ليلة القدر تعد ليلة القدر من الليالي الفضيلة في شهر رمضان، حيث أنزل القرآن الكريم فيها، ومن الجدير بالذكر أنها تأتي في الثلث الأخير من رمضان، حيث ينتظرها المسلمون بسبب عظم أجر إحيائها، حيث يقومون بمختلف الأعمال الصالحة، مثل: الصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن الكريم، وسيمت ليلة القدر بهذا الاسم من القدر وهو الشرف العظيم، وذلك لعظيم قدرها، ومكانتها عند الله عز وجل، ولكثرة مغفرة الذنوب، وستر العيوب فيها، كما أنها سميت بهذا الاسم لأنه يقدر فيها ما سيكون في تلك السنة، كما تقدّر الآجال، والأرزاق لجميع الناس. ما هي علامات ليلة القدر انشراح صدر المسلم، حيث يجد فيها الراحة والطمأنينة. خلو تلك الليلة من الرياح حيث تكون ساكنة، لا تأتي فيها العواصف، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة ، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة) [صحيح]. يجد المسلم لذة القيام، والصلاة أكثر من لذة النوم. تكون الشمس صافية بلا شعاع في صباح ليلة القدر، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنها تطلع يومئذٍ، لا شعاعَ لها) [صحيح]. كيفية إحياء ليلة القدر التصدق بالأموال على المحتاجين، والفقراء لوجه الله تعالى. الحرص على إفطار صائم. الحرص على المداومة على قيام الليل، والصلاة، والتسبيح. الإكثار من الأدعية، وخاصةً (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني). التأكد من القيام بجميع السنن، والفرائض. الحرص على الدعاء عند غروب الشمس للإعانة على قيام ليلة القدر. فضائل ليلة القدر تكتب الآجال، والأرزاق فيها خلال العام حيث قال تعالى:(فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)[الدخان:4]. تنزل الملائكة إلى الأرض، بالبركة، والرحمة، والمغفرة حيث قال تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) [القدر:4]. زيادة الأجر لمن يقومها بالإضافة إلى غفران الذنوب، والخطايا حيث قال النبي "صلى اتلله عليه وسلم": (مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه) [صحيح]. نزول المغفرة، والرحمة، والخير إلى الأرض فيها فقد قال الله تعالى (تَنَزَّلُ الْمَلآَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمْرٍ)[القدر:4]. خلوها من الشر والأذى، بالإضافة إلى كثرة الطاعات، والأعمال الخيرة حيث قال تعالى: (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)[القدر:5]. نزول القرآن الكريم فيها، حيث قال الله عز وجل :(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [القدر:1]. فضل العبادة فيها يختلف عن باقي الأيام والليالي، حيث قال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)[القدر:1]