مشروعية الصيام شرع الله الصيام وجعله من اركان الاسلام كما وان فرضه على الاقوام الاخرى كما قال في كتابه العزيز (( يا أيها الذين آ منو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تهتدون )). فهذا الركن من الاركانهو من افضل العبادات واختصه الله لنفسه كما قال في الحديث القدسي :((ك عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانما اجري به )). كيف يقوي الصوم علاقة الإنسان بربه الصوم سد بين العبد وخالقه فيتمثل في المراقبة الصادقة في ضمير المؤمن فهو من يعلم بان الله يراه ، وبعود الانسان على النظام والمساواة والعدل ويخلق في النفس عاطفة الرحمة وخلق الانسان ويهذب النفس فيشعر الانسان باخيه فيدفعه الى الاحسان الى الفقراء ويتصف الصائم بضبط النفس وتحمل المشاق والمسؤولية ، فعلى كل مسلم حين يلمس مكانه الصيام وأجره وماذا يقع على النفس من هذه العبادة عليه أن يحضر نفسه ويعدها حتى يستقبل رمضان بهمة عالية على احراز اكبر الثمرات لهذه العبادة فما خلق الإنسان الا لعبادة الله فالحياة عبادة وان رمضان موسم للطاعة فلنستغل هذا الموسم بعد علمنا بمكانته وما يرجع علينا بالنفع فعلينا ان نتعلم كيف نربي أنفسنا قبل رمضان وفيه فهذه الاشياء لا تاتي فجاة بل هي عادات وطبائع قد تدرب عليها فعليه القيام بها في كل الاوقات ولكن في رمضان يجب ان يزداد حرصه عليها فيتجنب الكذب الغيبة والنميمة فهي من كبائر الذنوب والغش في المعاملات وشهادة الزور ، حفظ لسانه وغض البصر . كيفية قضاء أيام رمضان وتنظيم اليوم كسائر الأيام وتعودنا على ورد يومي الزم به نفسي قبل رمضان فإنّ رمضان كسائر الأيام والأشهر إلا أنّ الأجر يزداد لك فاحرص على الدوام وزيادة ما أنت قادر عليه، فاكثر من التسبيح وقراءة القرآن واكثر من الدعاء والصلاة والصدقة وصلاة التراويح وقيام الليل ومنهم من قال ان التراويح هي قيام الليل ، فعود نفسك على هذه الاعمال حتى تقوى عليها في رمضان والزم نفسك بها حتى تنعم بالاجر والثواب ، واعلم أنّ حياة المؤمن دائماً عامرة بوجود الحبل الدائم بينه وبين الله فلا داعي لأن يأتي رمضان ويذكرنا بالله ، فهو دائماً معنا . أيّها المسلم الخاشع دعك من العادات المفرطة والتي ابتدعها الناس في أن يستغلوا رمضان وأوقاتهم بالنوم أو السهر على مشاهدة التلفاز أو تضييع الأوقات بالاسواق فإنّ هذه الاشياء ما هي إلا من عمل الشيطان ليلهيك عن ذكر الله . إخوتي حاربوا شياطينكم واعدوا انفسكم للقاء الله فما هي الا لحظات حتى نقف امامه ، فماذا أعددتم للقاءه ؟؟