( ﺍﺑﻲ ﻟﻬﺐ ) ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺃﺗﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻬﺮ - ﺃﻱ ﻗﻄﻌﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ - ﻓﻠﻤﺎ ﺩﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﻋﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻓﻠﻢ ﺗﺮﻯ ﺇﻻ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﻳﻬﺠﻮﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﻲ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻟﺌﻦ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻷﺿﺮﺑﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭﺟﻬﻪ، ﺛﻢ ﺃﻧﺸﺪﺕ ( ﻣُﺬﻣﻤﺎً ﻋﺼﻴﻨﺎ، ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺃﺑﻴﻨﺎ، ﻭﺩﻳﻨﻪ ﻗﻠﻴﻨﺎ ) ﺃﻱ ﺃﺑﻐﻀﻨﺎ ، ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺭﺃﺗﻚ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺭﺃﺗﻨﻲ ! ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻋﻨﻲ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻳﺴﺒﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ( ﻣﺬﻣﻤﺎً ) ﺑﺪﻝ ﻗﻮﻟﻬﻢ ( ﻣﺤﻤﺪﺍً ) ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺃﻻ ﺗﻌﺠﺒﻮﻥ ﻛﻴﻒ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻲ ﺃﺫﺍﻫﻢ ؟ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺴﺒﻮﻥ ﻭﻳﻬﺠﻮﻥ ﻣﺬﻣﻤﺎً ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻛﺎﻥ ﻷﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ :
ﻋُﺘﺒﻪ
ﻣﺘﻌﺐ
ﻋُﺘـﻴﺒﻪ
ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻻﻭﻻﻥ ﻳﻮﻡ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ( ﻋُــﺘﻴﺒﻪ ) ﻓﻠﻢ ﻳُﺴﻠﻢ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ( ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ) ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻨﺪﻩ، ﻭﺃﺧﺘﻬﺎ ( ﺭﻗﻴﻪ ) ﻋﻨﺪ ﺃﺧﻴﺔ ( ﻋُـﺘﺒﻪ ) ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺳﻮﺭﺓ ( ﺍﻟﻤﺴﺪ ) ﻓﻲ ﺣﻖ ( ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ) ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻮﻫﻤﺎ : ﺭﺃﺳﻲ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻜﻤﺎ ﺣﺮﺍﻡ - ﺃﻱ ﻻ ﺃﺭﺍﻛﻤﺎ ﻭﻻ ﺃﻛﻠﻤﻜﻤﺎ - ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﻘﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻣﺤﻤﺪ !! ﻓﻄﻠﻘﺎﻫﻤﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺸﻘﻲ ( ﻋُـﺘﻴﺒﺔ ) ﺍﻟﺨﺮﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ : ﻵﺗﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻸﻭﺫﻳﻨﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ، ﻓﺄﺗﺎﻩ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻧﻲ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻨﺠﻢ ﺇﺫﺍ ﻫﻮﻯ ﻭﺑﺎﻟﺬﻱ ﺩﻧﺎ ﻓﺘﺪﻟﻰ ﺛﻢ ﺑﺼﻖ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﻃﻠﻖ ﺍﺑﻨﺘﻪ ( ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ) ﻓﺪﻋﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺳﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ; ﻣﻦ ﻛﻼﺑﻚ ) ﻓﺄﻓﺘﺮﺳﻪ ﺍﻻﺳﺪ، ﻭﻫﻠﻚ ﺃﺑﻮ ﻟﻬﺐ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻌﺔ ﺑﺪﺭ ﺑﺴﺒﻊ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺑﻤﺮﺽ ﻣﻌﺪ ﻳﺴﻤﻰ ( ﺍﻟﻌﺪﺳﺔ ) ﻭﺑﻘﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻻ ﻳﻘﺮﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺘﻦ، ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺎﻑ ﻗﻮﻣﻪ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺣﻔﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﺣﻔﺮﺓ ﻭﺩﻓﻌﻮﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺄﺧﺸﺎﺏ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻏﻠﻴﻈﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺬﻓﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﺭﻭﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﻓﻬﻠﻚ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻣﺎﺕ ﺷﺮ ﻣﻴﺘﺔ
ﺃﻣﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻬﻲ ( ﺃﻡ ﺟﻤﻴﻞ ) ﻭﻫﻲ ﻋﻮﺭﺍﺀ ﻭﺍﻻﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻰ ( ﺃﻡ ﻗﺒﻴﺢ ) ﻓﻬﻲ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺪ ﺑـ ( ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻄﺐ ) ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﻙ ﻭﺍﻟﺤﺴﻚ ﻓﺘﻨﺜﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻹﻳﺬﺍﺋﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻣﺜﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻮﻗﺪ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻭﻩ ﻭﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻗﻼﺩﺓ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺟﻮﻫﺮ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻭﺍﻟﻼﺕ ﻭﺍﻟﻌﺰﻯ ﻷﻧﻔﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﺄﻋﻘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺒﻼً ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺪ ﺟﻬﻨﻢ
ﻭﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺇﻣﺮﺃﺓ ( ﺍﺑﻲ ﻟﻬﺐ ) ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺃﺗﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻬﺮ - ﺃﻱ ﻗﻄﻌﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ - ﻓﻠﻤﺎ ﺩﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﻋﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻓﻠﻢ ﺗﺮﻯ ﺇﻻ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﻳﻬﺠﻮﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﻲ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻟﺌﻦ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻷﺿﺮﺑﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭﺟﻬﻪ، ﺛﻢ ﺃﻧﺸﺪﺕ ( ﻣُﺬﻣﻤﺎً ﻋﺼﻴﻨﺎ، ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺃﺑﻴﻨﺎ، ﻭﺩﻳﻨﻪ ﻗﻠﻴﻨﺎ ) ﺃﻱ ﺃﺑﻐﻀﻨﺎ ، ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺭﺃﺗﻚ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺭﺃﺗﻨﻲ ! ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻋﻨﻲ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻳﺴﺒﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ( ﻣﺬﻣﻤﺎً ) ﺑﺪﻝ ﻗﻮﻟﻬﻢ ( ﻣﺤﻤﺪﺍً ) ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺃﻻ ﺗﻌﺠﺒﻮﻥ ﻛﻴﻒ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻲ ﺃﺫﺍﻫﻢ ؟ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺴﺒﻮﻥ ﻭﻳﻬﺠﻮﻥ ﻣﺬﻣﻤﺎً ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ