12580fallingman_inner
|[ مـدخـل
تحت السماء ... وأمام البحر
الاستماع لأصوات الطيور النائمة
ورغبة في الإختباء تنمو بعنف
صخور ضخمة تُغَطِي وجودنا
وهُنالك نستسلم لمشاعرنا
ونتلاشى بهدوء من حياتنا
لا أحد يرغب بالبقاء في جُحر الألم ...
يُخبرهم ... أرجوكم أستطيع الشرح
أنا مُستعد للإعتراف والبوح ...
أنا أحتاج للوقوف وتغيير موقفي
فقط نبقى أنا وأنت ... وحدنا
أخبرك بكُل ما أرغب بقوله ...
فقط لتستطيع البقاء معي أكثر
لا تتركني ... لا تبتعد ... لا تذهب
الكثير مما أرغب بقوله ... لا أقوله ...
فقط رؤيتك ... وأنت تقوم بقراءة دواخلي
كأنني كتابٌ مفتوح ... وروحي شفافة لك
هنالك نافذة لا أحد يرى من خلالها سواك
إنني اتلاشى ... وأحاول اللحاق بك
اؤمن بوجودك خلف هذه الجدران العالية
ولا استطيع تخطيها ... أو تسلقها ...
أصوات في الهواء ... تأمرني بأن اصغي
أرغب فقط بالإصغاء ... بينما قلبي ينبض
هنالك غضب يتحرك بروحي ...
يحطم كُل ما أراه أمامي ويكسره لأجزاء
أجزاء قلبي ... أجزاء روحي ... أجزاء حياتي
خُذ هذه ... وتلك ... ثم اِسْقُط ميتاً ...
هنالك قوة لا تقهر ... وروح تُحلِّق ...
القلب يتجمّع من المحيط ... والبحار ...
ما هذا ؟! ... توجد فرصة ثانية ...
أرحل ... حتى تأتي وتقول أنا هُنا
لا أُميّز نفسي ... إلا بتلك الهالة ...
الهالة التي تُسقِط ما حولها ...
وكُل شئ مُعلّق في الهواء ... ويطفو
الرياح تتحول لإعصار لا يتوقف عن الدوران
ويجمع من كُل أرض بعض الشتات ...
ويتسائل الناس ... ما هو الصبر ؟!
ولا ينظر إلى عيناي حتى لا تبدأ مُحادثة
ربما كُنت بعيداً عن الوصول ...
ربما كُنت تحاول الوصول إليّ ...
ولكنني كُنت أحاول الوصول إليك
أخذت ألمي وجروحي ... وأتيت
لا أعرف أين ... أو متى ...
لكن بعض هذا الهراء صعب تصديقه
ندخل إلى عقول بعضنا ... للبحث
ونتوه في مُحاولة معرفة ما بنا ...
اِبْقَى في الطرف الآخر للبحيرة ...
وحاول النظر لي من ذاك البُعد ...
واِبْقَى قوياً ... ربما فقدت روح الفكاهة
وازداد قُبح الحياة ... وألم فقدان الأمل
للأسف ... تلك دموع المهرجين ...
وهؤلاء هُم جمهورنا ...
يضحكون من أجلنا ... ومن أجل ما نفعله لهم
لا أحد يصغي ويلمس ويلات القلب ونزيفه ...
لا يهم ما تراه جميلاً ...
هي مُجرد مظاهر للبقاء ...
كُن حقيقياً ... وأرضى بذلك
مؤخراً ... احتجنا للبقاء في عزلة
هل تبحث عني ؟
هل تحاول الوصول لي؟
انا ابحث عنك وأُحاول الوصول إليك
لكنني ... في مكان ما ... اهرب
مخرج ]|
الحياة عبارة عن سلسلة متصلة ...
نقاط اتصالها هي المواقف المؤلمة
نستحضر كُل آلامنا في ذروة ضعفنا
وننتقل من نقطة إلى نقطة ...
فقط لندرك بأننا نحتاج الألم
لنقدّر الفرحة والسعادة بحياتنا