معاني ثلاثة عظيمة جليلة أكثر الأحيان نغفل عنها !!
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
(( وبهذه المناسبة أودّ أن أذكر نفسي وإياكم بمسألة مهمة وهي :
كلنا يتوضأ إذا أراد الصلاة ، لكن أكثر الأحيان يريد الإنسان أن يقوم بشرط العبادة فقط ، وهذا لا بأس به ، ويحصل به المقصود ؛ لكن هناك شيء أعلى وأتم :
أولًا : إذا أردت أن تتوضأ استشعر أنك ممتثل لأمر الله في قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ }المائدة6 ، حتى يتحقق لك معنى العبادة .
ثانيًا : إذا توضأت استشعر أنك متبع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فإنه قال : (( مَنْ توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين .... )) ( 1 ) حينئذ يكون الإخلاص والمتابعة .
ثالثًا : احتسب الأجر على الله - عز وجل - بهذا الوضوء ؛ لأن هذا الوضوء يكفر الخطايا ، فتخرج خطايا اليد مع آخر قطرة من قطرات الماء بعد غسل اليد ، وهكذا بقية أعضاء الوضوء .
هذه المعاني الثلاثة العظيمة الجليلة أكثر الأحيان نغفل عنها ، كذلك إذا أردت أن تصلي وقمت للصلاة استشعر أمر الله بقوله : { وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ }البقرة43 ، ثم استشعر أنك تابع لرسول – صلى الله عليه وسلم – حيث قال : (( صلّوا كما رأيتموني أصلي )) ( 2 ) ثم احتسب الأجر ؛ لأن هذه الصلاة كفارة لما بينها وبين الصلاة الأخرى ، وهلم جرا .
يفوتنا هذا كثيرًا ولذلك تجدنا – نسأل الله أن يعاملنا بعفوه – لا نصطبغ بآثار العبادة كما ينبغي وإلا فنحن نشهد بالله أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ولكن مَنْ مِنَ الناس إذا صلى تغير فكره ونهته صلاته عن الفحشاء والمنكر ؟! اللهم إلا قليل ؛ لأن المعاني المقصودة مفقودة )) انتهى .
ـــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) أخرجه البخاري ، كتاب الوضوء ، باب الوضوء ثلاثا ثلاثا " 159 " ، ومسلم ، كتاب الطهارة ، باب : صفة الوضوء وكماله ، " 226 " ، " 3 " .
( 2 ) أخرجه البخاري ، كتاب الأذان ، باب الأذان للمسافر " 605 " .
كتاب " شرح الأربعين النووية " لفضيلة الشيخ : " محمد بن صالح العثيمين " - رحمه الله - ، صفحة " 252 – 254 " .
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
(( وبهذه المناسبة أودّ أن أذكر نفسي وإياكم بمسألة مهمة وهي :
كلنا يتوضأ إذا أراد الصلاة ، لكن أكثر الأحيان يريد الإنسان أن يقوم بشرط العبادة فقط ، وهذا لا بأس به ، ويحصل به المقصود ؛ لكن هناك شيء أعلى وأتم :
أولًا : إذا أردت أن تتوضأ استشعر أنك ممتثل لأمر الله في قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ }المائدة6 ، حتى يتحقق لك معنى العبادة .
ثانيًا : إذا توضأت استشعر أنك متبع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فإنه قال : (( مَنْ توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين .... )) ( 1 ) حينئذ يكون الإخلاص والمتابعة .
ثالثًا : احتسب الأجر على الله - عز وجل - بهذا الوضوء ؛ لأن هذا الوضوء يكفر الخطايا ، فتخرج خطايا اليد مع آخر قطرة من قطرات الماء بعد غسل اليد ، وهكذا بقية أعضاء الوضوء .
هذه المعاني الثلاثة العظيمة الجليلة أكثر الأحيان نغفل عنها ، كذلك إذا أردت أن تصلي وقمت للصلاة استشعر أمر الله بقوله : { وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ }البقرة43 ، ثم استشعر أنك تابع لرسول – صلى الله عليه وسلم – حيث قال : (( صلّوا كما رأيتموني أصلي )) ( 2 ) ثم احتسب الأجر ؛ لأن هذه الصلاة كفارة لما بينها وبين الصلاة الأخرى ، وهلم جرا .
يفوتنا هذا كثيرًا ولذلك تجدنا – نسأل الله أن يعاملنا بعفوه – لا نصطبغ بآثار العبادة كما ينبغي وإلا فنحن نشهد بالله أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ولكن مَنْ مِنَ الناس إذا صلى تغير فكره ونهته صلاته عن الفحشاء والمنكر ؟! اللهم إلا قليل ؛ لأن المعاني المقصودة مفقودة )) انتهى .
ـــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) أخرجه البخاري ، كتاب الوضوء ، باب الوضوء ثلاثا ثلاثا " 159 " ، ومسلم ، كتاب الطهارة ، باب : صفة الوضوء وكماله ، " 226 " ، " 3 " .
( 2 ) أخرجه البخاري ، كتاب الأذان ، باب الأذان للمسافر " 605 " .
كتاب " شرح الأربعين النووية " لفضيلة الشيخ : " محمد بن صالح العثيمين " - رحمه الله - ، صفحة " 252 – 254 " .